قال الدكتور خالد قنديل نائب رئيس الوفد وعضو مجلس الشيوخ، إن إحياء عيد الجهاد الوطني بمثابة الواجب والضرورة تجاه أبناء الوطن، لأنه يمثل علامة فارقة تشير إلى بطولة من البطولات الكبيرة التي سطرها أبناء الوطن في سجل الشرف والتاريخ، ولأنه شرارة البدء في مسيرة الكفاح ضد المستعمر والمحتل الإنجليزي، في أزهى صور التوحد خلف زعيم الأمة سعد زغلول ورفاقه الوطنيين الذين أسسوا معا تيار الحركة الوطنية المصرية الذي تحرك نحو استقلال الوطن عن بريطانيا، وانتزاع ثمرة الحرية بتحرير الأرض. وأكد قنديل أن استمرار هذا التاريخ كعيد وطني للبلاد بعد أن استطاع تيار الحركة الوطنية المصرية تحقيق الاستقلال في الثامن والعشرين من فبراير لعام 1922 كنتاج لثورة 1919 العظيمة والتي كان لها بالغ الأثر في كل ما تحقق من مكاسب على مستوى تحرير الأرض ووحدة الأمة المصرية، كما شكلت مشروعًا قوميًا أثمر مبادئه في دستور 1923 فكان مشروعًا فارقًا نحو نهضة مصر، وفي مثل هذا اليوم كان الشعب المصرى يتوجه بكل طوائفه إلى ضريح سعد زغلول، ويضعون الزهور ترحمًا عليه، وليبقى عيد الجهاد الوطني عنوانا للفخر بين طوائف الشعب كافة، لأنه يمثل جزءًا أصيلا من تاريخهم الوطني المشرف وكفاحهم العظيم. وأضاف قنديل أن عيد الجهاد الوطني يعد فرصة كبيرة لاستلهام الروح الوطنية في ظل التحديات التي لا يزال الوطن يواجهها على جميع المستويات، حتى تبقى روح التضحية محفورةً في ذاكرة الأجيال المتعاقبة لتظل على العهد وفوق طريق الكفاح لا تتوانى عن نصرة وطنها مهما كانت التحديات، والمؤامرات التي تحاك للنيل منه، وليظل المصري ريحًا عاتية وبركانًا ثائرًا في وجه كل من تسول له نفسه أن ينال من وطنه، وهو ما شهدناه في الأمس القريب حين تصدى جموع الشعب لفئة خارجةٍ عن نسيجه التاريخي في الثلاثين من يونيه، ضاربين أزهى وأروع الأمثلة في تكاتف الشعوب مع المؤسسات الوطنية لدحر كل معتدٍ بغيض. وأخيرًا يظل عيد الجهاد الوطني وما تبعه من مواقف سطرها أبناء مصر في سجل التاريخ والشرف، علامة نهتدي بها ما دامت الدماء تسري في العروق ولتظل مصر الوطن الأبي الكريم وأم البلاد.