بعد إلغاء الحفلات.. أفلام رأس السنة تتحدى «كورونا»

«صابر وراضى» و«ريما» و«حظر تجوال» تتنافس على إيرادات الكريسماس.. و«خان تيولا» و«فيروس» يبحثان عن فرصة ثانية
«السينما تواجه فيروس كورونا»، شعار رفعه منتجو السينما معلنين التحدى، رغم عودة فيرس كورونا المستجد «كوفيد 19» للانتشار من جديد وارتفاع أعداد الإصابات، ورغم قرارات وقف حفلات الكريسماس لم يعبأ صناع السينما بهذه الظروف، حيث تستمر السينمات فى فتح أبوابها، ورغم ضعف الإيرادات التى حققتها الأفلام المطروحة فى قاعات العرض خلال الأيام الماضية، تستعد أفلام جديدة للطرح خلال الأيام القليلة المقبلة، لتكون قاعات السينمات المتنفس الوحيد للجمهور فى رأس السنة بعد إلغاء الحفلات.
«ريما».. صراع الأزواج واستشراف المستقبل
طرح صناع فيلم «ريما» اليوم الأربعاء، ومن المقرر طرحه فى دول الخليج العربى والعراق والأردن غداً، الخميس.
فيلم «ريما» بطولة: محمد ثروت، مايا نصرى، والطفلة ريم عبدالقادر، إيهاب فهمى، هالة فاخر، فراس سعيد، مها نصار، أحمد إمام، آية سليم، منى جمال، أحمد فتحى، علاء مرسى، محمد جمعة وآخرون.
أعربت مايا نصرى، عن سعادتها بعرض الفيلم فى هذا التوقيت ووصفته بالمغامرة، كما عبرت عن سعادتها بالتعاون مع عمرو طنطاوى والمخرج معتز حسام، فى سادس أعمالها السينمائية «ريما»، وأضافت: أتمنى أن تهدأ موجة هذا الفيروس كى يتحمس الجمهور للخروج، والذهاب للسينمات، لافتة إلى أن الفيلم الذى تراهن على دورها فيه تدور أحداثه فى إطار اجتماعى تشويقى يعتبر تجربة مختلفة وتحد جديد بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها تجسد خلال أحداث الفيلم شخصية زوجة الفنان فراس سعيد، وهى سيدة أعمال طموحة تسعى لتحقيق أهدافها.
وعن دورها قالت: ألعب دور «مى»، وهى سيدة أعمال محترمة للغاية، تزوجت أكثر من مرة، ودائما تعيش فى صراع داخلى مع نفسها نتيجة عدم إنجابها، وبعد ذلك تقابل بنتا صغيرة اسمها «ريما» لديها موهبة إلهية وهى رؤيتها للمستقبل، وأتبناها، وتعيش معى فى المنزل وتبدأ أحداث مشوقة للغاية.
وسبب اختيارها لاسم مى قالت: أعشق هذا الاسم لأنه اسم والدتى «مى»، لذا حينما عرفت أن البطلة اسمها «مى» أحببته على الفور، ووافقت بمنتهى السعادة.
وقالت: إنها المرة الأولى التى أقدم هذا النوع من الأفلام المتعلقة بالإثارة والتشويق، فالبنت الصغيرة تقرأ المستقبل، بالإضافة إلى أن الشخصية التى أقدمها لسيدة تتعرض للعنف من زوجها بشكل دائم، ولذلك تمسكت بالمشاركة فى هذا العمل، مشيرة إلى أن الفيلم يعد نوعية جديدة من الأفلام لم تخضها من قبل، نابعة من عقول شابة تسعى إلى إثبات ذاتها.
وعن كواليس الفيلم قالت: كانت رائعة وهناك احترام بين جميع القائمين على العمل، والمخرج معتز حسام لديه رؤية وهو مخرج مميز، وأضافت أن فريق العمل كله كان متعاونا، بالإضافة إلى تعاونى لأول مرة مع أطفال فى أفلامى، فهم دائما يمتلكون الموهبة، وربما أكثر من الممثلين الكبار فى بعض الأحيان، ريم التى تلعب دور «ريما» طفلة صغيرة لكنها موهوبة، وتجيد القيام بالدور المطلوب منها.
