تقرر تأجيل لقاء رئيس مجلس الشورى الذى كان مقررًا أمس الخميس فى الساعة الثالثة بعد الظهر مع عدد رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة بحضور ممثلين عن الجمعية التأسيسية للدستور إلى الأسبوع القادم. وذكرت مصادر بمجلس الشورى أن الأحداث التى تمر بها البلاد حاليا كانت السبب وراء تأجيل هذا اللقاء الذى كان رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى قد دعا اليه إلا أن الأسباب الحقيقية لتأجيل الاجتماع أو إلغائه هو مقاطعة رؤساء تحرير جميع الصحف الحزبية والمستقلة. وكان محمد شردي -رئيس تحرير الوفد- فى مقدمة رؤساء التحرير الذى أعلن على الفور رفضه لدعوة رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة بمجرد نشر خبر الدعوة فى الصحف القومية يوم الثلاثاء الماضى حيث كانت الصحف الحزبية والمستقلة محتجبة وقبل وصول الدعوة رسميا إليه. كما رفض جميع رؤساء تحرير الصحف دعوة الدكتور أحمد فهمى ولم تصل أي موافقة الى مجلس الشورى أو المجلس الأعلى للصحافة إلا من الصحف القومية والتى طلب عدد من رؤساء تحريرها تأجيل الاجتماع أو إلغاءه نظرا للظروف الخطيرة التى تمر بها البلاد بسبب مشروع الدستور والدعوة للاستفتاء عليه بعد غد السبت للمصريين بالخارج ويوم السبت القادم 15 ديسمبر داخل مصر وهو الأمر الذى أشعل حربا أهلية. وطالب عدد قليل من رؤساء التحرير عدم إحراجهم بحضور هذا الاجتماع ودعوتهم إلى الترويج للاستفتاء ب"نعم" رغم الرفض الشعبى لهم وتحفظهم شخصيا على عدد من المواد خاصة تلك المتعلقة بحرية الصحافة. الغريب أن مجلس الشورى أعلن تأجيل الاجتماع دون إبداء الأسباب الحقيقية ودون التصريح بإلغائه تماما وليس تأجيله لأن الأسباب التى تدعو إلى التأجيل لا تزال قائمة وسوف تظل قائمة.