منظمة المرأة العربية تعقد حوارًا للشباب العربي الياباني

عقدت منظمة المرأة العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحكومة اليابان برعاية كلودين عون، رئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، الجولة الأولى من حوار الشباب العربي الياباني بعنوان "دور الشباب في مكافحة الصور النمطية السلبية ضد المرأة في المجتمع"، وذلك يوم الإثنين الموافق 7 ديسمبر، عبر تقنية زووم.
وافتتحت الحوار الدكتورة فاديا كيوان، المدير العام لمنظمة المرأة العربية بكلمة رحبت فيها كلودين عون، رئيس المجلس الأعلى للمنظمة، وسوزان ميخائيل، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والإعلامية عزيزة نايت من المملكة المغربية التي تولت مهمة إدارة الحوار، وبالشباب المشارك من الطرفين العربي والياباني.
وأكدت كيوان، أن المنظمة سعيدة بإطلاق هذا الحوار الذي كانت تخطط له منذ شهور، مشيرة إلى اختيار
قضية محاربة الصور النمطية السلبية ضد المرأة في المجتمع؛ كموضوع للجولة الاولى من الحوار بصفتها تمثل أولوية على أجندة اهتمامات المنظمة، مشيرة إلى أن المنظمة على قناعة بأن التغيير الثقافي يتم بأيدي الشباب فهم صناع المستقبل وهم عامل التحول الرئيسي في المجتمعات.
وأعربت كلودين عون، عن بالغ سعادتها بالمشاركة في افتتاح حوار الشباب العربي الياباني، مثمنة هذا التواصل الثقافي الحضاري القادر على المساهمة في بناء حضارة جديدة متناسقة مع الإمكانات العلمية والتقنية المعاصرة.
وأشارت "عون"، إلى أن التطور يقتضي تفعيل المشاركة الكاملة للنساء والتخلص من قيد النمطية، الذي يعطل قدراتهن وامكاناتهن ويجعل الرجال هم المستفيد الأساسي من
القدرات العلمية والاقتصادية والسياسية بمعزل عن النساء.
وأضافت أن معالجة مسألة تخلف النساء عن المشاركة في النمو الاقتصادي الاجتماعي، هي من أكثر المعالجات الاجتماعية صعوبة إذ تتطلب أولًا معرفة دقيقة بالمعطيات الموضوعية للواقع المُعاش، كما تتطلب رصدًا للممارسات الفعلية في العلاقات القائمة بين الرجال والنساء، ومن ثم تحديد العوامل المؤثرة فيها.
وبينت رئيس المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، أن الصور التي يكونها المجتمع عن أي موضوع تؤثر بشكل مباشر على الذهنيات، ومن هذه الصور تلك المكونة عن الأدوار التي ينبغي أن يقوم بها كل من الرجل والمرأة.
واستعرضت "عون"، عدداً من الصور النمطية السلبية حول أدوار المرأة، والتي ما زالت تتناقلها الأجيال المعاصرة واعتبرتها صور مخيبة للنساء عندما تُقارن بالواقع المُعاش.
شارك في الحوار أربعون شابًا وفتاة من اليابان ومن الدول العربية، وحضره نوكي ماساك، سفير اليابان في القاهرة.
كما شهد الحوار عرضًا لرؤية الشباب حول واقع التنميط الذي تتعرض له النساء وكيفية مواجهته عبر آليات ثقافية وقانونية مختلفة.