أعلنت وزارة الكهرباء حالة الطوارئ القصوى فى جميع محطات توليد الكهرباء بعد نفاد كميات الوقود المستخدم فى تشغيلها, وانخفاض ضخ الغاز الى محطات الدورة المركبة، فى الوقت الذى نفت فيه شركة «جاسكو» للبترول مواصلتها ضخ كميات ثابتة يوميا للشبكة. وأجرى المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة اتصالات صباحاً برئاسة الجمهورية لابلاغ الرئيس محمد مرسى بمدى خطورة الازمة التى يتعرض لها قطاع الكهرباء، كما اتصل بلبع بالدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لابلاغه بالوضع الحرج للشبكة القومية لكهرباء مصر بعد نفاد كميات الوقود وضعف ضخ الغاز. كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء عن عدم وجود بديل لدى الوزير فى هذا الوضع المتردى الا ان يبلغ الرئيس ورئيس الحكومة بالموقف حتى لا يتحمل مسئولية سقوط الشبكة الكهربائية رغم ان السبب ليس مسئولية قطاع الكهرباء. اكد المصدر ان الحمل الاقصى مساء لكافة استهلاكات المنازل والمصانع لا يتعدى 21 الف ميجاوات ورغم ذلك يتم تنفيذ جدول تخفيف الاحمال الذى يسبب ازعاجا وغضبا للمواطنين لاضطرار الكهرباء إلى تخفيف نحو 3000 ميجاوات جراء خروج المحطات بسبب عدم وجود وقود بديل للغاز المنخفض, واضاف المصدر ان الكارثة حدثت صباح الخميس عندما خرجت محطات اخرى فى وقت انخفاض الحمل الاقصى للاستهلاك الى 17 الف ميجاوات ورغم ذلك لجأ مركز التحكم القومى للكهرباء الى تخفيف نحو 500 ميجاوات صباحا مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد حادثة غير مسبوقة اذ لجأ قطاع الكهرباء الى تخفيف الاحمال صباحا وبهذه الكمية الضخمة. وتساءل المصدر عن كيفية تصرف قطاع الكهرباء عند دخول اشهر الصيف التى تصل فيها احمال الاستهلاك الى 30 الف ميجاوات؟ وأضاف أن وزارة الكهرباء استغاثت بالمهندس أسامة كمال وزير البترول لتعديل كميات ضخ الغاز وتأمين الوقود البديل للمحطات والذى يحل محل الغاز فى حالة انخفاض نسبة الضخ الى اقل من 20 بارًا مما يؤدى لخروج المحطات من الخدمة والتأثير على كفاءة المحطة والشبكة الكهربائية ويؤدى الى تنفيذ جدول تخفيف الاحمال الذى يسبب غضبا جماهيريا صارخا. فشلت وزارة الكهرباء خلال اليومين الماضيين فى اقناع مسئولى البترول بتأمين ضخ الغاز الى محطات الكريمات و6 أكتوبر والنوبارية والشباب وشمال وجنوب القاهرة, كما فشلت فى تأمين كميات السولار والمازوت للمحطات لاستخدامها بديلا عن الغاز فى حالة انخفاضه عن مستوى تشغيل وحدات التوليد. وأصبحت الأزمة الآن وحلها بيد رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة ونجاحها فى اقناع وزارة البترول باعادة ضخ الغاز وتأمين الوقود لمخازن محطات الكهرباء، أو استمرار الوضع على ما هو عليه الآن بكل ما يمثله من أخطار. من جانبها.. أعلنت شركة جاسكو للبترول المسئولة عن ضخ الغاز فى الشبكة القومية بالبلاد عن عدم خروج محطات الكهرباء من الخدمة أمس الأول، وأوضح المهندس أشرف زكى رئيس الشركة فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أنه يتم ضخ كميات ثابتة يوميا داخل الشبكة بواقع 5100 مليون قدم مكعبة غاز لصالح محطات الكهرباء والصناعة والمنازل. وتقوم محطات الكهرباء بسحب الكميات التى تلزمها بواسطة مواسير خاصة بها لتشغيل المحطات دون تدخل من شركة جاسكو فى الكميات المسحوبة. وأوضح رئيس الشركة أن المحطات لم تخرج من الخدمة وأن عمليات الصيانة التى تجريها الكهرباء لمحطات الدورة المركبة للاستعداد للذروة الصيفية فى العام المقبل وراء بطء الخدمة نظرًا لتشغيل المحطات الاسعافية التى تبلغ كفاءة التشغيل بداخلها من 25 إلى 30٪ مقابل كفاءة 55٪ فى حالة تشغيل المحطات الأساسية المركبة. وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت خروج 7 محطات من الخدمة بسبب تراجع الغاز المورد إليها من الشبكة.