المقصود »بالشطحات« عرض رأي موجز حول أكبر قدر ممكن من الأحداث الجارية!! أي أن الفلسفة تتمثل في »خير الكلام ما قل ودل«..!! هداكم الله تعالي.. وهدانا!! - ليس تعصبا للمجالس القومية المتخصصة.. وانما اقرار بأن هذه المجالس تضم قمماً في الفكر والخبرات المتنوعة..!! العيب لا يكمن في المجالس.. وانما يكمن في أن الاجهزة القيادية والتنفيذية لم تكن تأخذ بتوصيات المجالس علي الرغم من أن التجربة قد أثبتت علي مدي أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، أن الكثير من هذه التوصيات كان بمثابة الدواء لمستعصي الداء وتم حرق مقر المجالس يوم 28 يناير لا لذنب سوي انه كان يجاور مقر رئاسة الحزب الوطني.. ودمر الحريق كل كنوز المجالس.. إلا أن المستشار احمد رضوان - مستشار المجالس - كان قد عمد قبل ذلك بحوالي شهرين إلي تسجيل كل تقارير المجالس علي »ديسكات« وأودعها أحد البنوك المصرية.. سبحانك ربي.. إنك تهدي من تشاء.. ولقد هديت احمد رضوان.. شكرا لله.. ولك يا رجل..!! وعلي مدي أكثر من شهرين ظل المستشار احمد رضوان.. ومعه كبير الاطباء المصري الاصيل.. الدكتور ابراهيم بدران.. ظلا يحاولان ويبحثان عن مقر للمجالس يتحضن »120« موظفاً وعاملا.. يمكن منه استئناف العمل وعقد الشعب والمجالس اسهاما بدور بناء في نتاج الثورة.. ولكن الروتين .. وقف عقبة..!! أهيب بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة وبالحكومة: »1« تعيين مشرف عام علي المجالس.. وليكن الطاهر الأمين.. ابراهيم بدران..، »2« تخصيص مقر جديد للمجالس يمكن المستشار احمد رضوان من العودة بالمجالس وشعبها وتقاريرها.. وليكن من خلال قرار نزع ملكية مقر معهد إعداد الشباب »الاشتراكي« سابقا في مصر الجديدة.. وتخصيصه للمجالس..!! أيها السادة.. إن الرسالة عاجلة.. ثم حيوية.. وهي حيوية.. ثم عاجلة..!! في هذه المرحلة من مراحل الثورة.. يحتل التوجه الاقتصادي أولوية مطلقة.. خاصة وأن ما ننادي به من »عدالة التوزيع« يستلزم إيجاد ما نقوم »بتوزيعه«.. وهو مالا يتسني إلا من خلال العمل المنتج الحقيقي بكل مقدماته..!! أعتقد أن الفترة الماضية كانت أكثر من كافية لاعداد خريطة طريق لعمل منتج ذي عوائد فورية وتتصف بسمة »المتواليات الهندسية«..!! مهلة اخري - ولنقل اسبوعين - .. ما رأي السادة وزراء: الزراعة، الصناعة، السياحة، القوي العاملة.. وغيرهم..؟!! إعلان تليفزيوني بتخصيص حساب في البنك المركزي لتلقي »التبرعات لدعم الاقتصاد المصري«.. !! ما هذا.. يا معالي وزير المالية..؟!.. وما هذا يا دولة رئيس الحكومة..؟!.. وما هذا يا مجلس الوزراء..؟!.. وما هذا يا منقذ الثورة الطاهرة ممثلا في المجلس الأعلي للقوات المسلحة..؟!.. مرفوض.. مرفوض.. يا ولدي..؟! ونحن نلح ونسعي للبحث عن استثمارات من الخارج.. تضخ في الاقتصاد المصري علي الفور.. نقول: »1« لا مساس بتعاقدات قائمة.. أو علي الأقل العمل علي تقويمها وتصحيحها وفاقا واتفاقا..!! »2« مازلت أطالب الدول العربية .. وبالذات دول الخليج - بأن تضخ فوراً مبلغ »120« مليار دولار استثماراً في مصر وفق مشروعات مشتركة يتم الاتفاق عليها.. وعلي أن يتم ذلك خلال شهرين.. علي الأكثر..!! »نعم« .. »120« مليار دولار.. وخلال شهرين.. فحسب..!! أليست مصر هي وطنكم الثاني.. وهي الملاذ وصمام الأمان.. قديماً.. وحديثاً..؟! إلحاقا بما سبق أقول للهيئة العامة للاستثمار بقيادة رئيسها أسامة صالح.. لقد مضي أكثر من ربع قرن من الزمان ونحن نطالب بالتوصل إلي نظام »الشباك الواحد«.. تيسيرا للاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية.. الا يمكن التوصل إلي هدف خلال »ستين يوما« علي الأكثر..؟! في اعتقادي أن هذا ممكن.. لو سلمت النوايا.. ولو أعطينا الأولوية لمصالح مصر..!! وأخيرا بدأ الشباب المصري الطاهر في جمع الشمل.. تجمعات عبر أحدث تكنولوجيا الاتصالات.. أكثر من نواة لتجمعات حزبية مصرية خالصة.. لو استمر شبابنا علي هذا المنوال.. فلن يكون لدينا أية تخوفات علي مستقبل مصر..!!.. الشباب.. قادم.. افسحوا له الطريق..!! وبالمناسبة لي صديق يهوي التصوير بكاميرا المحمول.. تابع الوقفات الاحتجاجية الفئوية.. فوجد: »1« وجوه متكررة في عديد من الوقفات.. مع اختلاف المطالب..!! »2« اشخاص من أعمار مختلفة لا يمتون بصلة إلي الفئة ذات المطالب.. ولكن.. يملأون المكان..!! سؤال لمحركي هذه الوقفات.. هل هانت عليكم مصر إلي هذا الحد؟! المواطنة.. الديمقراطية.. تداول السلطة.. كلها تعبيرات تحتاج إلي مقالات.. وندوات.. وموسوعات..!! وهي في نهاية الأمر تمثل الأمل الذي من أجله فجر الشباب ثورة 25 يناير..!! افتحوا كل قنوات الاعلام المسموع والمرأي والمكتوب.. أمام بعض المصريين الأبرار الذين أثبتوا انهم لا يدينون بالولاء إلا لمصر.. وأمام الشباب اصحاب كل الحقوق في ثورة يناير.. !! شجرة وارفة.. ثمارها يانعة.. هنيئاً.. مريئاً.. لك.. يا مصر.. يا أم الدنيا..!! ليس دفاعا عن د. يحيي الجمل.. ولا هجوما علي د. عبد العزيز حجازي .. فكل منهما له احترامه وتقديره.. فكراً ومسيرة..!! ولكن.. لماذا التغيير..؟ والأهم.. ما هو الهدف من هذا المسمي »الحوار الوطني«..؟! اذا كان الهدف التوصل إلي قرارات وتوصيات صريحة يمكن الأخذ بها.. فأهلا بالحوار.. بشرط مشاركة الجميع.. وبالذات شباب الثورة..!! أما اذا كان الهدف هو مجرد .. التحاور.. فكفانا حوارا ونظريات وانشاء.. ولنتجه إلي عمل حقيقي يستهدف .. مصر »الحديثة والجديدة«..!! قولوا معي: تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..!!