وعن غيابها عن السينما المصرية قالت: غبت بسبب تربية أولادى لأننى مشغولة دائما معهم، لكن عندما يكون هناك عمل مميز أوافق فورا مثلما حدث فى فيلم «ريما»، لأننى أحرص على اختيار أدوارى بدقة، وعناية شديدة.
«صابر وراضى».. جرعة كوميديا تحيطها المشكلات
ثانى الأفلام المنافسة «صابر وراضى» المقرر طرحه فى 31 ديسمبر الجارى، وهو من بطولة رزان مغربى، وأحمد آدم، ومحسن محيى الدين، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى.
الفيلم منذ طرح البرومو الدعائى تحيطه المشكلات، بداية من اسم الفيلم «صابر وراضى» المأخوذ من اسم اغنية للمطرب السورى جورج وسوف، حيث تقدم الشاعر الغنائى فوزى إبراهيم، بإنذار ضد المنتج أحمد السبكى لاختيار اسم الفيلم بنفس اسم الأغنية التى
قدمها منذ ما يقرب من 20 عاما لجورج وسوف، الأزمة الثانية التى واجهت الفيلم بخصوص الأفيش المقتبس من فيلم فرنسى بنفس التفاصيل وهو الأمر الذى قابله فريق العمل بالضحك.
عبّر الفنان أحمد آدم عن سعادته بعرض الفيلم فى هذا التوقيت لتحدى الكورونا متمنيا أن تتخطى قاعات السينما أزمة انتشار الفيروس.
وتعليقا على المشكلات التى تواجه الفيلم قبل عرضه قال: هناك أكثر من 30 فيلما ومسلسلا بأسماء أغان (الحب كده) و(ليه خلتنى أحبك) و(أهواك) و(الدنيا ريشة فى هوا) و(فى يوم وليلة) وغيرها، وليس من الغريب أن يتصادف اسم الفيلم مع اسم عمل فنى آخر سواء أغنية أو مسلسل أو أيا كان طالما أنه مناسب لتفاصيل الفيلم، خاصة أننى أجسد شخصية صابر ضمن أحداث الفيلم والفنان محسن محيى الدين يجسد دور «راضى» وهى كلمة دارجة على لسان المصريين ولفظ شعبى.
وعن سرقة بوستر الفيلم من آخر فرنسى قال الفنان أحمد آدم، ساخرا: ما الأزمة أن يكون الأفيش مقتبسا، بالإضافة إلى أن قصة الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية وأحداثه مستوحاة من قصة أمريكية ومسجلة فى الرقابة على المصنفات الفنية أن الفيلم مستوحى من فيلم أمريكى وهذا لا يقلل من مستوى الفيلم.
ودعا «آدم» جمهوره بمشاهدة الفيلم الذى يقدم جرعة كوميديا وصفها بالمطلوبة فى ظل الظروف الحياتية الصعبة التى تعيشها مصر، مشيرًا إلى أنه يراهن على نجاح العمل الفنى بشكل كبير.
وقالت رزان مغربى: سعادتى كبيرة بتعاونى للمرة الأولى مع شركة السبكى بالفيلم الكوميدى «صابر وراضى»، وأحمد السكبى منتج قوى وجرىء فى السينما، واختياره لهذا التوقيت تحدٍ كبير لصناع السينما خاصة أن توقيت عرض الفيلم هو مغامرة من العيار الثقيل.
وأشارت «رزان»: أجسد دور سكرتيرة لدى «راضى» الذى يجسد دوره الفنان محسن محيى الدين، وأتعرض للكثير من المشكلات، وأسير على نظام مختلف عمن حولى، ولكن بقدر ما أحافظ على جديتى أمام «صابر» الذى يجسد دوره النجم أحمد آدم وهو ما يجعلنى أتحول بشكل كامل خلال أحداث الفيلم، وأتمنى يحقق نجاحًا كبيرًا.
وعن عودتها للسينما قالت: الدور مميز ومكتوب بحرفية شديدة، وانتقلت للعيش فى مصر من أجل هذا العمل، بالإضافة إلى أن فريق العمل جميعهم تجمعنى بهم صداقة خاصة الفنان أحمد آدم الذى يعتبر العمل هو ثالث عمل يجمعنا.
وعلى جانب آخر من المقرر طرح الأغنية الدعائية للفيلم بعنوان «حملونى» غناء المطرب الشعبى محمود الليثى، مع عبدالباسط حمودة وأحمد شيبة، والأغنية من كلمات ملاك عادل، وألحان محمود الليثى، وتوزيع باسم منير، ومهندس صوت أحمد جودة.
«حظر تجول».. يراهن على تحقيق المعادلة الصعبة
ومن ضمن الأفلام المنتظر عرضها عرض فيلم «حظر تجول» للنجمة إلهام شاهين فى دور العرض السينمائية، يوم الأربعاء الموافق 30 ديسمبر الجارى، وذلك بعد عرض الفيلم لأول مرة فى المسابقة الرسمية للدورة ال42 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحصلت بطلته إلهام شاهين على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فيه.
والفيلم بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدى، وأحمد على، وتدور أحداثه فى إحدى ليالى خريف 2013 خلال فترة حظر التجول فى مصر، حول (فاتن) التى تخرج من
السجن بعد 20 عاما لتجد ابنتها (ليلى) غير قادرة على تجاوز الماضى والعفو عنها.
عبرت الفنانة القديرة إلهام شاهين عن سعادتها بعرض الفيلم فى قاعات العرض فى هذا الموسم مشيرة إلى أنه حقق المعادلة الصعبة، بكونه فيلما جماهيريا ويمتلك مقومات جيدة تؤهله للمشاركة فى المهرجانات، مشيرة إلى أنها شعرت بمدى أهمية الدور الذى ستقدمه بمجرد قرأتها للفيلم.
وأضافت أنها كانت حريصة على تقديم شخصية «فاتن» بالفيلم بشكل خاص كسيدة تظهر عليها علامات كبر السن، نظرًا لمعاناتها خلال فترة دخولها السجن، وأرجعت سبب نجاح الفيلم إلى المخرج والكاتب أمير رمسيس، ولكل طاقم العمل، موضحة أن الفيلم كان بمثابة تحدٍ بالنسبة لها.
وأشارت إلى أنها كانت ترغب بإضافة مشهد تم حذفه من الفيلم وهو قتل الزوج، لتكون النهاية عادلة.
وأوضحت أن الفيلم يتناول قضية هامة للغاية وهى ضرورة التصدى لأى عمل ضد الأخلاق والدين والمبادئ، ذاكرة أنها تفاجأت بضحك الناس وقت عرض فيلمها لتقديمها بعض المشاهد الكوميدية.
«خان تيولا» و«فيروس» دعاية جديدة للمنافسة
على صعيد متصل هناك فيلمان ما زالا فى المنافسة على الإيرادات أولهما فيلم خان تيولا، الذى طرح منتجه حملة دعائية جديدة للترويج للفيلم الذى ظلم فى عرضه الأول، حيث ينافس بقوة فى عرضه الثانى من بطولة كل من وفاء عامر ونضال الشافعى ومحمود البزاوى وأحمد كمال ومحمد عبدالواحد وعلى الشجيرى وراندا البحيرى وعبير منير وزهرة الحروفى والمطرب عز الأسطول، ومجموعة كبيرة من المواهب الشابة، ومن تأليف وإخراج وسام المدنى.
وتعود أحداث الفيلم إلى فترة الأربعينيات حول فكرة الخلود وتمسك الإنسان بالحياة، وذلك داخل فندق تم بناؤه قبل الحرب العالمية الثانية عام 1939.
