قال وفود ونشطاء بيئيون يوم الأربعاء إن :"البلدان العربية فشلت في استغلال محادثات للأمم المتحدة حول تغير المناخ لتقديم أي إجراءات ذات مغزى لمعالجة المشكلة في هذه البلدان". واجتمع وفود من 200 دولة في الدوحة لإجراء محادثات تستمر أسبوعين في محاولة للاتفاق على تمديد رمزي لبروتوكول كيوتو الذي يلزم حوالي 35 دولة متقدمة بخفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. لكن وفودا قالت إن:" الامل في ان مكان اجراء المحادثات يحفز بلدان المنطقة على تقديم إجراءات جديدة طموحة بشأن تغير المناخ لم يجلب شيئا حتى الآن". وجرى توجيه الانتقاذ بشكل خاص إلي قطر التي تستضيف المحادثات. وقالت هدى بركة مسؤولة الإعلام لمشروع جرينبيس-العالم العربي إن:" المنظمة المدافعة عن البيئة تعتقد أن الوعود التي قدمتها قطر لم ترق لأن تكون تعهدا وطنيا شاملا وطموحا يمكن أن يساعد في دفع محادثات المناخ قدما". وأضافت أن :"المنظمة تتوقع ان تقوم الدول العربية بدور ريادي في الوقت المتبقي لانجاح المحادثات". ومن المقرر أن تختتم المحادثات يوم الجمعة لكن قطر -العضو في منظمة اوبك- فشلت حتى الآن في وضع أهداف واضحة للحد من انبعاثاتها للغازات المسببة للاحتباس الحراري مجادلة بأن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال تعني أنها تقوم بدورها في مساعدة الدول الأخرى في التخلي عن استخدام الفحم الأكثر تلويثا للبيئة. وتعهدت الدولة الخليجية الصغيرة بزيادة نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية إلى 16 بالمئة بحلول 2018 وقالت يوم الأربعاء إنها ستنشئ مركزا لأبحاث تغير المناخ في الدوحة بالتعاون من معهد بوتسدام الألماني وسيعمل به 200 باحث. لكن المدافعين عن البيئة قالوا :"إنهم توقعوا اكثر من ذلك من بلد به أعلى مستوى في العالم لنصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي وأعلى مستوى في المنطقة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس".