صدمة جديدة تلقاها الوسط الرياضي من جانب مؤسسة رئاسة الجمهورية بعد أن تجاهل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تعيين أي شخصية رياضية ضمن ال90 شخصية العامة بمجلس الشورى رغم حرصه على إضافة ممثل للفن وهو محمد صبحي الذي فضل الاعتذار والانسحاب إلا أن الرياضة باتت بلا ممثل رغم أن لجنة الشباب والرياضة بالشورى لا تضم أي شخصية رياضية مؤثرة وتشمل كوادر من جماعة الإخوان المسلمين. «الوفد» حرصت على استطلاع آراء بعض رموز الرياضة المصرية حول تجاهل الرئيس لتعيين الرياضيين في مجلس الشورى وسياسة النظام الحاكم تجاه الرياضة...فإلى ما قالوا: أكد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي وعضو لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أنه للأسف المسئولون عن الدولة ينظرون للرياضة بشكل ثانوي على عكس العالم كله الذي يعتبر الرياضة أمراً أساسياً نظراً لدورها في تقريب الشعوب وتفعيل دورها في الحياة العامة واجب على كل الأنظمة الحاكمة. أشار إلى أن غياب الرياضيين يؤكد أنهم بلا قيمة بالنسبة للنظام الحاكم الذي لا يعترف بقيمة الرياضة بدليل أن الأهلي حقق إنجازاً كبيراً بالفوز بدوري أبطال أفريقيا والمركز الرابع ببطولة كأس العالم للأندية ورغم ذلك لم يهتم الرئيس بتكريم الفريق أو حتى إرسال تهنئة مكتوبة إليه. أضاف: «الرئاسة تظن أن تقربها من الرياضة سيعيد إلى الأذهان ما فعله النظام السابق بعد أن قام بتسييس الرياضة لتمرير مشروع معين أو تحقيق أهداف بعينها فتفضل تجاهل الرياضة بشكل تام وهو أمر غير صحي بالمرة». وأشار إلى أن بند الرياضة في الدستور لا يعبر عن الرياضة بالمرة ويجب أن يتوافق مع الأحكام الدولية مطالباً العامري فاروق وزير الرياضة بالتواصل مع المسئولين لإعادة النظر إلى الرياضة. وأكد الدكتور كمال درويش رئيس نادي الزمالك الأسبق أن الأمر محزن للغاية ويعبر عن استمرار تجاهل الرياضيين في الفترة الماضية وعدم الاهتمام بها على الإطلاق موضحاً أن الرياضة لم تعد هواية بل تحولت إلى صناعة حقيقية ومصدر للدخل القومي. أشار إلى أن الرئيس كان عليه تعيين شخصية رياضية متخصصة من أجل دعم لجنة الشباب والرياضة بالشورى التي لا تضم أي كادر رياضي موضحاً أن الرياضة تحتاج إلى الاهتمام والدخول في حسابات الرئيس. أعرب أحمد حسن عميد لاعبي العالم ونجم وسط فريق الزمالك عن حزنه الشديد بسبب تهميش الرياضيين في ظل النظام الحاكم الحالي لمصر. أكد أن هذا التهميش يظهر في أكثر من قضية مثل عدم التفكير في عودة الدوري وأيضاً بند الرياضة في الدستور الجديد وأخيراً عدم وجود ممثل للرياضة في التعيينات الصادرة عن الرئيس بمجلس الشورى. أما حسن الشاذلي نجم الترسانة والمنتخب الوطني الأسبق فأكد أن الرياضة تعيش مأساة في عهد الدكتور محمد مرسي بعد تجاهل تمثيل الرياضة في مجلس الشورى إلى جانب البند المعيب في الدستور الذي يتجاهل الرياضة في 15 كلمة فقط موضحاً أن الحزب الحاكم أفقد الرياضة قيمتها. وأشار إلى أن توقف الكرة في مصر وصمة عار في جبين النظام الحاكم بعد تجاهله الرياضيين موضحاً أن الساسة لا يعلمون شيئاً عن الرياضة وكان من المفترض الاعتماد ومنح الفرص لنجوم الرياضة الذين أهدروا حياتهم وضيعوا مستقبلهم في الملاعب لرفع اسم الوطن عالياً. أكد جوهر نبيل عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد الأسبق أن القرار ليس مفاجأة فالدولة لا تهتم بالرياضة منذ بداية عهد الرئيس محمد مرسي. وأشار إلى أن الرياضة خارج حسابات الحزب الحاكم موضحاً أن الرياضة يجب أن ترد على النظام الحاكم بالمزيد من الانجازات في المحافل الدولية والأوليمبية والقارية من أجل توصيل رسالة للرئيس بأن الرياضة يجب ألا تكون على الهامش.