وجد باحثو كاسبرسكي عند تتبعهم حملة تُشنّ باستخدام البرمجية المصرفية الخبيثة Guildma على الأجهزة العاملة بالنظام "ويندوز"، عناوين ويب توزع ملفًا خبيثًا بتهيئة ZIP بجانب ملف خبيث آخر يبدو أنه أداة تنزيل لتثبيت تروجان مصرفي جديد يُدعى Ghimob. ويرسّخ Ghimob نفسه عند التسلل إلى نمط قدرات الوصول في الهاتف الذكي المستهدف، حيث يستطيع تعطيل إلغاء التثبيت اليدوي، والتقاط البيانات، والتلاعب بمحتوى الشاشة، وتمكين الجهات التي تقف وراءه من التحكّم الكامل عن بُعد بالجهاز. وفقًا للخبراء، يركّز مطورو هذا الطراز النموذجي من تروجان الوصول عن بُعد على مستخدمي الهواتف الذكية في البرازيل، لكن لديهم خططًا طموحة للتوسّع في جميع أنحاء العالم، مع تواصل نشاط الحملة. يجذب التروجان Ghimob الجديد ضحاياه إلى تثبيت الملف الخبيث من خلال رسالة بريد إلكتروني تشير إلى أن مستلمها مطالب بسداد بعض الديون، وتتضمن رابطًا يقودهم إلى ما يُزعم أنه معلومات وافية عن تلك الديون. وترسل البرمجية الخبيثة، بمجرد تثبيت التروجان، رسالة إلى خادم القيادة والسيطرة الذي تتبع له لتؤكد نجاح إصابتها لجهاز الضحية المحمول المستهدف. تتضمن الرسالة طراز الهاتف، وإفادة حول تفعيل وضعية تأمين الشاشة، وقائمة بجميع التطبيقات المثبتة التي يمكن أن تستهدفها البرمجية الخبيثة. ويمكن للتروجان Ghimob التجسس على 153 تطبيقًا محمولًا، خصوصًا تطبيقات البنوك وشركات التقنيات المالية والعملات الرقمية والصرافة.