رضا عبدالسلام.:الأزهر العالمي للفتوى يُقدم تعريفًا بالقُدوَة السادسة

في إطار مشروعه التثقيفي "قُدوة"..

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر موقعه الرسمي، تعريفًا للقدوة السادسة، وذلك في إطار مشروعة التثقيفي "قدوة".
وأوضح المركز، أن الشخصية السادسة، الإذاعي رضا عبد السَّلام، وهو إذاعيٌّ كبير من أصحاب الهِمم، والقُدرات الخاصَّة، ووُلِد في قرية كفر الشيخ إبراهيم بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.
وقد امتلأت حياته بالإصرار والمثابرة منذ يومها الأول؛ حيث وُلِد مُصابًا بضمور في ذراعيه، ومع تأثُّر والديه بحاله إلا أنهما كانا ذراعيه وقدميه، وأكثر الدَّاعمين والمُشجِّعين له.
وقد بدأت بطولة عبد السَّلام حينما تغلَّب على عقبات الحياة وتحدياتها، واستطاع أن يمسك القلم بفمه ويكتب، ثم ترقَّى في مراحل التَّعليم المُختلفة؛ رغم ما كان يجد من صعاب على مستوى الدِّراسة، والتَّحصيل، والتَّعامل
مع الناس؛ تلاميذ وأساتذة؛ حتى نال تقدير وتوقير كلّ من تعامل معه.
وبعد أن أنهى عبد السَّلام دراسته في كلية الحقوق جامعة طنطا، وتخرَّجَ فيها ثالثًا على دفعته؛ بدأ فصلًا جديدًا من قصة إصراره وعزيمته؛ فعمِل فترةً قصيرة في أحد مكاتب المُحاماة دون أن يجد نفسه في مهنتها؛ فسعى للالتحاق بالإذاعة، وهو المُحبّ للغة العربية، المُجِيد لقواعدها، وأداء حروفها، وكلماتها، وفنونها من خطابة وإلقاء شعر.
وكالعادة لم يكن التَّحدي سهلًا هذه المَرَّة أيضًا؛ ولكن لا يستعصي هدفٌ على صاحب إرادة صلبة، وعزيمة قويَّة، وبالفعل، وبعد محاولات واختبارات حقَّق عبد السَّلام حلمه، والتحق
بإذاعة القرآن الكريم، وصار صوته الإذاعي المُميّز أحد أهم علاماتها، وارتبط وجدان المسلمين حول العالم به.
وقد قدَّم الإذاعي رضا عبد السلام بأسلوبه الرائع برامج إذاعية مُتميِّزة، منها: (مساجد لها تاريخ - قطوف من السِّيرة - مع الصَّحابة - وبشِّر الصَّابرين)، كما قدَّم تغطيات لمناسبات كثيرة كمناسك الحج، والإسراء والمعراج، والعديد من الأمسيات الدِّينية والبرامج الحواريِّة.
ومن عظيم فضل الله عليه أن نالَ عبد السَّلام جوائز عديدة منها: جائزة أفضل مذيع على مستوى الإذاعة في مسابقة «مُذيعون مُبدعون»، وجائزة مجمع اللغة العربية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وجائزة مجلس حقوق الإنسان، وكثير من الجوائز والتَّكريمات من هيئات مختلفة.
ولم يقف أستاذ رضا عند هذا الحد من الإنجاز؛ بل كانت له كتابات رصينة أيضًا، مثل: (علماء ومواقف - نقوش على الحَجَر)، وغيرها.
وما زال صوته الشَّجي البهيّ يُشنّف الأسماع في إذاعتنا العريقة #إذاعة_القرآن_الكريم أدامها الله، وأدام نفعها في العالمين .. اللهم آمين.