اهتمت الصحف العالمية بتصويت المصريين في الاستفتاء علي الدستور الجديد, وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: صوت المصريون سلميا وبأعداد كبيرة في أول ايام الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد. المدعوم من التيار الاسلامي, علي أمل أن تنهي نتائجه ثلاثة أسابيع من العنف والانقسام وانعدام الثقة بين الاسلاميين وخصومهم علي القواعد الاساسية للديمقراطية في مصر. وأوضحت أن التصويت علي الدستور من المفترض أن يكون آخر نقطة تحول للثورة المصرية المستمرة منذ عامين بعد أسابيع من أعمال العنف والتهديدات بالمقاطعة مؤخرا, كما ان لدي الاسلاميين فرصة فريدة لبناء عملية ديمقراطية ذات مصداقية وبمشاركة واسعة, التي تمثل الطريق الأقرب للاستقرار. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المصريين يصوتون علي دستورهم الجديد الذي قسم البلاد بين أنصار الرئيس والليبراليين والمسيحيين الذين عارضوا ذلك. ورصدت أجواء اليوم الاول من الاستفتاء موضحة الحراسة الموجودة أمام مراكز الاقتراع من الجيش والشرطة. ومن جهتها وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية قائمة الانتظار الطويلة من المصريين للاستفتاء علي الدستور باعتبارها السبيل للخروج من الازمة السياسية الطويلة والذي رفض من قبل المعارضين وقالت: من أجل تمريره لابد من موافقة نسبة تزيد علي50% من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم الذين يحق لهم التصويت وهم51 مليونا يحق لهم التصويت في القاهرة والمدن الاخري كما أوضحت موقف الاحزاب والسياسيين المعارضين لمشروع التيار وعن التغيير في موقفهم بالقول بلا بدلا من المقاطعة بعد أسابيع من الاضطرابات, وقالت صحيفة يو أس توداي الامريكية المصريون يصوتون علي دستور دعمه الاسلاميون مشيرا إلي أن عملية الاستفتاء تحولت إلي نزاع حول ما اذا كانت مصر تتحرك نحو دولة دينية في ظل حكم رئيس ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين. وأوضحت الصحيفة ان المصريون يصوتون علي النسخة النهائية للدستور في ظل انقسام بين فئات الشعب بسبب التطورات التي حدثت أخيرا وأدت إلي مواجهات دامية, وكذلك الانقسام الذي حدث في مؤسسة القضاء. واستطلعت آراء مجموعة من المواطنين المؤيدين للدستور والذي قالوا انه لايوجد به أي شيء معيب كما انه لن يكون هناك توافق في الآراء وجميع الناس لن توافق علي رأي واحد, لذلك فمن الطبيعي ان يكون هناك انقسام, بينما قال المعارضون انهم قلقون علي حقوق المرأة في الدستور الجديد, وأن معظم النخبة تتصارع من اجل مصالحها الشخصية ونحن مفقودون وسط هؤلاء. في غضون ذلك دعت صحيفة( واشنطن بوست)الأمريكية في عددها الصادر أمس المعسكرين الإسلامي والليبرالي إلي تقليل حدة المواجهة فيما بينهما وإرساء المزيد من قواعد الديموقراطية, نظرا لأن ذلك سيكون بمثابة مفتاح تهدئة حدة الصراع الدائر وعودة الاستقرار في مصر. ورأت الصحيفة الأمريكية- في مقال أوردته علي موقعها الإلكتروني- أن الاضطرابات السياسية الأخيرة التي شهدتها مصر تمخضت عنها نتيجة جيدة, حيث أظهرت أن المصريين سيقاومون وبشدة أي عودة إلي حكم الحزب الواحد. ورجحت أنه بالرغم من أن مشروع الدستور الجديد الذي يجري عليه التصويت حاليا قد يحظي بالموافقة من قبل الناخبين, إلا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذي عاني مؤخرا من ضربة قد تضعف من موقفه في الانتخابات البرلمانية الجديدة المتوقع إجراؤها مطلع العام المقبل. وفي سيدني ضبطت القنصلية المصرية العامة محاولة لتكرار التصويت في الاستفتاء علي الدستور الجديد, حيث تم ضبط استمارات تصويت خاصة بعدد من المواطنين قاموا بالحضور أمام اللجنة والتوقيع في سجلات الناخبين, رغم قيامهم في الوقت ذاته بإرسال مظاريف تصويت أخري بالبريد, كما تم ضبط حالات أخري لمواطنين قاموا بإرسال أكثر من استمارة بمظاريف بريدية منفصلة لنفس الشخص. وأشار القنصل العام أيمن كامل إلي أن الاستمارات التي ضبطت تم استبعادها من الحصر الإجمالي لعدد مظاريف الأصوات الصحيحة باعتبارها محاولة لإعادة التصويت والتلاعب باستمارات الاستفتاء. وأوضح أن اللجنة قامت باتخاذ اللازم نحو إثبات هذه الواقعة بمحضر إقفال أعمال اليوم الثالث وإحاطة الجهات المعنية لاتخاذ اللازم مع أصحاب الاستمارات التي تم ضبطها. ومن جانبها أعلنت السفارة المصرية في لندن عن قرار اللجنة العليا للانتخابات مد الاستفتاء علي مشروع الدستور حتي الثامنة من مساء غد الإثنين وسط سعادة بالغة من أبناء الجالية الذين عبروا عن مصاعب واجهتهم بسبب بدء الاستفتاء الأربعاء الماضي واستمراره أيام الخميس والجمعة وهي أيام عمل رسمية في بريطانيا. وعبرت الجالية عن سعادتها بمد التصويت ليمتد إلي يومي الأحد والإثنين ليضم عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا أيام السبت والأحد بالكامل وهو ما سيزيد من نسبة المشاركين. وقالت السفارة في بيان رسمي أمس إن قرار اللجنة العليا للاستفتاء جاء بعد توصل عدد من السفارات معها حول صعوبة المشاركة خلال أيام العمل في الخارج. وفتحت السفارة أبوابها الساعة الثامنة, حيث واصل المصريون في بريطانيا الإدلاء بأصواتهم في الإستفتاء علي مشروع الدستور. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في بريطانيا أمس6252 ناخبا, بينما يصل عدد المصريين الموجودين في بريطانيا ما بين180 إلي190 ألف شخص. وفي اليمن تم توزيع بيان بمد فترة التصويت علي المراكز التابعة للسفارة باليمن ورؤساء الجاليات في صنعاء والحديدة وتعز وعدن حيث تأتي هذه الخطوة للتيسير علي المصريين في المحافظات اليمنية وضمان مشاركة أكبر عدد من المصريين في الاستفتاء علي الدستور بالحضور. ولاتزال أعداد من أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء في العاصمة اليمنية صنعاء ضعيفة, ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعا ملحوظا اليوم, الذي يتوقع أن تصل فيه أيضا أعداد كبيرة من رسائل التصويت بالبريد حيث يبلغ عدد الناخبين أعضاء الجالية المصرية الذين سيدلون بأصواتهم والذين سجلوا في اليمن للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة440 شخصا. وفي لندن أكدت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أنه بالحكم من خلال التقارير الواردة ومتابعة مراكز الاقتراع في شمال القاهرة, فإن الإقبال الكبير من المصريين في المرحلة الأولي للاستفتاء علي الدستور والتي تجري في القاهرة والإسكندرية و8 محافظات أخري, ينم عن أهمية هذا الدستور. وأشارت بي بي سي في تقرير بثته أمس إلي أن المصريين اصطفوا علي جوانب الشوراع حول مراكز الاقتراع من أجل التصويت في الاستفتاء الذي ستجري الجولة الثانية منه بعد أسبوع من أجل استفتاء باقي المحافظات عليه. ونقلت الهيئة عن المتحدثة الإعلامية باسم حزب الحرية والعدالة سندس عاصم قولها إن الإقبال العالي علي الاستفتاء يبعث علي التفاؤل والسعادة في جميع أنحاء البلاد. الكويت تحتل المرتبة الأولي في نسبة تصويت المصريين بالخارج الكويت ربيع سكر شهدت السفارة المصرية بالكويت أمس اقبالا كثيفا من المصريين المقيمين هناك يعد الأعلي بين السفارات المصرية لليوم الرابع علي التوالي للاستفتاء علي الدستور وقالت السفارة في بيان لها: إنه في ضوء ما اقترحته وزارة الخارجية بناء علي مناشدات عدد من السفارات ومنها سفارة مصر في الكويت, قررت اللجنة العليا للانتخابات مد فترة الاستفتاء علي الدستور لمدة يومين اضافيين لتنتهي في الساعة الثامنة من مساء غد الاثنين. وقال السفير المصري لدي دولة الكويت عبدالكريم سليمان: ان الاستفتاء يمر علي أكمل وجه ويستمر لمدة16 ساعة يوميا من8 صباحا الي10 مساء لافتا الي ان السفارة المصرية من أولي السفارات حول العالم في نسبة عدد المصوتين تجاوز حتي أمس أكثر من40 ألفا وهذا يمثل عبئا كبيرا علي العاملين بالسفارة في عملية الاقتراع. وأضاف: أن السفارة تقف علي الحياد بين من يقول نعم أو لا, لأننا أولا وأخيرا مصريون وسنظل نعمل من أجل وطننا الحبيب مصر ونفي عبدالكريم ما تردد من قيام السفارة بطبع أوراق التصويت في إحدي المطابع التابعة للإخوان بالكويت, موضحا ان السفارة المصرية أعدت أوراقا للتصويت وأظرف تقدمها للناخبين الذين لم يتمكنوا من طبعها عن طريق الانترنت للمساعدة فقط دون أي تدخل من جانبها في رأي الناخب. ومازال التصويت مستمرا حتي مثول الجريدة للطبع بسبب الطوابير الطويلة أمام مبني السفارة ولم يتم حصر اعداد المصوتين في اليوم الرابع.