زعمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إيران تشهد انقسامًا داخليًا حادًا بشأن إعادة النظر في موقفها تجاه نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة السورية من عزلة دولة وإقليمية في حين تحقق قوات الثوار تقدمًا ملحوظًا في الدعم الخارجي لها وفي فرض سيطرتها على زمام الأمور في البلاد. ويقول مسئولون ومحللون إيرانيون إن الجمهورية الإسلامية بدأت قريبًا نقاشًا حيويًا حول كيفية استمرارها في دعم الرئيس السوري "بشار الأسد" في الفترة المقبلة واتخاذ موقفًا محددًا من نظامه. وأوضحت الصحيفة أن إيران تحاول إظهار "الأسد" في حالة جيدة وأن قواته مازالت تسطير على زمام الأمور في البلاد وأنها لا تزال ترحب بمبعوثيه كممثلين للشعب السوري، متهمة إسرائيل والدول الغربية بالتآمر للإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد". وذكرت الصحيفة عن صحفي إيراني ذي علاقة وثيقة بمكتب الرئيس الإيراني قوله "إن النقاش المحتدم في الغرف المغلقة بين الخبراء والمسئولين ورجال الدين الإيرانيين بشأن الأزمة السورية بلغ ذروته، فضلًا عن أن الدعم القوي لنظام "الأسد" سوف يكلف الجمهورية الإسلامية الكثير والكثير." ورأت الصحيفة أن إيران الشيعية سوف تعاني عزلة متزايدة إذا سقط "الأسد" من على كرسي سوريا التي تضم أغلبية سنية، وهو الأمر الذي سيؤثر كثيرًا على الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في يونيو المقبل. وأضافت الصحيفة أن إيران سوف تفقد جزءًا رئيسيًا من التحالف المناهض لإسرائيل التي احتضنته منذ ثمانينيات القرن الماضي، في الوقت الذي تواجه فيه أيضًا عقوبات دولية قاسية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.