مخرج ومؤلف العمل وسام مدنى أكد سعادته بردود الفعل التى تلقاها من الجمهور، وأضاف أن الشركة المنتجة قررت عمل حملة ترويج جديدة له لأنه عمل مهم وندعو الجمهور لمشاهدته فى إجازات رأس السنة.
وعن العمل مع فريق العمل الفيلم أكد وسام أنه شرف كبيره التعاون للمرة الأولى مع الفنانة وفاء عامر مشيرًا انها اضافه كبيرة للفيلم، وسعيد أن السيناريو أثار إعجابها منذ قراءته، وموافقتها كان تحدياً لى لأنها أولى تجاربى فى السينما.
وعن ظهورها ب«لوك» مختلف قال: استقرينا على لون شعرها الأحمر النارى الذى يتناسب مع تفاصيل الفيلم الذى تدور احداثه فى إطار من الرعب، وغامرت كثيرا كى تظهر باللوك المناسب للشخصية، وبذلت مجهودا كبيرا بسبب اختيار الملابس، لكون أحداث الفيلم تدور فى حقبة الأربعينيات، وبذلت مجهودا فى (الصوت)، لأنها جسدت شخصيتين فى شخصية واحدة، وأقرب لانفصام فى الشخصية، وأخرجت صوتا مصطنعا ومستعارا، فى نفس اللحظة التى تتكلم فيها بشخصية (مهيرة) التى تجسدها.
وأضاف: «وفاء عامر كانت آخر واحدة تمشى من اللوكيشن وأول واحدة تيجى التصوير، ألاقيها قاعدة فى أوضة (مهيرة) فى الخان، ولذلك سعدت كثيرا بتقديم فيلم هى بطلته، وأتمنى تكرارها، وتشرفت بالعمل معها لأنها نجمة كبيرة ومتعاونة جدًا».
وأضاف: «تشرفت بالعمل مع نجم كبير بحجم الأستاذ نضال الشافعى، الذى أعتبره ممثلا قديرا بدرجة أستاذ، لأنه مش بياخد بظاهر الشخصية السطحية، وقدر يوصل لتفاصيل نفسية بشخصية مراد داوود الفنان التشكيلى الذى يبحث دائمًا عن الخلود الفنى، وأن يصل لأكبر درجة من النجاح فى فنه».
ووصف الشافعى بأنه «ممثل مريح جدًا»، على المستوى الشخصى والمهنى، ويعى تمامًا ما يفعله، وملتزم جدًا بتفاصيل الدور، مردفا: «استطاع أن يقدم شخصية مختلفة عما قدمه من قبل فى السينما».
وتابع: «نضال نجح فى أنه يظهر مراد داوود بصورة تجعل الجمهور يتعاطف معه ويخاف عليه، ووصل لمرحلة كبيرة جدًا من إتقان الشخصية»، موضحا أن شخصية «مراد» كانت تحديا لنضال؛ لتزامن التصوير مع العمل على فيلم «زنزانة 7».
وعلى جانب آخر أعرب الفنان نضال الشافعى عن سعادته بردود الأفعال التى تلقاها على فيلم «خان تيولا»، وقال إنه ينتظر أن يشاهده الجمهور بشكل أكبر فى نصف العام.
ويجسد نضال شخصية فنان تشكيلى يجد فجأة نفسه فى مكان مع مجموعة من الأشخاص يوجد بينهم صراعات.
أيضاً صناع فيلم «فيروس» قد طرحوه سينما يوم 25 نوفمبر الماضى، والذى يعد أول فيلم مصرى يصور بأحدث كاميرا فى العالم 8k، إلى جانب استخدام أحدث إمكانيات التصوير وهو بطولة شريف السلامونى، مارتينا عادل، تامر القاضى، وفاء صادق، مها أبوعوف، ريم البارودى، نهير أمين، ياسمين رحمى، محمود جمعة، عبدالحميد منصور، جومانة فؤاد، ويدور فى إطار رعب تشويقى، رغم أن الفيلم لم يحقق أى إيرادات منذ عرضه إلا أن صناعه يراهنون على تحقيقه إيرادات فى الموسم.