لا يزال المهاجرون الغير شرعيين في ليبيا يعانون انتهاكات يومية على يد مليشيات مسلحة ضمن قوات حكومة الوفاق و التي تستخدم التعذيب والإساءة لابتزاز المال منهم بعيدا عن محاسبة القانون وفقا لعربية نت. بعد انسحاب الجيش الليبي من غرب ليبيا عادت الانتهاكات ضد المهاجرين واللاجئين و ذلك بعودة زعماء المافيات والمليشيات التي تسيطر على مجال التهريب إلى الواجهة والتي تتقدمها مليشيات " أنس الدباشي والكتيبة 48 مشاة" المتورطتين في جرائم تهريب البشر وتعذيب المهاجرين في مدينة صبراتة. وعلى رأس المتهمين والمطلوبين دوليا أحمد الدباشي الملقب ب"العمُّو" والذي يعتبر مسؤولا عن مقتل الآلاف من المهاجرين غرقا في عرض البحر طيلة الفترة ما بين 2012 و2017 حيث تتهمه منظمات دولية بارتكاب انتهاكات بحق مهاجرين في مركز إيواء كان يسيطر عليه في صبراتة تحت شعار مكافحة الهجرة. وهذا الأسبوع قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بتوثيق ما اعتبرته آخر الجرائم التي ارتكبتها مليشيات "العمّو" وتتعلق باختطاف 350 مهاجرا من بلدة العجيلات واحتجازهم في ظروف مروعة داخل معسكرات بمدينة صبراتة وسرقة أشيائهم الثمينة ووثائقهم هوياتهم إلي جانب تعذيبهم وابتزازهم للحصول على فدية من عائلاتهم أو بيعهم لمهربين آخرين. والجدير بالذكر أن "العمّو" هو مهربّ محترف و اسمه أحمد الدباشي و قد دخل هذا المجال منذ عام 2015 حيث يقوم بقيادة مليشيا "أنس الدباشي" وهي أكبر عصابات الهجرة غير الشرعية في الغرب الليبي ويتزّعم شبكات المتاجرة بالبشر. إلي جانب تعاونه مع دول أوروبية مثل إيطاليا و ذلك تحت راية حكومة الوفاق للتصدي لتدفق المهاجرين مقابل مبالغ مالية كبيرة وهو مطلوب للتحقيق من محكمة الجنايات الدولية منذ عام 2017 ومدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي في تهم تتعلق بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.