تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، 13 كيهك، بحسب التقويم القبطي، بتذكار تكريس كنيسة الملاك رافائيل في القسطنطينية، وفي مثل هذا اليوم تحرص الكنائس بإعادة تمجيد سيرته وتسرد قصة تكريس كنيسته. يعرف هذا الملاك كنسيًا ب"مفرح القلوب"، ورد ذكر رئيس الملائكة رافائيل في سفر يُدعى "طوبيا" أحد الأسفار القانونية في العهد القديم بالكتاب المقدس، ولم يضفه جماعة البروتستانت في الطبعة البيروتية للكتاب المقدس، بحسب ما ورد في الكتب المسيحية، وقد كشف عن نفسه قائلًا "أنا رافائيل الملاك أحد السبعة الواقفين أمام الرب" في آيات (طو15:12)، ويعنى كلمة رافائيل "دواء الله"، وبعض الآباء يلقبونه بالملاك "مفرح القلوب". ويتزامن القداس الإلهي مع الإسبوع الرابع من فترة الصوم الصغير "صوم الميلاد المجيد" الذي بدأ في 25 من شهر نوفمبر الماضي ويستغرق 43 يومًا منقطعين عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان مكتفين بالبقوليات والأسماك، ويعتبر هذا الصوم من عبادات الدرجة الثانية ويُعيد ذكرى الفترات ما قبل ميلاد يسوع المسيح. فضلًا عن الفترات الروحية بالكنيسة الأرثوذكسية خلال شهر "كيهك" الحالي المعروف ب"الشهر المريمي" هو أكثر فترات العام ورحانية تحرص الكنائس على إقامة السسهرات والتسابيح وتعلو طوال الشهر أصوات الثيؤطوكي داخل الكنيسة في هذا الشهر من كل عام وهى عبارة عن تمجيد لاهوتي يتحدث عن سر التجسيد واتحاد الطبيعتين للسيد المسيح اللاهوت والناسوت وتطوبيات وتمجيدات اليد العذراء مريم والهوسات وتعني التسبيح في اللغة القبطية.