عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة، وإذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود "مقاومة الإنسولين"، فإن هذا المزيج من كمية إنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز "السكر" في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري. المعروف إن المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم 8 ساعات يجب أن يكون أقلّ من 108 ملجم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملجم/ دل، أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملجم/ دل وما فوق، في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري. وفي هذا الصدد، نشرت وزارة الصحة المصرية قائمة بأنواع مرض السكري، لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع مرض السكر، والحفاظ على سلامة صحته، والتي جاء ت على النحو التالي:- 1-سكر النوع الأول -يحدث عندما يعجز البنكرياس عن انتاج الأنسولين، فيتوقف تمامًا عن الإفراز، ويصبح الجسم في حاجة إلى تزويد يومي بالأنسولين. -هذا النوع من السكر لا يمكن تفاديه لأنه في الأساس مرض مناعي ويأتي بدون أي مقدمات، كما أنه يصيب الأطفال والشباب في الغالب. 2-سكر النوع الثاني -ينتج إما بسبب نقص في افراز الأنسولين من البنكرياس، أو بسبب الإستخدام غير الفعال للأنسولين من قِبل الجسم. -وعادةً ما يكون نتيجة للزيادة في الوزن أو السمنة أو عدم ممارسة أي نشاط بدني أو تناول طعام غير صحي. 3-سكر الحمل هو ارتفاع نسبة السكر في الدم عن المستويات الطبيعية، حيث يظهر عادةً في الأسبوع 24 - 28 من الحمل ، ويختفي لدى 50% من المساء بعد الولادة. 4-السكر الثانوي يحدث بسبب عامل آخر يؤدي إلى ارتفاع السكر بالجسم، مث أورام الغدد الفوق كلوية، او استئصال البنكرياس بسبب الأورام، أو الالتهاب المزمن للبنكرياس. كما يمكن أن يكون سبب إصابة المريض بالسكر الثانوي تناول بعض الأدوية لفترة طويلة مثل "الكورتيزون".