جدول مواعيد الصلوات الخمسة في محافظات مصر غداً السبت 24 مايو 2025    وزير الشؤون النيابية يعلن موافقة الحكومة على مشروع قانون مجلس الشيوخ    وزير البترول: نسعى لتصنيع الفوسفات محليا بدلا من تصديره خاما لتعظيم القيمة المضافة    كلية الدراسات الإفريقية تطلق مؤتمرا دوليا حول فرص الاستثمار في القارة    "التخطيط" والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تبحثان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية    رئيس الوزراء اللبناني يرحب بقرار عباس تسوية السلاح الفلسطيني في المخيمات    خطوة انتقامية.. هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر تسجيل الطلاب الأجانب بالجامعة    أنشيلوتي يصف مودريتش ب" القدوة"    دفاع ضحية ابن محمد رمضان: موكلي حُبس داخل الحمام بأمر مباشر من الفنان    سيكو سيكو يحقق 526 ألف جنيه أمس.. ونجوم الساحل يبيع 99 تذكرة    عرض هاملت فات الميعاد على مسرح الأنفوشي    توجيهات بسرعة الانتهاء من تطوير شارع «سوهاج- أسيوط» بنهاية الشهر الجاري    انتهاء الاختبارات العملية والشفوية لطلاب كلية العلوم الرياضية    حريق هائل بمخزن كاوتش بأحد قرى الدقهلية    المجمعات الاستهلاكية تستقبل المواطنين اليوم الجمعة حتى هذا الموعد    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    لبحث الاستعدادات النهائية لانطلاق المنظومة.. قيادات «التأمين الشامل» في زيارة ميدانية لأسوان    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    الأهلي يجهّز ملف شامل للرد على شكوى بيراميدز بالمحكمة الرياضية    بينها عيد الأضحى 2025.. 13 يوما إجازة تنتظر الموظفين الشهر المقبل (تفاصيل)    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    وفاة موظفة بديوان عام محافظة المنيا صدمتها سيارة    القاهرة الإخبارية: الاحتلال استهدف أهالي حاولوا الوصول إلى شاحنات المساعدات    منها «استقبال القبلة وإخفاء آلة الذبح».. «الإفتاء» توضح آداب ذبح الأضحية    أخبار الطقس في السعودية اليوم الجمعة 23 مايو 2025    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    "فيفا" يعلن استمرار إيقاف القيد عن 7 أندية مصرية.. ورفع العقوبة عن الزمالك بعد تسوية النزاعات    وزير الزراعة يعلن توريد 3.2 مليون طن من القمح المحلي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025    شرطة الاحتلال تعتقل 4 متظاهرين ضد الحكومة بسبب فشل إتمام صفقة المحتجزين    أرني سلوت ينتقد ألكسندر أرنولد بسبب تراجع مستواه في التدريبات    انطلاق قافلة الواعظات للسيدات بمساجد مدينة طلخا في الدقهلية    وفد الصحة العالمية يزور معهد تيودور بلهارس لتعزيز التعاون    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    للمرة الثالثة في يوم واحد.. الحوثيون يستهدفون مطار بن جوريون    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 9360 حاجا من بعثة القرعة إلى مكة المكرمة وسط استعدادات مكثفة (صور)    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    الهلال يفاوض أوسيمين    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    بسمة وهبة ل مها الصغير: أفتكري أيامك الحلوة مع السقا عشان ولادك    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو    رئيس الأركان الإسرائيلي يستدعي رئيس «الشاباك» الجديد    جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولى لأول دراسة بحثية مصرية كاملة بالطب الدقيق    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    موعد نهائي كأس أفريقيا لليد بين الأهلي والزمالك    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. زاهى حواس : المصريون بناة الأهرام.. ومزاعم اليهود «تخاريف»
نشر في الوفد يوم 25 - 11 - 2020


70٪ من آثار مصر لا تزال حبيسة فى باطن الأرض
أرفض فتاوى السلفيين بتحريم عرض المومياوات الملكية
السياحة تراجعت فى العالم كله.. والكنوز المصرية منطقة جذب
الزئبق الأحمر مجرد وهم يحاول «الفهلوية» استغلاله
مصانع جديدة لإنتاج الآثار بهدف مقاومة المستنسخات الصينية
الدكتور زاهى حواس يمتلك تاريخًا مشرفًا فى علم البصريات وحقق نجاحات عالمية فى الاكتشافات الأثرية، وأعاد الآثار المصرية لمكانتها فى متاحف العالم، حتى أنه يقوم بالترويج لزيارة آثار مصر عن طريق علاقاته الدولية مع زعماء ورؤساء ومشاهير العالم.
يؤكد فى لقاءاته أن اليهود ليسوا بناة الأهرام وكل ما يثار حول ذلك كذب لا أساس له مطلقًا، ويرفض الفتاوى التى أطلقها بعض مشايخ السلفية بتحريم عرض المومياوات الملكية بدعوى أنها «نبش» فى القبور قائلا: إن أى حضارة فى الدنيا لابد أن نتعلم منها عن طريق الكشف عنها وعرضها.
«الوفد» التقت مع الدكتور زاهى حواس، وهذا نص الحوار:
بداية.. ما المشروعات التى تعمل عليها فى الوقت الراهن وماذا عن آخر ما وصلت إليه فى رحلة التنقيب عن الآثار بالبر الغربى بالأقصر؟
- نحن نعمل فى البر الغربى بالأقصر فى الحفائر، وحتى الآن كشفنا عن 45 ورشة ملكية، وهذه الورش لأول مرة تكتشف فى الوادى، وهى عبارة عن ورش كان يتم تنظيف الآثار بها قبل أن تدخل المقبرة، وترمم فى هذه الورش، وقد استخرجنا ورش ذهب وورش فخار وورش أدوات كريمة، وورش حصير وأخرى كتان، وورش جلود وهى ورش مختلفة، واستخرجنا أول مقبرة تكتب باسم مصر، لأن ال64 مقبرة التى تم كشفها فى وادى الملوك كلها كشفها الأجانب، المقبرة «65» وداخل هذه المقبرة الأدوات التى استغلها الفراعنة حتى يرمموا المقابر بها، واستخرجنا ورشة تحنيط فيها كل الأدوات التى كانت تستعمل للتحنيط بما فيها لأول مرة فرشة وطبق ألوان حتى يعملوا «ميكب» للمومياوات قبل أن يدخلوا، ليظلوا فى العالم الآخر بطريقة جيدة، وهذه هى أهم الاكتشافات التى عملناها حتى الآن فى وادى الملوك.
وما هى رؤيتك لحل مشكلة تراجع عائدات السياحة واسترداد هذا القطاع عافيته من جديد؟
- نحن نعانى مشكلة عالمية، فالسياحة تتراجع ليس فى مصر فقط، بل فى العالم كله، لكن بعد أن تم افتتاح المناطق الأثرية فى شهر سبتمبر الماضى قمنا بانتاج فيديو لوزارة السياحة، نقول فيه للناس: «تعالوا إلى مصر»، فقد اتخذت كل الإجراءات الاحترازية من أجل حماية السائح فى الفنادق ومناطق الآثار، وافتتاح مناطق الآثار يعد تشجيعًا مهمًا لقطاع السياحة، ونحن نتمنى بعد هذا المجهود الكبير أن تعود السياحة من جديد إلى مصر الغنية بكنوزها الأثرية.
ما رأيك فى الفتاوى التى يطلقها مجموعة من مشايخ السلفية بتحريم عرض المومياوات؟
- هذا ليس كلامًا علميًا، فنحن نعرض المومياوات بطريقة حضارية عكس الماضى، فالمومياء توضع الآن بحيث يتم التركيز على الملك وتماثيله وأعماله، ونتائج الأشعة المقطعية، وأننا نتحدث عن أمجاد هؤلاء الناس ليستفيد منها الجميع والمختصون بعلم الآثار، وبالتالى فإن التحريم الذى يطلقه بعض المشايخ السلفيين كلام ليس مضبوطًا، فأى حضارة فى الدنيا لابد أن نتعلم منها، ولن نستطيع أن نتعلم منها دون الكشف عنها وعرضها.
وما آخر خطوات نقابة الآثريين وهل مازلت تسعى وراء تحقيق هذا الحلم؟
- حاولنا أكثر من مرة وقمنا باتخاذ الإجراءات، لكن لا أعلم ما السر فى عدم انشاء النقابة حتى الآن، لكن أتمنى وحاولت كثيرًا أن أؤسس هذه النقابة، وقد قلت قبل ذلك، لابد أن نرمم البشر قبل الحجر، ولهذا أردت عمل قيمة للأثريين من الناحية المادية والصحية، وكل الإجراءات اتخذتها فى سبيل تحقيق هذا الهدف، وكنت أتمنى أن تؤسس النقابة، لكننى آمل أن يؤسس الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والسياحة الحالى هذه النقابة من أجل الأثريين فكل الفئات العمالية لها نقابة حتى «الحانوتية» إلا الأثريين.
وصل الفراعنة قديمًا لمكانة كبرى عالميًا فى الفلك والطب وغيرهما من المجالات الحيوية فهل كانت هناك استراتيجية أو خطة انتهجوها للوصول إلى ذلك؟
- هناك استراتيجية مهمة جدًا وهى أن الذى بنى الهرم هو الذى بنى مصر، واعتقاد المصريين فى العالم الآخر هو الذى بنى مصر وانشأ هذه الحضارة، لأن المصرى القديم كان يفعل ذلك حتى يعيش داخل هرم فى مقبرة، وحتى يتعبد للآلهة أقام المعابد، وبالتالى فالهرم كان يعد المشروع القومى لكل المصريين، وقد اشترك فى بنائه 3٫5 مليون نسمة، وعلى هذا الأساس فإن المشروع القومى والاعتقاد فى العالم الآخر هو الذى أقام هذه الحضارة.
ما ردك على المشككين فى الحضارة المصرية القديمة؟
- دائما أرد على المشككين فى كل مكان وليس فى مصر فقط، بل فى الصحافة والتليفزيونات العالمية، ومنذ سنوات قليلة أعلنت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية وقالت: ليس لنا صلة ببناء الأهرامات، لأن كشف مقابر العمال هو أكبر دليل على أن المصريين هم بناة الأهرام، وبالطبع كنت أرد على كل المشككين وآخرهم الملياردير الأمريكى «إليون ماسك» وهو رجل يريد الشهرة أكثر
من خلال كلامه عن الحضارة المصرية، ولذلك أقول إن الأدلة التى لدينا كلها ترد على أى شخص يريد التشكيك فى الحضارة المصرية، فأى شخص ليس دراسًا للآثار عندما يقف أمام الهرم سيقول إنه ليس باستطاعة أحد بناؤه، وبالتالى تظهر التخاريف الكثيرة التى نسمع بها، إلا أنه من المهم هو أن نرد فى تليفزيونات وصحافة العالم كله، ولذلك أقدم محاضرات فى كل مكان ونحن لدينا اكتشافات مهمة جدًا ترد على كل الناس، وأهم كشف فى القرن ال«21» هو بردية «وادى الجرف» التى تظهر للناس كلها عاملاً يوضح كيفية بناء الهرم، باللغة الهيروغليفية.
هل مازالت هناك آثار لم تكتشف بعد؟
- طبعًا.. فنحن لم نكتشف غير 30٪ من آثارنا ومازال هناك 70٪ من الآثار فى باطن الأرض.
لكم مؤلف بعنوان «الجيزة والأهرامات» بالاشتراك مع عالم الآثار الأمريكى ورئيس جمعية أبحاث مصر، ما الرسالة التى أردت طرحها من خلال هذا المؤلف الضخم؟
- هذا الكتاب يجب على كل من يقول إن الهرم بناه غير المصريين أن يقرأوه ، فنحن نوضح بالتفصيل الكامل أن كل أحجار الهرم جاءت من الجيزة بناء على طلب الملك خوفو، والكساء الخارجى فقط جاء من طرة، والمصرى القديم هو من أقام الطريق الذى نقل من خلاله الحجارة، أيضا نوضح كيفية نقل الحجارة، وكيف أقام قاعدة الهرم فكل التفاصيل الخاصة ببناء الأهرامات الثلاثة فى الجيزة معروفة بالكامل، ولذلك انتهيت الآن من موسوعة للأهرامات المصرية من 8 أجزاء تنشرها «دار نهضة مصر» حتى نعرف طلابنا والمهتمين بالآثار المصرية كل تفاصيل الحضارة المصرية، لكن مازال للأسف بعض الناس يتمسحون فى الحضارة المصرية عندنا، فهناك غير مختصين يقولون إن الهرم هو الذى يولد الكهرباء، وهذا كلام كله تخاريف، ولذلك قدمت هذه الموسوعة للرد على كل الخرافات التى يطلقها بعض المصريين وليس الأجانب فقط.
ما حقيقة أن الأهرام بنيت بالسخرة؟
- لا.. فقد اكتشفت مقابر عمال بناة الأهرام، ولو كانوا عبيدًا لم يكن تم دفنهم بجوار الهرم، ولو كانوا عبيدًا ما أقاموا مقابرهم للعالم الآخر مثل الملوك والملكات.. ولكن الأصدق أنها بنيت بالحب والإيمان، الإيمان بالبعث بعد الموت والحياة الأبدية فكان لابد من الاستعداد لها جيدًا فى الدنيا، والحب لملك جعل مصر تتسيد العالم كله، فقد كان بناء الأهرامات سبب تقدم كل العلوم فى مصر وفى مقدمتها علوم الهندسة والعمارة والفلك والطب، وقد أثبتنا علميًا أن اليهود ليسوا بناة الأهرام، لأنهم تواجدوا سبعمائة سنة بعد الهرم.
إبان الثورة تم السطو على متحف ملوى بصعيد مصر وسرقت منه أكثر من ألف قطعة أثرية وكلها مسجلة باليونسكو - كما تردد - فهل من الصعب استعادة هذه القطع وكيف يمكن تنمية المتاحف الإقليمية لترقى لمصاف المتاحف القومية؟
- بالنسبة للمتاحف القومية فقد انتهينا من متحف سوهاج وافتتحه الرئيس ومتحف أسوان، ومتحف الأقصر وطنطا وهناك متاحف إقليمية على مستوى عال فى السويس والعريش وهى مؤمنة بالكامل، وما حدث فى متحف ملوى إبان الثورة كان كارثة، ومن المهم جدا الآن زيادة الإقبال على زيارة هذه المتاحف وأن نعلم أبناءنا طلاب المدارس الذهاب إلى هذه المتاحف، فنحن نحتاج خطة متكاملة من أجل زيادة الإقبال على هذه المتاحف.
ماذا عن مشروعكم لدراسة «المومياوات الملكية» الموجودة بالمتحف المصرى بالتحرير وماذا عن تطوراته؟
- بدأنا فى سبتمبر الماضى المشروع الثانى، البحث عن توت عنخ آمون وكيف مات، ولدينا أجهزة على أعلى مستوى حتى نعرف هل عندما وقعت له حادثة تسمم له أم لا، فإذا حدث ذلك يكون قد مات وهو يركب عجلة حربية، ولكننا أثبتنا للعالم كله أنه لم يقتل، ثانيا: سنبحث عن المومياء الخاصة بالملكة نفرتيتى ومومياء ابنتها وزوجة توت عنخ آمون.
لماذا تعارض دائما تحليل الDNA للمومياوات المصرية؟
- لا يصح أن يحلل عينات DNA الأجانب لأنه من الممكن إذا قام أحد الأجانب بتحليل DNA أن يقول إن توت عنخ آمون «عبرانى» ولدينا علماؤنا على أعلى مستوى يقومون بتحليل الDNA حتى لا نسمح لأحد أن يخرف ويؤلف قصصا على المومياوات.
