رأت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن هناك بعض المؤشرات على أن نتيجة التصويت على الدستور المصري الجديد بمرحلتيه. الأولى التي جرت السبت الماضي والثانية المنعقدة منذ صباح اليوم، سوف تنهي الأزمة السياسية التي غرقت بداخلها البلاد رغم بدأ الجولة الثانية قبل يوم من الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. ودللت الصحيفة على توقعاتها من خلال المقابلات التي أجرتها اليوم السبت مع الناخبين أمام بعض المقار الانتخابية في المحافظات ال17 المقرر عقد الاستفتاء فيها. ونقلت الصحيفة عن "سحر محمد زكريا"، محاسبة وأم لثلاثة أولاد، قولها أمام أحد المقار الانتخابية بالجيزة "سأصوت بنعم لمزيد من الاستقرار في البلاد." ومن جانبها، قالت "هناء زكيم" إحدى الناخبات المسيحيات أمام مقر لجنتها في المحافظة "سأصوت ب"نعم" للاستقرار ووضع حد لمشاكل البلاد السياسية والاقتصادية المتفاقمة"، رغم أن معظم المسيحيين يعارضون الدستور الجديد. وذكرت الصحيفة نقلًا عن ناخب ثالث قوله "لدي ابن لم يحصل على راتبه منذ أكثر من ستة أشهر، فنحن غارقين في هذه الأزمة من فترة طويلة، لقد سئمنا وفاض بنا." وعلى الصعيد الآخر، أتت بعض تعليقات الناخبين على النحو التالي "جئت في وقت مبكر لأكون من أوائل الملايين التي ستقول "لا" للدستور وللرئيس "مرسي" ولجماعة الإخوان المسلميين." وأوضحت الصحيفة أن مؤيدي الرئيس "مرسي" يتهمون المعارضة باستغلالهم للشارع المصري للإطاحة بالانتصارات التي حقوقها من خلال صناديق الاقتراع على مدى العامين الماضيين، فضلًا عن إدانتهم بشن مؤامرات من قبل أعضاء النظام السابق لاستعادة السلطة. ولفتت الصحيفة إلى أن اتهامات المؤيدين جاءت على أعقاب الإتهامات التي وجهتها المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين بالعمل على احتكار السلطة وخلق نظام أوتوقراطي جديد مشابه لنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك".