خالد جلال: على الأهلي اللعب بتشكيله الأساسي أمام بلدية المحلة    عاجل.. موقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    آبل تخطط لاستخدام شرائح M2 Ultra فى السحابة للذكاء الاصطناعى    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    برج العذراء.. حظك اليوم السبت 11 مايو: انصت لشريك حياتك    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القوافل العلاجية تبدأ أعمالها فى مدينة حلايب اليوم ضمن "حياة كريمة"    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج الأسد السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. زاهى حواس : المصريون بناة الأهرام.. ومزاعم اليهود «تخاريف»
نشر في الوفد يوم 25 - 11 - 2020


70٪ من آثار مصر لا تزال حبيسة فى باطن الأرض
أرفض فتاوى السلفيين بتحريم عرض المومياوات الملكية
السياحة تراجعت فى العالم كله.. والكنوز المصرية منطقة جذب
الزئبق الأحمر مجرد وهم يحاول «الفهلوية» استغلاله
مصانع جديدة لإنتاج الآثار بهدف مقاومة المستنسخات الصينية
الدكتور زاهى حواس يمتلك تاريخًا مشرفًا فى علم البصريات وحقق نجاحات عالمية فى الاكتشافات الأثرية، وأعاد الآثار المصرية لمكانتها فى متاحف العالم، حتى أنه يقوم بالترويج لزيارة آثار مصر عن طريق علاقاته الدولية مع زعماء ورؤساء ومشاهير العالم.
يؤكد فى لقاءاته أن اليهود ليسوا بناة الأهرام وكل ما يثار حول ذلك كذب لا أساس له مطلقًا، ويرفض الفتاوى التى أطلقها بعض مشايخ السلفية بتحريم عرض المومياوات الملكية بدعوى أنها «نبش» فى القبور قائلا: إن أى حضارة فى الدنيا لابد أن نتعلم منها عن طريق الكشف عنها وعرضها.
«الوفد» التقت مع الدكتور زاهى حواس، وهذا نص الحوار:
بداية.. ما المشروعات التى تعمل عليها فى الوقت الراهن وماذا عن آخر ما وصلت إليه فى رحلة التنقيب عن الآثار بالبر الغربى بالأقصر؟
- نحن نعمل فى البر الغربى بالأقصر فى الحفائر، وحتى الآن كشفنا عن 45 ورشة ملكية، وهذه الورش لأول مرة تكتشف فى الوادى، وهى عبارة عن ورش كان يتم تنظيف الآثار بها قبل أن تدخل المقبرة، وترمم فى هذه الورش، وقد استخرجنا ورش ذهب وورش فخار وورش أدوات كريمة، وورش حصير وأخرى كتان، وورش جلود وهى ورش مختلفة، واستخرجنا أول مقبرة تكتب باسم مصر، لأن ال64 مقبرة التى تم كشفها فى وادى الملوك كلها كشفها الأجانب، المقبرة «65» وداخل هذه المقبرة الأدوات التى استغلها الفراعنة حتى يرمموا المقابر بها، واستخرجنا ورشة تحنيط فيها كل الأدوات التى كانت تستعمل للتحنيط بما فيها لأول مرة فرشة وطبق ألوان حتى يعملوا «ميكب» للمومياوات قبل أن يدخلوا، ليظلوا فى العالم الآخر بطريقة جيدة، وهذه هى أهم الاكتشافات التى عملناها حتى الآن فى وادى الملوك.
وما هى رؤيتك لحل مشكلة تراجع عائدات السياحة واسترداد هذا القطاع عافيته من جديد؟
- نحن نعانى مشكلة عالمية، فالسياحة تتراجع ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله، لكن بعد أن تم افتتاح المناطق الأثرية فى شهر سبتمبر الماضى قمنا بانتاج فيديو لوزارة السياحة، نقول فيه للناس: «تعالوا إلى مصر»، فقد اتخذت كل الإجراءات الاحترازية من أجل حماية السائح فى الفنادق ومناطق الآثار، وافتتاح مناطق الآثار يعد تشجيعًا مهمًا لقطاع السياحة، ونحن نتمنى بعد هذا المجهود الكبير أن تعود السياحة من جديد إلى مصر الغنية بكنوزها الأثرية.
