رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن توجيه القضاء اتهامات إلى الزعيم اليميني الإسرائيلي "افيجدور ليبرمان" أمس بالتدليس وخيانة الأمانة، وهي اتهامات دفعته للاستقالة من وزارة الخارجية قبل أسبوع، تعد ضربة قوية لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو". وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق "ليبرمان"، الحارس السابق في ملهى ليلي، أصبح واحدا من أقوى السياسيين في البلاد والأكثر إثارة للجدل. وكان "ليبرمان"، رئيس حزب بيتنا اليميني "إسرائيل بيتنا" الحزب قد انضم مع حزب رئيس الوزراء نتنياهو "الليكود" لتقديم قائمة مشتركة للانتخابات العامة في 22 يناير. ويمكن لهذا الدمج بين الأحزاب، الذي كان يهدف إلى تعزيز موقف نتنياهو، أن يكلفه الآن ثمنا باهظاً. وقال مسئولون قضائيون إسرائيليون إن الاتهامات التي وجهت لليبرمان، 54 عاما، تتعلق بترقية دبلوماسي إسرائيلي أعطاه معلومات، بشكل مخالف للقانون، عن تحقيق تجريه الشرطة ضده. الجدير بالذكر أن لائحة الاتهام المعدلة التي قدمها المدعي العام للدولة الإسرائيلية تحمل تهمة "الفساد الأخلاقي" التي من شأنها أن تحظر "ليبرمان" من تولي مناصب عامة لمدة سبع سنوات. والشاهد الرئيسي، وفقا للائحة الاتهام، هو نائب وزير الخارجية "داني أيالون"، الحليف السابق وزميله بالحزب الذي أزالة "ليبرمان" من قائمة الانتخابات، وأنهى حياته السياسية. ورأت الصحيفة أن المأزق القانوني المتشابك الذي يواجهه "ليبرمان" على نحو متزايد، من المرجح أن يزيد من المشاكل التي تواجه نتنياهو، فبعيد عن تعزيز موقفه، منذ دمج القوائم الانتخابية للحزبين، فتشير استطلاعات الرأي أن قوة هذه الأحزاب المجتمعة والمدمجة في الكنيست الجديد سوف تهبط من 42 مقعدًا إلى 37 مقعدًا.