سادت حالة من الارتياح بين جموع أهالي الإسماعيلية عقب صدور قرار محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد نصر الدين بركات وعضوية المستشارين محيي الدين إسماعيل ومحمد الصواف ومحمود مجدي، المفتي بإحالة أوراق المتهم الأول في قضية اغتصاب زوجة داخل مقابر الإسماعيلية إلى فضيلة المفتي، وتحديد جلسة 14 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم على المتهمين الثلاثة. وكانت المحكمة بدأت أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين أمس الثلاثاء، بعد انتداب محامين عن المتهمين وذلك عقب رفض جموع المحامين بالإسماعيلية الدفاع عنهم. وترجع أحداث القضية ل22 أكتوبر الماضي عندما قام المتهمون الأربعة بسرقة ترويسكل من أحد العاملين في تجميع الخردة وقاموا باستدراجه وزوجته إلى مقابر الإسماعيلية لتسليمه الترويسكل .وعندما وصل المجني عليه وزوجته قاموا بتقييده بشجرة داخل المقابر وقاموا بالتناوب على اغتصاب زوجته أمامه. وبإبلاغ الأجهزة الأمنية أكد الزوج الذي يعمل فى تجميع الكرتون والفوارغ وبيعها سرقة الدراجة النارية "التروسيكل" الذى يستخدمه فى عمله وتوجه إلى المقابر بصحبة زوجته 25 عاما للبحث عنه بعدما أكد له أحد العمال بوجوده فى المقابر وأثناء تواجدهما هاجمهما 3 أشخاص وأشهروا الأسلحة البيضاء فى وجهه وقيدوه بحبل فيما اصطحب شخص رابع زوجته بالقوة واغتصبها أمامه ولم يتمكن من إنقاذها. وبإجراء التحريات تبين أن مرتكبي الجريمة 4 متهمين عبد الكريم غريب وشهرته إسلام يونس "المتهم الرئيسى" و عبد الغفار يحيى عبدالغفار وكريم أسامة محمد وأحمد محمد لبيب و عقب إلقاء القبض على المتهمين أكد المتهم الرئيسى بالواقعة والقائم بالاغتصاب، عبد الكريم غريب، عاطل ومسجل خطر سرقة، باتخاذه المقابر وكرا لتعاطى المخدرات والتخطيط لجرائم السرقة التى يرتكبها بمساعدة المتهمين الآخرين وقال المتهم إنه لم يكن فى وعيه التام بعد تناول الأقراص المخدرة وعندما شاهد شخص بصحبة سيدة فى المقابر طلب من مساعديه تقييد حركة الشخص ليتمكن من الاعتداء على السيدة ومعاشرتها، وبالفعل أشهروا الأسلحة البيضاء فى وجههما وتمكنوا من تقييد حركة الرجل وربطه فيما اغتصب هو السيدة وسط صرخاتها المتواصلة و التوسل له بتركها لكنه لم يصغَ لها واغتصبها أمام زوجها. وأثارت القضية غضبا شديدا داخل المجتمع بالإسماعيلية لبشاعة الفعل وانتهاك حرمة الموتى والمقابر.