أكد إيهاب عباس، باحث سياسي بواشنطن، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترك ملفًا شائكًا للرئيس المنتخب جو بايدن، بعد اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لروسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية، متابعًا أنها استهدفت مؤسسات رسمية ووزارات وشركات كبرى في الولاياتالمتحدة مؤخرًا، ومنها إدارة الأمن النووي ويعد هذا أول اتهام رسمي أميركي لروسيا بالمسؤولية عن الهجمات. وأضاف "عباس" خلال مداخلة هاتفية عبر خدمة "سكايب" على قناة "سكاي نيوز العربية"، اليوم السبت، أن وزارة الدفاع الروسية بموسكو نفت ضلوعها في القيام بتلك الهجمات الإلكترونية الضخمة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن توعد الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات بدفع ثمن باهظ. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تعليقا على مزاعم وقوف قراصنة روس وراء اختراق مواقع أمريكية حساسة، إن هذه الهجمات تمثل تحديا حقيقيا أمام الولاياتالمتحدة. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، في تصريح صحفي، أن المحاولات الروسية لاستخدام الإمكانات الإلكترونية ضد الولاياتالمتحدة كانت دائمة. وزعم بومبيو أن روسيا حاولت إفساد الانتخابات الأمريكية في أعوام 2008 و2012 و2016، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تمكنت من التصدي لذلك خلال العام الجاري وتعاملت بشكل أفضل. وقال إن الولاياتالمتحدة حثت روسيا "على وقف هذا النشاط المضر، لكنهم (الروس) يمثلون تحديا حقيقيا". وأفادت وكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، قطع زيارته إلى أوروبا عائدا إلى واشنطن "لتنسيق الرد على الهجوم السيبراني". وذكرت الوكالة، الأحد الماضي، أن وزارتي الخزانة والتجارة الأمريكيتين تعرضتا لهجوم سيبراني ناجح من قبل مجموعة من الهاكرز تدعمهم دولة أخرى. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر لها أن أصابع الاتهام وجهت إلى قراصنة روس، دون ورود أي أدلة تدعم هذه الفرضية. شاهد الفيديو..