يعتبر الفنان القدير محمد رضا، واحد من أشهر نجوم زمن الفن الجميل، وصاحب الكوميديا البسيطة والطريفة التي عشقها الجمهور، أعمال رضا الفنية مازالت عالقة في الأذهان، رغم وفاة من أكثر من 25 عامًا. اقرأ أيضا: في ذكرى وفاة معلم السينما.. تعرف على أهم أعمال "ابن البلد" الفنان محمد رضا المفاجأة التي أخفاها رضا عن الجميع، هو أنه كان يتمتع بجسم رياضي وقوام ممشوق، فلم يكن مثلما ظهر في الأفلام بجسم ممتلئ وكرش ممتد، بل قام بتركيب كرش صناعي، حتى يتمكن من دخول عالم الفن، والذي اشترط أن يكون بمواصفات "المعلم" حتى يقدم أحد أدواره في مسرحية "زقاق المدق". مع مرور الوقت وإهمال الرياضة والحميات الغذائية التي كان يتبعها حتى يظل جسده ممشوق، تحول الكرش الصناعي إلى حقيقي، وأصبح المعلم رضا سعيد بهذا الكرش ويعتبره "تيمة" نجاحه في دور المعلم الذي برع فيه وأجاده إجادة تامة. لم تكن مهنة محمد رضا الأساسية هي التمثيل والفن، لأنه قد درس الهندس التطبيقية العليا وحصل على الدبلوم فيها عام 1938، وقضى في السويس فترة طويلة من حياته، حيث عمل مهندسا للبترول هناك وتحديدا في شركة "شل" للبترول، وفي هذه الفترة تزوج وأنجب ابنته الكبرى أميمة. نصحه صديقه الفنان توفيق الدقن بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وفي ذلك الوقت كان الصديقان يبحثان معا عن فرصة للتمثيل، ويتخرج فيه عام 1953، لينطلق بعدها في تقديم بعض الأدوار الصغيرة في المسرح الحر مع مجموعة من شباب جيله، بالإضافة إلى تقديم بعض الأدوار البسيطة في السينما منها "الفتوة"، و"جعلوني مجرما"، والأخير حصد عن دوره فيه جائزة رغم صغر مساحة دوره. ووصلت شهرة محمد رضا في أدائه لشخصية المعلم إلى درجة أن معظم المخرجين اتفقوا فيما بينهم على تنسيق مواعيد تصويره لكي لا يستعينوا بممثل آخر في شخصية المعلم، بحسب تصريحات صحفية لنجله أحمد.