تحت عنوان "الأسد يعيش حالة من الخوف والعزلة نتيجة انهيار الحكم"، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن الحالة الصعبة التي يعيشها الرئيس الطاغية "بشار الأسد"، وتحديد اهتماماته الآن في تحقيق سلامته الشخصية قبل أي شيء. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن الأسد كان يظهر على أنه "أمل" الأمة السورية، ولكن زيادة الحصار الذي يشهده الأسد جعلته يمتلك القليل من ذلك الأمل، حتى أنه قام بغلق دائرة التعاملات حوله حتى أنها اقتصرت على عدد قليل من معارفه، وتقليص ظهوره في وسائل الإعلام. وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير الصادرة عن الظروف داخل النظام السوري في الأيام الأخيرة تعكس أن الأسد أصبح معزولا وخائفا بعد أن بات نظامه على وشك الانهيار وأنه يتفادى الظهور الإعلامي والمقابلات التلفزيونية. ونقلت الصحيفة عن بعض المسئولين الأمريكيين والإقليميين قولهم: "إن الأسد بعيد عن الأنظار ويحصر تواصله مع دائرة صغيرة من العائلة والمستشارين الذين يثق بهم، والسبب في ذلك أنه يركز على أمنه وسلامته الشخصية". وكشفت التقارير أن الأسد يحاول تعزيز حمايته الأمنية حتى وصل الامر إلى انه يقوم بالتنقل بين غرف نوم مختلفة كل ليلة وزاد الرقابة على طهي وجباته لتفادي أي عمليات إغتيال. وعلاوة على ذلك، نقل مسؤولين استخباراتين في الشرق الأوسط روايات عن المنشقين التي لم يثبت صحتها حتى الآن تقول: "الأسد لم يعد يخرج في الهواء الطلق والسير خلال ساعات النهار، خوفا من أن يتم إطلاق النار عليه واغتياله" وقال أحد المسئولين الاستخباراتيين: "تحركات الأسد توحي بحالة مستمرة من الخوف". ورفض مسؤولون أمريكيون مناقشة الوضع في دائرة الأسد الداخلية، ولكن أحد كبار المسؤولين رفض عدم الكشف عن هويته، قال: "إن الأسد لا يزال يعتقد أن سوريا له، ولكن التوتر النفسي من أجل الكفاح ضد أعدائه لابد أن يكون له ضريبته".