ما رأيك فى الفتاوى التى يطلقها مجموعة من مشايخ السلفية بتحريم عرض المومياوات؟
- هذا ليس كلامًا علميًا، فنحن نعرض المومياوات بطريقة حضارية عكس الماضى، فالمومياء توضع الآن بحيث يتم التركيز على الملك وتماثيله وأعماله، ونتائج الأشعة المقطعية، وأننا نتحدث عن أمجاد هؤلاء الناس ليستفيد منها الجميع والمختصون بعلم الآثار، وبالتالى فإن التحريم الذى يطلقه بعض المشايخ السلفيين كلام ليس مضبوطًا، فأى حضارة فى الدنيا لابد أن نتعلم منها، ولن نستطيع أن نتعلم منها دون الكشف عنها وعرضها.
وما آخر خطوات نقابة الآثريين وهل مازلت تسعى وراء تحقيق هذا الحلم؟
- حاولنا أكثر من مرة وقمنا باتخاذ الإجراءات، لكن لا أعلم ما السر فى عدم انشاء النقابة حتى الآن، لكن أتمنى وحاولت كثيرًا أن أؤسس هذه النقابة، وقد قلت قبل ذلك، لابد أن نرمم البشر قبل الحجر، ولهذا أردت عمل قيمة للأثريين من الناحية المادية والصحية، وكل الإجراءات اتخذتها فى سبيل تحقيق هذا الهدف، وكنت أتمنى أن تؤسس النقابة، لكننى آمل أن يؤسس الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والسياحة الحالى هذه النقابة من أجل الأثريين فكل الفئات العمالية لها نقابة حتى «الحانوتية» إلا الأثريين.
وصل الفراعنة قديمًا لمكانة كبرى عالميًا فى الفلك والطب وغيرهما من المجالات الحيوية فهل كانت هناك استراتيجية أو خطة انتهجوها للوصول إلى ذلك؟
- هناك استراتيجية مهمة جدًا وهى أن الذى بنى الهرم هو الذى بنى مصر، واعتقاد المصريين فى العالم الآخر هو الذى بنى مصر وانشأ هذه الحضارة، لأن المصرى القديم كان يفعل ذلك حتى يعيش داخل هرم فى مقبرة، وحتى يتعبد للآلهة أقام المعابد، وبالتالى فالهرم كان يعد المشروع القومى لكل المصريين، وقد اشترك فى بنائه 3٫5 مليون نسمة، وعلى هذا الأساس فإن المشروع القومى والاعتقاد فى العالم الآخر هو الذى أقام هذه الحضارة.
ما ردك على المشككين فى الحضارة المصرية القديمة؟
- دائما أرد على المشككين فى كل مكان وليس فى مصر فقط، بل فى الصحافة والتليفزيونات العالمية، ومنذ سنوات قليلة أعلنت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية وقالت: ليس لنا صلة ببناء الأهرامات، لأن كشف مقابر العمال هو أكبر دليل على أن المصريين هم بناة الأهرام، وبالطبع كنت أرد على كل المشككين وآخرهم الملياردير الأمريكى «إليون ماسك» وهو رجل يريد الشهرة أكثر
من خلال كلامه عن الحضارة المصرية، ولذلك أقول إن الأدلة التى لدينا كلها ترد على أى شخص يريد التشكيك فى الحضارة المصرية، فأى شخص ليس دراسًا للآثار عندما يقف أمام الهرم سيقول إنه ليس باستطاعة أحد بناؤه، وبالتالى تظهر التخاريف الكثيرة التى نسمع بها، إلا أنه من المهم هو أن نرد فى تليفزيونات وصحافة العالم كله، ولذلك أقدم محاضرات فى كل مكان ونحن لدينا اكتشافات مهمة جدًا ترد على كل الناس، وأهم كشف فى القرن ال«21» هو بردية «وادى الجرف» التى تظهر للناس كلها عاملاً يوضح كيفية بناء الهرم، باللغة الهيروغليفية.
هل مازالت هناك آثار لم تكتشف بعد؟
- طبعًا.. فنحن لم نكتشف غير 30٪ من آثارنا ومازال هناك 70٪ من الآثار فى باطن الأرض.
