أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صارت أنموذجًا للتعايش بين الأديان على أسس وأرضية وطنية متكافئة، لافتا الى أن احترام الآخر ليس مجرد تقبله إنما هو جزء من عقيدتنا ورسالتنا ، ودورنا تحويل ذلك إلى ثقافة مجتمع ، وأن نعبر بهذا الفهم للمجتمع الدولي كله . جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية لمبادرة " نتعايش باحترام متبادل" أطلقها وزير الأوقاف بدار الهلال اليوم الثلاثاء السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج ، والأنبا أرميا ، والدكتور أندريه زكي ، والأب بطرس دانيال اشار وزير الأوقاف الى أن الأديان جزء من الحل ولا يمكن أن تكون جزءًا من المشكلة ، وأن الخطورة الحقيقية إنما تكمن في سوء فهم رسالة الأديان ومقاصدها ، أو المتجارة بها . واضاف أن الأديان كلها رحمة ، وكلها تسامح ، وأن إسلام المسلم لا يتم إلا إذا آمن بسيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وبأن سيدنا عيسى (عليه السلام) رسول الله ، وأن سيدنا موسى (عليه السلام ) رسول الله ، بل نؤمن بأن هؤلاء الرسل الثلاثة : سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وسيدنا عيسى (عليه السلام) ، وسيدنا موسى (عليه السلام) هم جميعًا من أولي العزم من الرسل ، وهم خمسة : سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، وسيدنا عيسى (عليه السلام) ، وسيدنا موسى (عليه السلام) ، وسيدنا إبراهيم (عليه السلام) ، وسيدنا نوح (عليه السلام ) . أكد وزير الأوقاف على أهمية العمل معًا على نشر هذه الثقافة السمحة العظيمة التي تعبر عن حقيقة تسامح الأديان بين جميع طوائف المجتمع على المستوى الوطني ، وعلى نطاق واسع دوليًا. واشار الوزير الى أن من مات منا دفاعًا عن الكنيسة كمن يموت منا دفاعًا عن المسجد ، وواجبنا أن نحمي مساجدنا وكنائسنا معًا لأننا بذلك نحمي وطننا، ولفت وزير الأوقاف الى أن بناء الدولة قائم على عدم التمييز بين مواطنيها ، أما فقه الجماعات المتطرفة فلم يقم إلا على الفرقة والشتات ، فهذه الجماعات لا تقوم إلا على أنقاض الدول وتفتيتها لإضعافها .