سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم كورونا.. مهرجان الموسيقى العربية ينطلق فى دورة استثنائية ويخطف الأضواء من الريد كاربت وزيرة الثقافة ورئيس دار الأوبرا المصرية يوقدان شعلة الدورة التاسعة والعشرين
«تحيا الموسيقى العربية» فى افتتاح الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات حفل افتتاح الدورة التاسعة والعشرين من عُمر مهرجان الموسيقى العربية، داخل دار الأوبرا المصرية، المقرر أن يستمر حتى 10 من الشهر الجارى لأول مرة على مسرح النافورة الجديد، الذى لفت الأنظار إليه بتصميمه المبتكر وديكوراته التى أشاد بها الجمهور، وموقعه المتميز، ما تعكس عبقرية القائمين عليه فى تقديم دورة متميزة رغم الظروف الراهنة التى يمر بها العالم جراء وباء فيروس كورونا المُستجد. خروج مهرجان الموسيقى العربية من بيته «المسرح الكبير» لمسرح النافورة الجديد، هذا العام لم يؤثر على روح وهوية المهرجان، ورسالته التى انشئ من أجله. شهد حفل الافتتاح العديد من المشاهد، التى تؤكد أن دورة هذا العام استثنائية بكل المقاييس، فإنه ولأول مرة، يتم استقبال ضيوف وجماهير المهرجان على السجادة الحمراء التى زينت مدخل الممشى الخاص، الذى تم تأسيسه خصيصا لاستقبال الجمهور خلال دخولهم مسرح النافورة، الذى تم إعداده وتجهيزه بشكل مبهر يليق بقيمة ورسالة المهرجان. وكما جرت العادة، بدأت المظاهر الاحتفالية بفقرات غنائية من أعمال زمن الفن الجميل أداها طلاب مركز تنمية المواهب بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبدالستار وتحت إشراف الفنان عبد الوهاب السيد. لتصعد بعد ذلك، الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا، لإيقاد شعلة فعاليات دورته الاستثنائية التى تحمل الرقم 29 وتديره الفنانة جيهان مرسى. وخلال الافتتاح قالت عبدالدايم فى كلمتها إن الموسيقى من أسمى أدوات السمو بالوجدان ووسيلة لتطهير النفس وتنمية الوعى لمواجهة التعصب بمختلف صوره، وأشارت أن الفن والإبداع أسلوب متفرد لتقويم السلوك والارتقاء بالذوق العام. وأضافت أنه على مدار 28 عاما ظل مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية أحد عناصر منظومة الدفاع عن الهوية وصون التراث الفنى الذى تفردت به الأمة ونموذجًا لقوة مصر الناعمة ولعب دورًا بارزًا فى إعادة أعمال موسيقية وغنائية إلى دائرة الضوء وسعى إلى استعادة ذكريات زمن الفن الجميل. وتابعت أن المهرجان استضاف أسماء لامعة فى تاريخ الموسيقى والغناء العربى وبات البوابة الذهبية لنجوم عبروا من خلاله إلى عالم الشهرة. حضارية تعبر عن أصالة مصر وشعبها. ووجهت التحية لاسم الراحلة العظيمة الدكتورة رتيبة الحفنى مؤسسة هذا المحفل البراق والتى ستبقى أبد الدهر إحدى العلامات البارزة فى هذا المجال، كما وجهت الشكر لجميع الفنانين والباحثين المصريين والعرب والقائمين على المهرجان. ومن جانبها، قال الدكتور مجدى صابر إن الأوبرا المصرية تظل منارة الإبداع ومركزًا للإشعاع الحضارى، ويبقى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية احدى ايقونات المحافل الفنية التى تحظى باهتمام خاص من وزارة الثقافة ضمن جهودها لتنمية المجتمع والارتقاء بالوجدان من خلال