يُلقي نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، للأقباط الأرثوذكس، غدًا الإثنين، لقاء العظة الروحية الأسبوعي بمقر المطرانية في تمام الساعة السابعة مساءً. من المقرر أن يستهل اللقاء بأداء مراسم القداس الإلهي وفق الطقوس الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وتلاوة بعض آيات الكتاب المقدس المباركة، ثم يبدأ الاجتماع العام حول أسفار الكتاب المقدس وسط إجراءات اجترازية مشددة، بحضور من المُصلين بنسبة 25% من مساحة الكنيسة مع إتباع الإجراءات الوقائية وضرورة الالتزام بارتداء الكمامة والوقاية الشخصية. ويعقب القداس بدء العظة الروحية حول إحدى مبادئ اللإنجيل متضمنًا شرح وتفسير سفر ومزمور الإنجيل لتعزيز المفاهيم المسيحية في وجدان الأقباط وتأكيد العقيدة الأرثوذكسية من خلال توصيل رسالة الكنيسة عن طريق اللقاءات والدروس الدينية. يُذكر أن أسقف المنيا ترأس صباح اليوم صلاة تجنيز القمص إبراهيم صادق، كاهن كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمنيا، بعد أكثر من 24 عامًا في خدمة الكنسية. كان نيافة الأنبا مكاريوس، أعلن في بيان بشأن تطورات الأوضاع الصحية بسبب تفشي جائحة كورونا في موجتها الثانية عن فتح باب الكنيسة أمام الأفراد طوال الوقت للصلاة ونوال البركة، وتستمر القداسات الإلهية طوال أيام الأسبوع بالحجز المسبق ولا تزيد نسبة الحضور على 25% من مساحة الكنيسة ويختصر وقت القداس قدر المستطاع. وبخصوص صلوات التجنيز قررن المطرانية، تماشيًا مع إجراءات المجمع المقدس في هذا النحو، التي تنص على حضور صلوات الجناز والثالث يتم باشتراك 25 فردًا فقط، وكاهن واحد فقط، وإن أمكن فتقام الصلاة على الراقدين في المدافن، أو أفنية الكنائس. يتزامن اللقاء مع مرور بداية الأسبوع الرابع من فترة الصوم الصغير المعروف كنسيًا ب"صوم الميلاد المجيد"، التي تُعيد تذكار ما قبل قدوم مخلص الأمة السيد المسيح، تستغرق 43 يومًا نسبة إلى سيدنا موسى عليه السلام، الذي صام 40 يومًا ليتسلم لوح الحجر لكلمة الله حسب سفر (خر18:24). وكان قديمًا نبي الله موسى يصوم 40 يومًا ليتسلم لوح الحجر لكلمة الله، كما ورد في الكتب المسيحية والتراثية القبطية والكتاب المقدس من خلال سفر (خر18:24)، وأضافت الكنيسة 3 أيام صوم تذكار معجزة نقل جبل المقطم في عهد القديس سمعان الخراز، وهو أحد قديسي الكنيسة القبطية، وكان يعيش في منطقة بابليون المعروفة حاليًا ب"مصر القديمة".