تعرضت أستراليا لعواصف شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة على الساحل الشمالي، مما أدى إلى ابتلاع الأمواج العاتية شواطئ سياحية معروفة واختفائها تحت مياه المحيط. وأكد سايمون ريتشاردسون، رئيس بلدية بايرون صباح الاثنين أن شاطئ "مين بيتش"، في منطقة بايرون باي السياحية بشمال ولاية نيو ساوث ويلز، قد "اختفى تقريبا"، تقول وكالة رويترز، مثلما بثت القنوات التلفزيونية مشاهد لغرق ممشى شعبي على طول الشاطئ تحت ضربات الأمواج. تآكل السواحل بفعل الحت الذي يسببه المد البحري والأمواج القوية والأمطار المتهاطلة باستمرار وبغزارة، دفع السلطات إلى تحذير المواطنين ودعوتهم إلى اتخاذ احتياطات السلامة الضرورية، بما فيها الامتناع عن استخدام السيارات، لا سيما في الطرقات المحاذية للسواحل. وبلغت مستويات تساقط الأمطار في بعض جهات أستراليا، على غرار المناطق الحدودية عالية الكثافة السكانية بين ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، أكثر من 700 ملم في ظرف 48 ساعة. تأتي هذه الاضطرابات الجوية القوية، التي تدوم منذ 3 أيام، بعد أسابيع من الحرائق الضخمة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الفلاحية عبر البلاد، متسببة في أضرار كبيرة في جزيرة فريزر السياحية المصنفة تراثا عالميا لدى منظمة اليونيسكو. وأصدر مكتب الأرصاد الجوية فى أستراليا، "تحذيرًا من الطقس السيئ" بالمنطقة الحدودية بين ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند في الوقت الذي شهدته المنطقة هطول أمطار، بلغ ارتفاعها 475 ملم خلال اليوم الماضي. أغلقت السلطات الأسترالية، يوم الأحد، شواطئ الساحل الشرقي وحثت السلطات الناس على تحصين منازلهم بأكياس من الرمل، وفقًا لوكالة سبوتنيك. ونبهت السلطات قائدي المركبات في جزيرة فريزر، أكبر جزيرة رملية في العالم، من الفيضانات وحثت على تجنب الطرق التي ارتفعت المياه فيها بالفعل، بحسب ما نقلته "ناين نيوز" المحلية.