قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أبلغ اليوم الجمعة، نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بأن روسيا على استعداد للمساهمة في مشاريع استثمارية ومشاريع بنى تحتية في دارفور غرب السودان. وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن لافروف التقى اليوم نافع الذي يزور حالياً موسكو على رأس وفد وزاري مشترك، وأن الأخير سلّم رسالة من عمر حسن البشير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مصدر في الوزارة الروسية إن الجانبين أوليا أهمية خاصة إلى العلاقات التجارية الاقتصادية والتمويل والاستثمارات وإلى مجال العلوم والتكنولوجيات المتقدّمة. وأضاف أنهما ناقشا مسألة تطبيع الأوضاع في دارفور، لافتاً إلى أن "لافروف أشار إلى أهمية التسوية السياسية في هذه المحافظة على أساس مشاركة المعارضة، التي هي خارج اتفاق السلام في دارفور، وكذلك تنفيذ برامج أحياء البنى الاقتصادية والتحتية فيها". وأكد الجانب الروسي استعداده ل"دراسة مقترح الشركاء في السودان، حول مساهمة مشغلي الاقتصاد (رجال الأعمال) في روسيا في المشاريع الاستثمارية ومشاريع البنى التحتية في دارفور". وقال المصدر إنه "تم خلال اللقاء التأكيد على تعزيز العلاقات الروسية السودانية بالاعتماد على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية. وناقش لافروف مع نافع آفاق التطور اللاحق للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات". وقال المصدر إنه تم التطرق أيضاً إلى تسوية المشاكل السودانية الداخلية، تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في الديناميكية الإيجابية لتنفيذ خريطة الطريق التي صدرت عن الاتحاد الإفريقي على ضوء نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس السوداني ورئيس جمهورية جنوب السودان في مدينة أديس أبابا في شهر سبتمبر من السنة الحالية. وضمن هذا السياق، تم التأكيد على أهمية الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد السبل الكفيلة بتسوية مشكلة منطقة أبيي. يشار إلى أن الوضع في إقليم دارفور لم يهدأ تماماً على الرغم من توقيع حركة التحرير والعدالة، وهي حركة التمرّد الرئيسية في الإقليم، على اتفاق السلام في الدوحة مع الحكومة السودانية. واتهمت الحركة أمس، القوات الحكومية السودانية بمهاجمة موكب تابع لها أدّى إلى مقتل اثنين من عناصرها. وكانت القوة المشتركة لحفظ السلام في دارفور أعلنت في أكتوبر الماضي أن اتفاق سلام الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وصل إلى طريق مسدود، داعية الحركات غير الموقعة على الاتفاق إلى القيام بذلك.