لكم مؤلف بعنوان «الجيزة والأهرامات» بالاشتراك مع عالم الآثار الأمريكى ورئيس جمعية أبحاث مصر، ما الرسالة التى أردت طرحها من خلال هذا المؤلف الضخم؟
- هذا الكتاب يجب على كل من يقول إن الهرم بناه غير المصريين أن يقرأوه ، فنحن نوضح بالتفصيل الكامل أن كل أحجار الهرم جاءت من الجيزة بناء على طلب الملك خوفو، والكساء الخارجى فقط جاء من طرة، والمصرى القديم هو من أقام الطريق الذى نقل من خلاله الحجارة، أيضا نوضح كيفية نقل الحجارة، وكيف أقام قاعدة الهرم فكل التفاصيل الخاصة ببناء الأهرامات الثلاثة فى الجيزة معروفة بالكامل، ولذلك انتهيت الآن من موسوعة للأهرامات المصرية من 8 أجزاء تنشرها «دار نهضة مصر» حتى نعرف طلابنا والمهتمين بالآثار المصرية كل تفاصيل الحضارة المصرية، لكن مازال للأسف بعض الناس يتمسحون فى الحضارة المصرية عندنا، فهناك غير مختصين يقولون إن الهرم هو الذى يولد الكهرباء، وهذا كلام كله تخاريف، ولذلك قدمت هذه الموسوعة للرد على كل الخرافات التى يطلقها بعض المصريين وليس الأجانب فقط.
ما حقيقة أن الأهرام بنيت بالسخرة؟
- لا.. فقد اكتشفت مقابر عمال بناة الأهرام، ولو كانوا عبيدًا لم يكن تم دفنهم بجوار الهرم، ولو كانوا عبيدًا ما أقاموا مقابرهم للعالم الآخر مثل الملوك والملكات.. ولكن الأصدق أنها بنيت بالحب والإيمان، الإيمان بالبعث بعد الموت والحياة الأبدية فكان لابد من الاستعداد لها جيدًا فى الدنيا، والحب لملك جعل مصر تتسيد العالم كله، فقد كان بناء الأهرامات سبب تقدم كل العلوم فى مصر وفى مقدمتها علوم الهندسة والعمارة والفلك والطب، وقد أثبتنا علميًا أن اليهود ليسوا بناة الأهرام، لأنهم تواجدوا سبعمائة سنة بعد الهرم.
إبان الثورة تم السطو على متحف ملوى بصعيد مصر وسرقت منه أكثر من ألف قطعة أثرية وكلها مسجلة باليونسكو - كما تردد - فهل من الصعب استعادة هذه القطع وكيف يمكن تنمية المتاحف الإقليمية لترقى لمصاف المتاحف القومية؟
- بالنسبة للمتاحف القومية فقد انتهينا من متحف سوهاج وافتتحه الرئيس ومتحف أسوان، ومتحف الأقصر وطنطا وهناك متاحف إقليمية على مستوى عال فى السويس والعريش وهى مؤمنة بالكامل، وما حدث فى متحف ملوى إبان الثورة كان كارثة، ومن المهم جدا الآن زيادة الإقبال على زيارة هذه المتاحف وأن نعلم أبناءنا طلاب المدارس الذهاب إلى هذه المتاحف، فنحن نحتاج خطة متكاملة من أجل زيادة الإقبال على هذه المتاحف.
ماذا عن مشروعكم لدراسة «المومياوات الملكية» الموجودة بالمتحف المصرى بالتحرير وماذا عن تطوراته؟
- بدأنا فى سبتمبر الماضى المشروع الثانى، البحث عن توت عنخ آمون وكيف مات، ولدينا أجهزة على أعلى مستوى حتى نعرف هل عندما وقعت له حادثة تسمم له أم لا، فإذا حدث ذلك يكون قد مات وهو يركب عجلة حربية، ولكننا أثبتنا للعالم كله أنه لم يقتل، ثانيا: سنبحث عن المومياء الخاصة بالملكة نفرتيتى ومومياء ابنتها وزوجة توت عنخ آمون.
لماذا تعارض دائما تحليل الDNA للمومياوات المصرية؟
- لا يصح أن يحلل عينات DNA الأجانب لأنه من الممكن إذا قام أحد الأجانب بتحليل DNA أن يقول إن توت عنخ آمون «عبرانى» ولدينا علماؤنا على أعلى مستوى يقومون بتحليل الDNA حتى لا نسمح لأحد أن يخرف ويؤلف قصصا على المومياوات.
ما أبرز المخاطر التى تواجه الآثار المصرية، وكم يبلغ عدد الآثار التى تم تهريبها أو سرقتها خارج مصر؟
- ما حدث فى 2011 و2012 أنه تم تهريب كميات ضخمة
من آثارنا ولذلك فإن صالات العرض التى تبيع آثارًا الآن تبيع آثارا أغلبها مسروق من مصر، لكن خلسة، وليس لدينا دليل بها، وبالتالى سيعقد مؤتمر قريبا، نحاول فيه أن نجعل «اليونسكو» تغير القوانين المعمول بها، حتى نستطيع أن نجعل صالات العرض تثبت من أين أتت بهذه الآثار فنحن لا نستطيع أن نقول لهم هل هذه القطع الأثرية خرجت بطريقة قانونية أم لا، وقد استعدت «3» قطع أثرية أغلبها بالذراع، كما استطاع الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار استعادة أكثر من 1000 قطعة أثرية ومازالت لدينا مشاكل مع دول العالم كله، لكن التجربة المصرية فى عودة الآثار هى تجربة ينفذها العالم ويقتدى بها، فقد استعدت لبيرو 10 آلاف قطعة أثرية ومنحوني «وسام الشمس» بسبب الطريقة التى استعدت بها الآثار ولدينا تجربة حية جدا شهد العالم كله بها، والعالم الآن كله استيقظ وانتبه لعودة آثاره التى خرجت بالطرق الاستعمارية وآمل أن أستعيد رأس نفرتيتى وحجر رشيد من المتحف البريطانى والقبة السماوية من متحف اللوڤر.
هل ترى أن هناك تقصيرا فى إنتاج الأعمال الدرامية العالمية عن التاريخ الفرعونى؟
- لا.. فهناك أفلام يتم إنتاجها على أعلى مستوى وكل الأفلام تمجد الحضارة المصرية لكن هناك فرقًا بين الدراما والأفلام التسجيلية، فمؤلف الدراما من حقه أن يقول كما يريد لكن يكتب فى البداية إن هذا الفيلم ليس له صلة بالحضارة الفرعونية، لكن لا نستطيع حجب الدراما، فالدراما تأليف لا نخاف منه، لكن الخوف من الأفلام التسجيلية وكل الأفلام التسجيلية التى تمت حتى الآن على أعلى مستوى.
ما الرسالة التى أردت أن توجهها للأطفال فى كتابك «رحلة مع الفرعون الصغير»؟
- أردت أن أبين للأولاد رحلة طفل عمره 9 سنوات حكم الدنيا، ومن الممكن أن يصبح أى طفل مثله، ثانيا المغامرة فى الكشف فقد أردت أن يعيش الطفل مغامرة عظيمة حقيقية ليتعلم منها ويستفيد.
وهل الكتابة للأطفال تختلف عن الكتابة للكبار؟
- طبعا،، وقد قدمت 17 كتابا باللغة العربية للأطفال طبعة «نهضة مصر» فلابد من تبسيط المعلومة للطفل، ووضعها بطريقة المغامرة وتبسيطها وهذا هو الشىء المهم حتى يتعلمه الأولاد.
هل من السهل إدخال الحروف الهيروغليفية فى المناهج المصرية؟
- يكفى أن يقوم مدرسو الرسم فى المدارس الابتدائية برسم ال24 حرفا للأطفال حتى يكتب كل طفل اسم أبيه وأمه بالهيروغليفية، فمن المهم أن يتعلموا حتى ولو كتابة الحروف وليس من الضرورى أن يتعلموا اللغة المصرية القديمة فمن الممكن أن يتم تعليم اللغة فى الجامعات فى أقسام الآثار فقط.
هل هناك بالفعل ما يسمى ب«الزئبق الأحمر»؟
- هذا وهم ليس له صلة بالواقع إطلاقا وغير موجود استثمره «الفهلوية» حتى يضحكوا على الناس ويستولوا على أموالهم، فالزئبق الأحمر ليس له صلة بالواقع، وهناك تابوت عثر عليه فى القرن الماضى لقائد من الأسرة 27 مقفول وبداخله بعض مواد التحنيط وضعت فى زجاجة فى متحف التحنيط بالأقصر فقال «الفهلوية» هذا زئبق أحمر، فلا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر مطلقا وهو وهم وخرافة.
