رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن مشاركة المصريين في المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المتوقع الموافقة عليه، سيخلق أعمق أزمة واضطرابات تشهدها مصر في تاريخها الحديث. مشيرة إلى المخالفات التي وقعت في المرحلة الأولى والتي لم يحقق فيها أحد، وكانت تقتضي إعادة الجولة الأولى، بدلا من الاستمرار وإجراء الجولة الثانية. وقالت الصحيفة إن المصريين يدلون اليوم السبت بأصواتهم في المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المتوقع أن يمر بسهولة في المرحلة الثانية، إلا أنه سيزيد الاضطراب بشكل غير مسبوق نظرا للمخالفات التي وقعت في المرحلة الأولى مما يجعل التصويت فيها باطلا، فسلسلة المخالفات التي سجلتها قوى المعارضة يعنى ضرورة إعادة الجولة الأولى من الاستفتاء، إلا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات أكدت أنه لا يوجد دليل يظهر المخالفات الكبيرة التي وقعت في المرحلة الأولى من التصويت. وأضافت أن أنصار الرئيس مرسي يقولون إن الدستور مهم لنقل مصر للديمقراطية بعد عامين من إسقاط حسنى مبارك وإنه سيساعد في إعادة الاستقرار اللازم لإصلاح اقتصاد مترنح، وإذا أجيز الدستور ستجرى انتخابات برلمانية في غضون شهرين تقريبا. وأوضحت أن نتائج هذه الجولة سوف تعرف في غضون ساعات رغم أن لجنة الانتخابات ربما لن تعلن النتيجة الرسمية للجولتين قبل يوم الاثنين بعد النظر في الطعون. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المعارضة قولهم: إن"الدستور مثير للانقسام والرئيس مرسى يسعى لتمريره لأنه يحابى حلفاءه ويتجاهل حقوق المسيحيين بالإضافة إلى حقوق المرأة، وقال "أحمد سعيد" رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني : إن"الغضب ضد مرسى وحلفائه يتزايد وأن الناس لن يقبلوا الطريقة التي يعالجون بها الوضع"، وفى إشارة إلى ما وصفه بانتهاكات خطيرة في المرحلة الأولى من الاستفتاء، وشابت أعمال عنف أدت لسقوط قتلى الفترة التي سبقت الاستفتاء، وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في احتجاجات أمام قصر الرئاسة في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال كريم النحاس أحد الذاهبين للتصويت: "أنا سأصوت ب"لا" لأنه لا يمكن أن يحكم مصر فصيل واحد.