ما أبرز المخاطر التى تواجه الآثار المصرية، وكم يبلغ عدد الآثار التى تم تهريبها أو سرقتها خارج مصر؟
- ما حدث فى 2011 و2012 أنه تم تهريب كميات ضخمة
من آثارنا ولذلك فإن صالات العرض التى تبيع آثارًا الآن تبيع آثارا أغلبها مسروق من مصر، لكن خلسة، وليس لدينا دليل بها، وبالتالى سيعقد مؤتمر قريبا، نحاول فيه أن نجعل «اليونسكو» تغير القوانين المعمول بها، حتى نستطيع أن نجعل صالات العرض تثبت من أين أتت بهذه الآثار فنحن لا نستطيع أن نقول لهم هل هذه القطع الأثرية خرجت بطريقة قانونية أم لا، وقد استعدت «3» قطع أثرية أغلبها بالذراع، كما استطاع الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار استعادة أكثر من 1000 قطعة أثرية ومازالت لدينا مشاكل مع دول العالم كله، لكن التجربة المصرية فى عودة الآثار هى تجربة ينفذها العالم ويقتدى بها، فقد استعدت لبيرو 10 آلاف قطعة أثرية ومنحوني «وسام الشمس» بسبب الطريقة التى استعدت بها الآثار ولدينا تجربة حية جدا شهد العالم كله بها، والعالم الآن كله استيقظ وانتبه لعودة آثاره التى خرجت بالطرق الاستعمارية وآمل أن أستعيد رأس نفرتيتى وحجر رشيد من المتحف البريطانى والقبة السماوية من متحف اللوڤر.
هل ترى أن هناك تقصيرا فى إنتاج الأعمال الدرامية العالمية عن التاريخ الفرعونى؟
- لا.. فهناك أفلام يتم إنتاجها على أعلى مستوى وكل الأفلام تمجد الحضارة المصرية لكن هناك فرقًا بين الدراما والأفلام التسجيلية، فمؤلف الدراما من حقه أن يقول كما يريد لكن يكتب فى البداية إن هذا الفيلم ليس له صلة بالحضارة الفرعونية، لكن لا نستطيع حجب الدراما، فالدراما تأليف لا نخاف منه، لكن الخوف من الأفلام التسجيلية وكل الأفلام التسجيلية التى تمت حتى الآن على أعلى مستوى.
ما الرسالة التى أردت أن توجهها للأطفال فى كتابك «رحلة مع الفرعون الصغير»؟
- أردت أن أبين للأولاد رحلة طفل عمره 9 سنوات حكم الدنيا، ومن الممكن أن يصبح أى طفل مثله، ثانيا المغامرة فى الكشف فقد أردت أن يعيش الطفل مغامرة عظيمة حقيقية ليتعلم منها ويستفيد.
وهل الكتابة للأطفال تختلف عن الكتابة للكبار؟
- طبعا،، وقد قدمت 17 كتابا باللغة العربية للأطفال طبعة «نهضة مصر» فلابد من تبسيط المعلومة للطفل، ووضعها بطريقة المغامرة وتبسيطها وهذا هو الشىء المهم حتى يتعلمه الأولاد.
هل من السهل إدخال الحروف الهيروغليفية فى المناهج المصرية؟
- يكفى أن يقوم مدرسو الرسم فى المدارس الابتدائية برسم ال24 حرفا للأطفال حتى يكتب كل طفل اسم أبيه وأمه بالهيروغليفية، فمن المهم أن يتعلموا حتى ولو كتابة الحروف وليس من الضرورى أن يتعلموا اللغة المصرية القديمة فمن الممكن أن يتم تعليم اللغة فى الجامعات فى أقسام الآثار فقط.
هل هناك بالفعل ما يسمى ب«الزئبق الأحمر»؟
- هذا وهم ليس له صلة بالواقع إطلاقا وغير موجود استثمره «الفهلوية» حتى يضحكوا على الناس ويستولوا على أموالهم، فالزئبق الأحمر ليس له صلة بالواقع، وهناك تابوت عثر عليه فى القرن الماضى لقائد من الأسرة 27 مقفول وبداخله بعض مواد التحنيط وضعت فى زجاجة فى متحف التحنيط بالأقصر فقال «الفهلوية» هذا زئبق أحمر، فلا يوجد ما يسمى بالزئبق الأحمر مطلقا وهو وهم وخرافة.
