أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة لتكريس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، في وقت قياسي، مستفيدة بدعم إدارة ترامب المطلق قبل الفترة الانتقالية. وأضاف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة، أن إدارة ترامب تدعم حكومة الاحتلال بسلسلة من الخطوات في هذا الاتجاه، ومنها: الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع المقبل لهضبة الجولان المحتل، وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية، وهي أول زيارة من نوعها لوزير خارجية أمريكي، حيث تجري السفارة الأمريكية لدى إسرائيل وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، استعدادات مكثفة لهذه الزيارة غير المسبوقة. وأوضح التقرير، أن بومبيو سيقوم بزيارة مصنع نبيذ في "بساغوت"، سبق أن أنتج صاحبه دفعة خمور أطلق عليها اسم الوزير الزائر، بعد توجيهه بوقف اعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية من قبل الولاياتالمتحدة العام الماضي، في وقت كانت فيه المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي تطلب من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وضع علامة خاصة على البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وأضاف التقرير "يبدو أن ترامب سيدفع إسرائيل نحو ضم جزئي لأراضي في الضفة الغربية، لبث الخلاف بين إسرائيل وإدارة الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن". وأوضح تقرير المكتب الوطني إلى أن حكومة الاحتلال التي يتزعمها نتنياهو تهدف لتبيض وشرعنة وجود 1700 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، في محاولة لكسب ود المستوطنين، وهي وحدات بنيت على الأراضي الفلسطينية، خلافا حتى لقوانين الاحتلال، الذي كان يعتبرها غير قانونية، أي من دون مصادقة سلطات الاحتلال.