رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن استخدام صواريخ "سكود" السورية في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد بمثابة تصعيد خطير من قبل القوات النظامية التابعة للرئيس السوري "بشار الأسد" الذي بات جليًا مدى يأسه وإحباطه وفشله في تهدئة الثوار إخماد الانتفاضة التي نشبت ضد نظامه منذ أكثر من عامين. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يسعى إلى تصعيد ردوده العسكرية في الوقت الذي يحقق فيه الثوار والجيش السوري الحر مكاسب كبيرة، مؤكدة أن قوات "الأسد" كانت تقهر الثوار بقصف المدفعيات التي بدورها فشلت في وقف تقدم الثوار وبعد ذلك تحولت القوات إلى الضربات الجوية التي بدأت بالصواريخ العادية ومن ثم الصواريخ المحظورة دوليًا مثل صواريخ سكود الكيميائية. وذكرت الصحيفة أن التقديرات تختلف بشأن عدد الصواريخ التي يمتلكها "الأسد" وتقع تحت تصرفه، حيث تتوارد الأنباء بأنها تعد بالمئات، وهو ما يثير المخاوف من تصاعد أعمال العنف ضد الشعب السوري، مؤكدة أن تلك الهجمات لا تستهدف الثوار فقط بل المدنيين. ونقلت الصحيفة عن "جوزيف هوليداي" محلل لمعهد دراسة الحرب بواشنطن قوله "إن صواريخ سكود جزء من حملة الأسد العدائية ضد شعبه، ومن ثم ينتظر ردود الأفعال من الغرب قبل اتخاذ أي خطوات مقبلة أكثر تصعيدًا وعنفًا، وهي الأسلحة الكيميائية." ويذكر أن أول مرة اُستخدمت فيها تلك الأسلحة بوصفها أسلحة "إرهابية" يرجع إلى الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" في حربه ضد إسرائيل والمملكة العربية السعودية خلال حرب الخليج في عام 1991. وأضافت الصحيفة أن "حسين" أطلق ما يقرب من 42 صاروخ سكود على إسرائيل مما أسفر عن مقتل شخص واحد، في حين أطلق صاروخ واحد على أحد الثكنات الأمريكية بالسعودية مسفرًا عن مقتل 28 من عناصر الحرس الوطني البنسلفاني.