بينما يدلي ملايين الأمريكيين بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن قامت سلطات إنفاذ القانون بتحذير في عدد من الولايات الأميركية من ضغوط لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية بعد تقارير تفيد بأن ترامب قد بقوم بإعلان فوزه قبل الانتهاء من فرز الأصوات وفقاً لسكاي نيوز . وعلى صعيد التطورات استمرت محاولات مستميتة لترامب وبايدن لكسب الأصوات في ولايات تشهد منافسة حامية بينهما في حين تستعد حملتاهما لنزاعات بعد التصويت ربما تطيل أمد انتخابات رئاسية أحدثت انقساما كبيرا. واستمر ترامب الذي يأتي خلف بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد ككل في التشكيك بنزاهة الاقتراع عن طريق البريد . وأشار إلى أنه سيرسل محامين لمراكز الفرز إذا واصلت الولايات عملية إحصاء الأصوات بعد يوم الانتخاب. وقال جاستن كلارك نائب مدير حملته إن الحملة ستقاوم أي محاولة من جانب الديمقراطيين لعدم الالتزام بالمهلة الزمنية لتلقي وفرز الأصوات في الولايات. وخلال مؤتمر انتخابي في سكرانتون بولاية بنسلفانيا حذر ترامب من أن خطط الولايات لإحصاء الأصوات التي ترد عبر البريد بعد يوم الانتخاب بما يصل لثلاثة أيام ستمثل وضعا خطيرا. ومن ناحية أخرى يسعى ترامب لعدم الوقوع في أن يصبح أول رئيس يخسر إعادة انتخابه منذ خسارة الجمهوري جورج إتش دبليو بوش عام 1992. وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم بايدن على مستوى البلاد ككل، يتقارب السباق في الولايات المتأرجحة على نحو قد يسمح لترامب بجمع 270 صوتا هي اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي الذي تحدد أصواته المرشح الفائز. وأعرب كثير من الديمقراطيين عن قلقهم من النتيجة مشيرين إلى أنهم كانوا يتوقعون أن يخسر ترامب بسهولة في عام 2016. وصرحت باتي كادوسو وهي مديرة معهد طبي حضرت مؤتمرا انتخابيا في ميامي عقده الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما بأمانة أنا قلِقة بعض الشيء. وعلى صعيد التطرقات أعلن أوباما الذي كان بايدن نائبه خلال توليه الرئاسة لثماني سنوات إن مساعي ترامب لمنع إحصاء الأصوات ليلة الانتخاب تفتقر للديمقراطية. وقال خلال حشد انتخابي في ميامي هذا هو ما يفعله ديكتاتور تافه لو أنك تؤمن بالديمقراطية لأحصيت كل صوت.