أكد الدكتور محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, أنه لا يتدخل من قريب أو من بعيد فى إدارة شئون البلاد وأن الرئيس محمد مرسى هو من يدير البلاد لأنه المنتخب الشرعى من الشعب المصرى. وأضاف "بديع" - فى تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر الذى عقدته الجماعة ظهر اليوم السبت بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم-: "إن الإعلام يعمل على تشويه الحقائق، قائلا: "أنا لا أحكم مصر ولا أستطيع لأننى لا أستطيع حماية مكتبى الذى اقتحمه البلطجية ..متسائلا: "أهذا مرشد يحكم مصر؟!.. مكتبه يعتدى عليه وتمزق أوراقه الخاصة والعامة.. والمصحف الشريف يلقى من مكتبي على الأرض". وطالب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، الإعلاميين بشهادة الحق أمام الاحداث الحالية في مصر, متهما الاعلاميين بالتكسب من الحرام قائلا" ان بعض الاعلاميين يقلبون الحقائق, والمال الحرام الذي يحصل عليه الاعلاميون من الكذب سيحاسبهم الله عليه". وقال بديع: إننا لا يعنينا ما يحدث في المبني سوى مصلحة مصر, ولكن ما يحدث في المبنى صورة مصغرة مما يحدث في مصر . إن الحق الذي نحمله يفرض علينا ان نقف في وجه الباطل وان نتصدر المشهد دفاعا عن الحق والشرعية والقانون والدستور, فلقد عشنا عمرنا بين الشعب الغالي نضحي من اجل حقوقه وسنظل على العهد, وقال في المؤتمر الذي عقده في المقر العام بجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم: "ما يحدث في مصر الآن ليس هو الذي يعبر عن مصر ولعشرات السنين نعيش في حب ووئام وكنا جميعا تحت القهر والاستبداد, وقد تبنت الجماعة الحوار وسيلة واحدة مع كل المخالفين والمعارضين وما يحدث فليس معارضة ولا مخالفة في الرأي وانما هو فساد واستبداد وجرائم الجميع شاهد عليها , نسمع بعض وسائل الاعلام تغير الحقائق فيقولون إن شهداءنا نحن الذين قتلناهم والشهداء ثمانية كلهم من الاخوان المسلمين". وطالب بديع القوى السياسية بالتبرؤ من القتلة الذين قتلوا الاخوان امام الاتحادية، مضيفا: "اقول لكل من يغير الحقيقة هؤلاء إن لم يقتلوا لكان قتل أحدكم, أرجوا من جميع القيادات السياسية ان تتبرأ من القتلة وممن يخربون مصر وأرجو من السيد النائب العام أن يرد الحقوق الى أصحابها". وشدد المرشد على ان الجماعة تركت المبني لوزارة الداخلية لتولي حماية "تركنا هذا المبنى في عهدة الداخلية وتحدثنا مع وزير الداخلية وحملنا الوزارة وابلغناهم ان المعلومات مؤكدة بالاقتحام على غرار ما حدث من بروفة في يوم سابق حيث التظاهر امام المقر وتم الاتصال بالسيد وزير الداخلية ونطالبه بتبرير الفعل وتوضيح الموقف، مطالبا الداخلية بتتبع الحق والحقيقة لأن النهي عن المنكر باليد مسئولية صاحب السلطة والاخوان لا يمدون أيديهم بسوء وما جرب علينا احد مرة أن اسأنا لاحد , وطالب المرشد العام للجماعة من النائب العام سرعة التحقيق مع المتهمين الذين اقتحموا المقرات". وشدد بديع على أن الجماعة لن تترك مقارها مرة أخرى للمعتدين، مضيفا: "التجربة التي مرت مرة ولن تتكرر فسندافع عن مقراتنا". واشار الى ان البلطجية اعتدوا على 28 مقرا في المحافظات المختلفة بخلاف المركز العام وبالأمس تمت محاولة إحراق مقر جريدة الحرية والعدالة بالمنيل , مضيفا: "لم نسمع كلمة تواسينا في مصابنا ولكن الاعلام قلب الحقائق وجعلونا نحن المعتدون". وأضاف المرشد: "إن نائب المرشد له ولدان مصابان في أحداث الاتحادية والشهيد محمد ممدوح الحسيني ابن مسئول الاخوان في التجمع الخامس, مشيرا الى ان الجماعة تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة, مشيرا الى ان الجماعة تحترم القانون والدستور طيلة حياتها". وأضاف المرشد أن التنافس السياسي لا يعرف لا إجرام ولا قتل ولا ظلم ولا قلب حقائق مضيفا: "عندما يجلس بعضنا في مكان لا يريد ان يتركه وإذا جاء غيره اتهموه بالاعتداء ", في اشارة الى مظاهرات الاتحادية. ودعا بديع القوى السياسية الى الرجوع الى مشاعر واخلاق ميدان التحرير, وقال: "اسألوا أحد السياسيين الذين طلبوا توقيعات لمناهضة مبارك وقد قامت الجماعة بجمع 800 ألف توقيع, والآخر جاء للجماعة لطلب الدعم الجماعة في الانتخابات البرلمانية فأخلينا له المقعد, مطالبا السياسيين بالتنافس بشرف "ولا نستخدم الاسلوب القابيلي".