هل تم فك لغز التحنيط؟
- كل خطوات التحنيط معروفة بالكامل، وكل مواد التحنيط كشفت داخل مقبرة 63 فى وادى الملوك، المواد وطرق التحنيط لم تعد سرا إطلاقا فأى شخص يريد أن يتم تحنيطه من الممكن أن نقوم بتحنيطه الآن.
هل هناك فارق بين لقب فراعنة وقدماء المصريين؟
- كلمة الفرعون تم إطلاقها فى الدولة الحديثة منذ 3 آلاف سنة أى الملك الذى يعيش داخل القصر، اسمه «برعاه» وفى اللغة العبرية جعلوها «فرعو» وبالعربى أصبحت «فرعون» ولدينا خرطوش لأحمس الأول اسمه داخل الخرطوش وقيل «برعاه» لأن هذا كان لقبا وليس اسما، فكل الناس الذين يقولون إن اسم «فرعون» موسى اسمه «فرعون» خطأ وليس له أساس من الصحة إطلاقا.
إلى مدى حقق مركز زاهى حواس للمصريات أهدافه؟
- نحن نحاول أن نعرف الحضارة المصرية للشعب المصرى ونأخذ الأطفال الهرم ونقدم محاضرات فى بيت السنارى والجامعات المصرية، ونقيم ندوات فنحن نريد تعريف الحضارة المصرية لكن المصريين من خلال هذا المركز.
فى رأيك هل الأخطاء التاريخية فى علم المصريات والمتعمدة تضر فى كثير من الأحيان بتاريخنا وثقافتنا؟
- إطلاقا.. التاريخ المصرى والعلماء المصريون على أعلى مستوى يحافظون على هذا التاريخ لأن التاريخ لا يحرف فلدينا كل الأدلة التى تتحدث عن هذا التاريخ كل الناس الذي يخوفون، فهناك مصرى يعيش فى لندن كتب عدة كتب يقول فيها إن الفراعنة الأسرة ال18 عبرانيون، وهذا تخريف وآخر يقول إن الهرم يولد كهرباء وهذا كلام لا يجوز ذكره فى التاريخ، لأنه يخرج من غير مختصين ولكن يطلق على ألسنة «مهاويس».
كيف ترى القوانين والسياسات المرتبطة بحماية الآثار المصرية؟
- الدولة تهتم جدا بالآثار والرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح قصر «البارون» بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل متحف الحضارة وهناك اهتمام ضخم جدا من الحكومة والرئيس ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى قدم أعمالا على أعلى مستوى وأهمها تطوير ميدان التحرير.
ما رأيك فى المستنسخات الأثرية المصرية التى تقوم بها الصين وهل القانون الدولى يجرم ذلك وهل يمكن لمصر إنشاء مصنع للمستنسخات الأثرية تحت إشراف وزارة الآثار؟
- نحن الآن سنقوم بإنشاء مصانع مهمة فى مدينة 6 أكتوبر سوف تنتج الآثار وسوف يتم ختمها بختم المتحف المصرى والمتحف الإسلامى والمتحف القبطى تحت إشراف وزارة الآثار بالكامل، وهذه سوف تدر دخلا قويا جدا وسوف تهد المستنسخات الصينية لأنها لا تقوم على أساس لكن ختم المتحف المصرى سيجعل آثارنا تباع فى كل مكان.
صرحت من قبل بأنك تحلم بالآثار والفراعنة فهل هذا صحيح؟
- أعيش حياتى كلها مع الفراعنة والآثار، فأكتب عن حياتهم وقصصهم، وبالتالى لا أشعر أننى أعيش فى هذا العصر، بل إننى أشعر أننى أعيش فى عصر الفراعنة.
لماذا لا تكتب الدراما التاريخية كما تراها خاصة أنك من كبار الأثريين المتخصصين؟
- ليس لدي وقت لكننى أفكر جديا فى ذلك، وقد قدمت أوبرا لتوت عنخ آمون على أعلى مستوى، والأوبرا بها دراما وأشياء جميلة جدا، وتشير إلى عظمة الفراعنة فى كل مكان.
هل فكرت فى كتابة سيرتك الذاتية؟
- انتهيت منها وتتم مراجعتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.