حذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل، من أن الانسحاب السريع للقوات الأميركية من أفغانستانوالعراق "سيضر بحلفائنا ويسعد الأشخاص الذين يتمنون لنا الضرر"، مشيرا إلى أن أن "أقلية صغيرة" في الكونغرس فقط ستدعم الانسحاب السريع. وتابع "من المرجح أن تكون عواقب الانسحاب الأميركي المبكر أسوأ من انسحاب الرئيس أوباما من العراق في عام 2011". وتابع "سيكون بمثابة تذكير بالرحيل الأميركي المهين من سايغون في عام 1975. وسيكون بمثابة التخلي عن شركائنا في أفغانستان"، وفقا لموقع العربية الإخبارى. ولم ينتقد ماكونيل ترمب بشكل مباشر في خطابه، لكن تصريحاته تأتي وسط تقارير متعددة تفيد بأن مسؤولي البنتاغون يتوقعون أن يأمر ترامب في أقرب وقت هذا الأسبوع، المسؤولين العسكريين بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500، وعدد القوات في العراق من 3000 إلى 2500 بحلول 15 يناير. ونسب ماكونيل الفضل إلى إدارة ترامب في المكاسب التي حققتها خلال السنوات الأربع الماضية، مجادلاً بأن الولاياتالمتحدة كانت تلعب "دورًا محدودًا ولكن مهمًا"، وأن سحب القوات من شأنه أن "يشجع طالبان". وقال "الانسحاب غير المنظم من شأنه أن يعرض للخطر سجل النجاح الكبير الذي عملت الإدارة على تجميعه". وأضاف ماكونيل أنه بينما تنتهي جميع الحروب "لا شيء في الظروف التي نواجهها اليوم يوحي بأنه إذا فقدنا العزم، فإن الإرهابيين سيتركوننا وشأننا". وتأتي معارضة ماكونيل لقرار ترامب في الوقت الذي كان فيه الأمن القومي نقطة تحول في التوتر بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض في عهد ترامب. وفي عام 2019، أدرج مجلس الشيوخ قانونا برعاية ماكونيل يحذر من أي انسحاب "متسرع" للقوات الأميركية من سورياوأفغانستان. ويأتي الأمر بسحب القوات بعد تطهير القيادة في البنتاغون وتحذيرات من كبار مسؤولي الدفاع من أن سحب المزيد من القوات قبل الأوان قد يؤدي في النهاية إلى تناقص فرص السلام في البلاد. وأطاح ترامب بوزير الدفاع السابق مارك إسبر في وقت سابق من هذا الشهر، وعين كريستوفر ميلر مكانه كرئيس بالنيابة للبنتاغون. وأصدر ميلر يوم الجمعة خطابًا قال فيه "حان وقت العودة إلى الوطن"، لكنه أشار أيضًا إلى أن القوات الأميركية لم تنته من القتال. وقال "هذه الحرب لم تنته. نحن على وشك هزيمة القاعدة وشركائها. في الواقع، كانت هذه المعركة طويلة، وكانت تضحياتنا هائلة، والعديد منهم سئم الحرب، وأنا واحد منهم". وأضاف "كل الحروب يجب أن تنتهي. إنهاء الحروب تتطلب التنازلات والشراكة. لقد واجهنا التحدي وأعطينا كل ما لدينا. الآن، حان وقت العودة إلى المنزل".