قال معارضون سوريون اليوم الأحد إن :"الوقت تجاوز الحلول السياسية في سوريا بعد الجرائم الكثيرة التي يرتكبها رئيس النظام بشار الأسد، مطالبين برحيله ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها". جاء ذلك تعليقًا على زيارة الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك إلى سوريا والتي من المقرر أن يصلها اليوم، بعد أن غادر مطار القاهرة الدولي ظهر اليوم متجهًا إلى لبنان، يتوجه منها بعد ذلك إلى دمشق. وقال جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورئيس المجلس الوطني السوري: "ليس لدينا فكرة حول ما يحمله الإبراهيمي في زيارته، لكني أستطيع أن أقول ماذا يريد الشعب السوري". وتابع: "السوريون يريدون رحيل بشار الأسد ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها، فهل ستخرج زيارة الإبراهيمي بهذه النتيجة؟". واتفق مع الرأي السابق منذر ماخوس، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف، وأول سفير له بفرنسا، قائلا بلهجة حاسمة: " لا أتوقع شىء من هذه الزيارة، ولا آمل منها شيئا". وأضاف: "الوقت تجاوز الحلول السياسية بعد كم الجرائم التي يرتكبها الأسد". من جهته، وصف المعارض السوري هيثم المالح عضو الائتلاف ورئيس مجلس الأمناء الثوري ما يحدث في سوريا بأنه :"ليس أزمة حتى يتم حلها سياسيا، كما يريد الإبراهيمي". وقال: "ما يحدث في سوريا حرب إبادة تشنها عصابة الأسد على الشعب السوري، والنهاية المحتومة لهذه الحرب إما قتله أو اعتقاله ومحاسبته". ومن هذا المنطلق، تابع المالح مضيفا: "أنصح الإبراهيمي ألا يضيع وقته". وتقدم العميد سليم إدريس رئيس أركان القيادة الموحدة للجيش السوري الحر بنفس النصيحة إلى الإبراهيمي، قائلا له: "حلولك السياسية لن يقبل بها الأسد وعصابته، وإن قبلوا بها فلن ترضي الشعب السوري". وأوضح إدريس أن :"الحلول السياسية كان يمكن قبولها في مرحلة مبكرة من الثورة، أما الآن وبعد أن زاد النظام من وحشيته، فليس أمامنا إلى القتال". ووجه إدريس رسالة لنظام الأسد، قائلاً: "انتظروا المفاجآت، فالقادم أصعب".