هل تم فك لغز التحنيط؟
- كل خطوات التحنيط معروفة بالكامل، وكل مواد التحنيط كشفت داخل مقبرة 63 فى وادى الملوك، المواد وطرق التحنيط لم تعد سرا إطلاقا فأى شخص يريد أن يتم تحنيطه من الممكن أن نقوم بتحنيطه الآن.
هل هناك فارق بين لقب فراعنة وقدماء المصريين؟
- كلمة الفرعون تم إطلاقها فى الدولة الحديثة منذ 3 آلاف سنة أى الملك الذى يعيش داخل القصر، اسمه «برعاه» وفى اللغة العبرية جعلوها «فرعو» وبالعربى أصبحت «فرعون» ولدينا خرطوش لأحمس الأول اسمه داخل الخرطوش وقيل «برعاه» لأن هذا كان لقبا وليس اسما، فكل الناس الذين يقولون إن اسم «فرعون» موسى اسمه «فرعون» خطأ وليس له أساس من الصحة إطلاقا.
إلى مدى حقق مركز زاهى حواس للمصريات أهدافه؟
- نحن نحاول أن نعرف الحضارة المصرية للشعب المصرى ونأخذ الأطفال الهرم ونقدم محاضرات فى بيت السنارى والجامعات المصرية، ونقيم ندوات فنحن نريد تعريف الحضارة المصرية لكن المصريين من خلال هذا المركز.
فى رأيك هل الأخطاء التاريخية فى علم المصريات والمتعمدة تضر فى كثير من الأحيان بتاريخنا وثقافتنا؟
- إطلاقا.. التاريخ المصرى والعلماء المصريون على أعلى مستوى يحافظون على هذا التاريخ لأن التاريخ لا يحرف فلدينا كل الأدلة التى تتحدث عن هذا التاريخ كل الناس الذي يخوفون، فهناك مصرى يعيش فى لندن كتب عدة كتب يقول فيها إن الفراعنة الأسرة ال18 عبرانيون، وهذا تخريف وآخر يقول إن الهرم يولد كهرباء وهذا كلام لا يجوز ذكره فى التاريخ، لأنه يخرج من غير مختصين ولكن يطلق على ألسنة «مهاويس».
كيف ترى القوانين والسياسات المرتبطة بحماية الآثار المصرية؟
- الدولة تهتم جدا بالآثار والرئيس عبدالفتاح السيسى افتتح قصر «البارون» بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل متحف الحضارة وهناك اهتمام ضخم جدا من الحكومة والرئيس ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى الذى قدم أعمالا على أعلى مستوى وأهمها تطوير ميدان التحرير.
ما رأيك فى المستنسخات الأثرية المصرية التى تقوم بها الصين وهل القانون الدولى يجرم ذلك وهل يمكن لمصر إنشاء مصنع للمستنسخات الأثرية تحت إشراف وزارة الآثار؟
- نحن الآن سنقوم بإنشاء مصانع مهمة فى مدينة 6 أكتوبر سوف تنتج الآثار وسوف يتم ختمها بختم المتحف المصرى والمتحف الإسلامى والمتحف القبطى تحت إشراف وزارة الآثار بالكامل، وهذه سوف تدر دخلا قويا جدا وسوف تهد المستنسخات الصينية لأنها لا تقوم على أساس لكن ختم المتحف المصرى سيجعل آثارنا تباع فى كل مكان.
صرحت من قبل بأنك تحلم بالآثار والفراعنة فهل هذا صحيح؟
- أعيش حياتى كلها مع الفراعنة والآثار، فأكتب عن حياتهم وقصصهم، وبالتالى لا أشعر أننى أعيش فى هذا العصر، بل إننى أشعر أننى أعيش فى عصر الفراعنة.
لماذا لا تكتب الدراما التاريخية كما تراها خاصة أنك من كبار الأثريين المتخصصين؟
- ليس لدي وقت لكننى أفكر جديا فى ذلك، وقد قدمت أوبرا لتوت عنخ آمون على أعلى مستوى، والأوبرا بها دراما وأشياء جميلة جدا، وتشير إلى عظمة الفراعنة فى كل مكان.
هل فكرت فى كتابة سيرتك الذاتية؟
- انتهيت منها وتتم مراجعتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.