سجلت منظمة الصحة العالمية زيادة قياسية لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالى الإصابات 349338 إصابة خلال 24 ساعة. كما سجلت زيادة قياسية لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالى الإصابات 338779 ألف إصابة خلال 24 ساعة. وكانت الإحصائية القياسية العالمية السابقة لإصابات كورونا قد سجلت فى الثانى من أكتوبر بزيادة 330 ألفا و340 إصابة، وسجلت المنظمة رقما قياسيا فى عدد الوفيات بلغ 12 ألفا و393 وفاة فى 17 أبريل. يقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: هناك لقاحات آمنة ضد الكورونا بدأت مصر فى إجراء الاختبارات الإكلينيكية على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتى تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، فى إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون فى مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، فى إطار التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية والفئات التى ستكون لها أولوية التطعيم بلقاحات الكورونا هى المسنون، والمصابون بأمراض مزمنة، والأطقم الطبية، والحوامل، والذين يعانون من نقص المناعة. وينبغى التأكيد على أن التطعيم لا يغنى عن الالتزام بالتدابير الوقائية، والمعركة مع الكورونا مازالت مستعرة ومستمرة، ووتيرة العدوى مازالت مرتفعة عالمياً، والكورونا سجلت حتى الآن حوالى 37٫1 مليون إصابة، وأكثر من 1٫1 مليون وفاة. وينصح الدكتور مجدى بدران للوقاية من أمراض الشتاء ونزلات البرد ليس لها تطعيم والحل فى الوقاية عن طريق غسل اليدين جيدا بالماء الدافئ والصابون وتجفيف اليدين بعد غسلهما لأن الأيدى المبللة تنقل الميكروبات بشكل كبير بعكس الأيدى الجافة وعدم تناول مضادات حيوية بدون استشارة طبيب لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا كما أنها مخصصة للقضاء على البكتيريا، أما نزلات البرد فتكون فيروسية وعدم تجفيف اليدين فى الملابس وعدم تركها تجف فى الهواء والتدفئة الجيدة من خلال ارتداء ملابس شتوية ثقيلة والاهتمام بارتداء الجوارب وكذلك فيما يتعلق بإصابة الأطفال بنزلات البرد. والدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن ابتعاد الأم عن رضيعها يخفض درجة حرارة أنفه نصف درجة مما يزيد من احتمالات إصابته بالبرد، وأن حضنها الدافئ له يرفع مناعته، والأطفال عامة والرضع خاصة والمسنون ومدمنو المخدرات والكحوليات والمدخنون هم أكثر الفئات عرضة لنزلات البرد والبعد عن التدخين بكافة صوره فنيكوتين التبغ يزيد من خفض درجة حرارة الجلد ويقلل المناعة والتغذية الجيدة وزيادة وقت النوم إلى 8 ساعات فى الظلام الدامس بدون ضوضاء وممارسة الرياضة يومياً، وليس غريباً أن يعانى المتعافون من الكورونا من بعض الأعراض فالتعافى التام يحتاج وقتاً وفيروس كورونا المستجد أصبح يهاجم الآن العديد من أجزاء وأعضاء الجسم خارج الجهاز التنفسى، حتى العيون وأصابع القدمين وبعض الذين تعافوا من الفيروس منذ بضعة أشهر ما زالوا يعانون أعراضاً مثل ضيق النفس والتعب والشعور بالإجهاد والإعياء واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب نفسى. وقد يعانى البعض من أعراضه بعد الشفاء من الكورونا والبعض كان على مشارف الموت، لقد عانى معاناة شديدة، وصارع الأهوال، وعاصر موت مقربين وآخرين بسبب الكورونا و37٪ من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يعانون من أعراض حادة والنساء لديهن معدلات أعلى من الرجال والأعراض هى الشعور بالضيق الشديد عند تذكر حدث مأساوى وردود الفعل الجسدية الشديدة عند تذكر الصدمة مثل الغثيان أو التعرق أو خفقان القلب و ذكريات مزعجة عند تذكر الحدث الماضى (الشعور وكأن الصدمة تحدث مرة أخرى) وكثرة الكوابيس وفقدان الاهتمام بالحياة والأنشطة اليومية والشعور بالخدر العاطفى والانفصال عن الآخرين والشعور بعدم عيش حياة طبيعية وعدم وجود نظرة إيجابية للمستقبل وتجنب الأنشطة أو المشاعر أو الأفكار أو الأماكن التى تذكر بالمأساة و صعوبة تذكر الجوانب المهمة لحدث مأساوى. ويضيف الدكتور مجدى بدران: عانى بعض المتعافين من فيروس سارس من آثار صحية طويلة المدى بعد أعوام من إصابتهم بالمرض وبتحليل 25 مريضا بالسارس فى الصين بعد 12 عاما من إصابتهم بفيروس كورونا السارس، وجد أن أكثر من نصف المرضى الذين تم شفاؤهم عانوا من عدوى رئوية أخرى مع وجود مستويات أعلى من الكوليسترول وتكرار نزلات البرد خمس مرات سنوياً على الأقل ونحتاج لدراسات مطولة مستقبلية لفهم ما إذا كان فيروس كورونا كوفيد-19 يؤثر على صحة الإنسان والمناعة على المدى الطويل، وعلى المتعافين التدرج فى النشاط والاهتمام بالصحة العامة وتعزيز المناعة والالتزام بالتدابير الوقائية والمتابعة الطبية وتصحيح نقاط الضعف لسد الثغرات التى مهدت للإصابة بفيروس الكورونا لقطع الطرق أمام عودته أو غيره من الفيروسات، مثل: علاج المرض المزمن والتوقف عن تدخين التبغ ومنع السهر غير المبرر وعلاج سوء التغذية واتباع سلوكيات أكثر نظافة سوف تقلل من انتشار الأوبئة فى مصر والظهور بالكمامة فى الشارع وانتشار ثقافة غسل اليدين وانتشار ثقافة التباعد الاجتماعى وقلة المصافحة والعناق والتقبيل وقلة تناول الأغذية الغربية السريعة النمط.