الطاعة لله من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى و حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله: "إياكم والجلُوسَ علَى الطُرُقاتِ، فإِنْ أبَيْتُمْ إلَّا المجالِسَ فأعْطُوا الطَّرِيَق حقَّها؛ غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذَى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَهْيُ عنِ المنكرِ". وظاهر هذا الحديث يشير إلى تحذير من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- للناس من الجلوس على الطرقات، ولكنَّ هذا التحذير لم يكن إلّا خوفًا على الناس من ألَّا يحسنوا آداب الجلوس على الطرقات وألَّا يعطوا الطريق حقَّه الذي بيَّنه رسول الله في تكملة الحديث، فإذا أبى المسلم إلَّا الجلوس في الطرقات فعليه أن يعطي الطريق حقَّه من غض البصر وكفِ الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أَّما من استطاع أن يترك الجلوس على الطرقات وأن يحافظ على حقِّ الطريق في نفس الوقت فهو أحسن وأفضل له، لأنَّ المسلم قد لا يعطي الطريق حقَّه وقد يدفعه جلوسه إلى ارتكاب ذنب أو إثم بإمكانه الاستغناء عنه .