أكد د. عبد الرحمن البر, عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين, أن قوات الشرطة والحرس الجمهورى قصرت فى تأمين الرئيس محمد مرسى, يومي الثلاثاء والأربعاء الماضى، مما اضطر الإخوان للنزول إلى الشوارع بدون أى مقدمات لحماية الشرعية والدفاع عن الرئيس المنتخب وشرعيته. وقال البر أثناء تواجد مساء اليوم فى تظاهرات "نعم للشرعية" التى دعت إليها القوى الإسلامية بمحيط مسجد رابعة العدوية, أن هذا التقصير لابد أن يواجه بكل قوة لأن الرئيس محمد مرسى هو الشرعية داعيا قوات الحرس الجمهورى ورجال الداخلية أن يكون ولائها للشرعية المنتخبة وليس أى شرعية أخرى. وأشار البر إلى أنهم على استعداد أيضا لنزول فى أى توقيت للدفاع عن الشرعية ولن يتهانوا فيها أبد. وطالب البر, القوى الإسلامية وأنصارها أن تكون على قلب يد واحد لمواجهة القوى التى تريد نشر الفوضى فى الشارع المصرى من أجل مصالح شخصية وضيقة وليس تفضيلاً لمصلحة البلاد العليا التى تنزف من داخلها يوما بعد يوم مشيرا إلى أن الدستور الذى انتهت منه الجمعية التأسيسية هو دستور جيد ويتناسب مع المرحلة المقبلة مطالبا الجميع أن ينزل يوم السبت القادم ويوصت بنعم من أجل تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة. يشار إلى أن بعض المصادر الإخوانية كانت قد أكدت رواية البر فى وقت سابق مؤكديين على أن رجال الداخلية قد انسحبوا من محيط قصر الإتحادية يوم الثلاثاء الماضى وأتصل الرئيس بوزير الداخلية لم يرد على هاتفه إلا بعد أربع ساعات فانتبه الشك فقام بالتواصل مع الإخوان من أجل الحشد لحمايته وحماية الشرعية المنتخبة. وكان ائتلاف القوى الإسلامية قد دعا جميع المصريين إلى مليونيتين حاشدتين سلميتين اليوم من أمام مسجد رابعة العدوية والثانية من أمام مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعنوان "نعم للشرعية" على أن تلتقي المليونيتان في موقع واحد يجري تحديده وفقًا لمقتضيات الحال، مع استمرار كل الفعاليات الأخرى في جميع المواقع. وأعلن ائتلاف القوى الإسلامية ترحيبه بما انتهى إليه الحوار المجتمعي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، وكذلك تأييده للإعلان الدستوري والذي اعتبر نزع لفتيل الأزمة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة.