تحت عنوان "المصريون يصوتون على دستور الإسلاميين"، قالت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية أن مصر واقفة على مفترق الطرق حتى انتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور الجديد. وأوضحت الصحيفة أن الإستفتاء على الدستور المصري الجديد، والتي انتهت المرحلة الأولى منه أمس السبت، تحول إلى نزاع حول هوية الدولة وعما إذا كانت مصر ستتحرك نحو الدولة الدينية التي يراعاها الرئيس المصري "محمد مرسي" وأنصاره من الإسلاميين المحافظين أم تلقي بأنظارها نحو التقاليد العلمانية والطابع الإسلامي. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التصويت على الدستور المصري الجديد أتى وسط الانقسامات السياسية العميقة التي هزت الأمة في الأسابيع الأخيرة وبعد مشاحانات ومشادات دموية بين مؤيدي الدستور وبين معارضيه. ونقلت الصحيفة عن "فاطمة إمام"، مصرية في أحد مراكز الإقتراع: "أصوت بنعم على الدستور الجديد، فكل بند فيه جيد وأنا لا أرى فيه أي أخطاء فادحة، وبالطبع لن يكون هناك توافق تام في الآراء فمن الطبيعي أن يكون هناك انقسام حول الدستور، على حد تعبيرها". وعلى الجانب الآخر، قالت "نعمة مصطفى" مصرية تدلى بصوتها فى أحد لجان التصويت: "أنا قلقة بشأن حقوق المرأة في هذا الدستور، فضلًا عن أن بعض بنود هذا الدستور جاءت في صالح من كتبوه ونحن سقطنا في الوسط". وأوضحت الصحيفة أن الشكوك والمخاوف من جانب المعارضين أتت حول ما يخص حماية حقوق الإنسان وتجاهل حقوق المرأة فضلا عن أن هذا الدستور يقيد حرية التعبير تحت اسم الدين، كما أنه يسمح لمحاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية. وذكر "خالد داوود" المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني "نحن في مفترق طرق إما بين دولة ديمقراطية حديثة والتي بالتأكيد تحترم الدين لأن مصر دولة دينية وإما العودة إلى العصور الوسطى".