الفنون الجادة والراقية. وقالت الفنانة جيهان مرسى، إن شعوب العالم تدرك أهمية وثراء الموسيقى العربية، مؤكدة أنه ولذلك حرصت الدولة على دعم الفنون الرفيعة والإصرار على عودة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية ومنها إقامة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذى يحافظ على الهوية الفنية. وقبيل انطلاق الحفل، كرمت الدكتورة إيناس عبدالدايم، 12 شخصية من فرسان الكلمة والنغم هم أعضاء فرقة الأصدقاء اسم الموسيقار الراحل عمار الشريعى، الدكتورة منى عبدالغنى، المطرب علاء عبدالخالق، المطربة حنان إلى جانب كل من المؤلف والموزع الموسيقى وعازف الوتريات يحيى مهدى، عازف الكمان الدكتور محمد القطب، عازف الكمان الدكتور محمود عثمان، عازف الناى الدكتور محمد عبدالنبى، الباحثة الدكتورة ماجدة عبدالسميع، المطرب الكبير ماهر العطار وتسلمه عنه نجله أحمد، فنان الخط العربى مصطفى عمرى، الشاعر الكبير بخيت بيومى الذى القى قصيدة مميزة بمناسبة تكريمه بعنوان «أخيرا بيكرموك يا بخيت»، بالإضافة إلى عمالقة الموسيقى الكبار الذين تم إهداؤهم حفل الافتتاح فى لمسة وفاء تؤكد دورهم الفعال فى إثراء مجال الموسيقى العربية وهم حلمى بكر، محمد سلطان والدكتور جمال سلامة الذين تسلموا تكريمهم بين الجمهور. وفى لفتة إنسانية تعكس رقى وتحضر وسماحة وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، نزلت عن خشبة المسرح وسط تصفيق حار من الجمهور، لتسليم درع التكريم لكل من الموسيقار جمال سلامة، ومحمد سلطان، لسبب ظروفهما الصحية التى لا تسمح بصعودهما على المسرح. وعلى مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية، أحيا الفنان مدحت صالح، حفلاً فنيًا كبيرًا بمشاركة عازف البيانو الموسيقار عمرو سليم، كما شارك بالحفل نجوم فرقة عبدالحليم نويرة بقيادة المايسترو أحمد عامر، حيث قدموا خلالها باقة متنوعة من أجمل أعمال زمن الفن الجميل منها سوق الحلاوة جبر، لامونى الناس أداء محمد حسن، وشباكنا ستايره حرير، وبكرة يا حبيبى أداء الفنانة أجفان. وفى الفاصل الثانى من الحفل، التقى جمهور الإسكندرية، بفقرة فنية لعازف البيانو المتميز الفنان عمرو سليم، قدم خلالها رائعة كمال الطويل «موسيقى بلاش عتاب»، ثم اختتم النجم مدحت صالح الحفل بباقة من أشهر أعماله الغنائية. الجدير بالذكر، أن دورة هذا العام شهدت عودة الأوبريتات الغنائية، حيثُ قدمت المجموعة التى تضمن النجمة نادية مصطفى، وأحمد إبراهيم، وسوما، وأحمد عفت، وإيمان عبدالغنى، وآيات فاروق، وغادة آدم، وياسر سليمان، وأميرة أحمد، بقيادة المايسترو سليم سحاب، أغنية جديدة بعنوان «تحيا الموسيقى العربية، من كلمات هانى عبدالكريم، والحان زياد الطويل، ثم قدموا أغانى لفرسان النغم الثلاثة الذين يحتفى بهم المهرجان فى دورته الاستثنائية هذا العام، وهم الموسيقار جمال سلامة، وحلمى بكر، ومحمد سلطان. وحرص المهرجان على تقديم دورة آمنة ومن أجل تحقيق إجراءات السلامة والأمان والتباعد الاجتماعى بخصوص وباء كورونا (كوفيد-19)، حيثُ قام المهرجان بتعيين فريق سلامة خاص، يتولى المسئولية الكاملة لمراقبة وتنفيذ بروتوكولات الصحة والسلامة قبل وأثناء وبعد انتهاء المهرجان.