كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أكثر من 8,5 ملايين مصري يعانون الفقر متعدد الابعاد، بمعنى أنهم لديهم المال ولكن ليس لديهم ثقافة الاهتمام بالتعليم والصحة والعيشة اللائقة خلال عام 2010/2011. منهم 8,6% مقياس الفقر متعدد الأبعاد في الحضر.و11,8% في الريف.و 10,8% في ريف الوجه البحري.و13,2% في ريف الوجه القبلي. و5.5% في حضر الحدود. وأكدت دراسة أعلنها اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز أمس أن محافظات الوجه القبلي سجلت أعلى نسب فقر متعدد الأبعاد حيث بلغت 20,7% فى محافظة بنى سويف، 17.3% في محافظة أسيوط، 15,3% فى محافظة المنيا. وجاءت محافظة الإسماعيلية كأفقر محافظة في مقياس الفقر متعدد الأبعاد بين محافظات الوجه البحري ووصلت قيمة هذا المقياس بها 18,2%، كما سجلت محافظة البحر الأحمر أعلى نسبة للفقر بين محافظات الحدود بلغت بها 11.5%، ولم تتجاوز نسبة الفقر متعدد الأبعاد نسبة 3,5% فى محافظات بورسعيد، أسوان، الأقصر، مطروح، وشمال سيناء. وأشار الجهاز إلى أنه بدراسة العلاقة بين الفقر المادى والفقر متعدد الأبعاد تبين أن69% من الأسر لا تعاني من الفقر المادي أو الفقر متعدد الأبعاد، و4,6% من الأسر يعانون من كلا النوعين من الفقر، وأن 5,8% غير فقراء بالمعيار المادى وفقراء طبقاً لمقياس الفقر متعدد الأبعاد بمعنى انهم لديهم المال ولكن ليس لديهم ثقافة الإهتمام التعليم والصحة والعيشة اللائقة، و20,5% فقراء بالمعيار المادى وغير فقراء طبقاً لمقياس الفقر متعدد الأبعاد "ليس لديهم المال الكافى ولكنهم حرصيين على الحاق اطفالهم بالتعليم والحفاظ على صحتهم". بإجراء التحليل الإحصائي للعوامل المؤثرة على الفقر وجد أن انخفاض المستوى التعليمى بين رؤساء الأسر (أقل من ثانوى)، يعتبر أحد معوقات الخروج من دائرة الفقر لذلك يجب العمل على محو الأمية خاصة بين رؤساء الأسر، وأن الأسرة التى بها رئيس أسرة مطلق أو أرمل تكون أكثر تعرضا للوقوع فى دائرة الفقر على عكس الأسر التى بها زوج وزوجة، حيث تكون أقل تعرضا ويكون بها مشاركة حياتية للخروج من الأزمات . وتقع الأسرة فى دائرة الفقر إذا كان رب الأسرة لايعمل عمل مستمر بأجر نقدى، وهذا يعنى أن الدخل المادى لرب الأسرة له من الأهمية بمكان فى التأثير على مستوى أفراد أسرته والقدرة المادية على تغطية أوجه الإنفاق على الأبعاد المختلفة المكونة للفقر متعدد الأبعاد، وان الإقامة فى الريف لها تأثير رافع للفقر عن الإقامة فى الحضر، ويرجع ذلك إلى نقص فرص العمل المستمر في الريف عن الحضر. وينتشر العمل الموسمي المتقطع بالريف مما يكون له تأثير على نصيب الفرد من الإنفاق الذى بدوره يؤثر على الأبعاد المختلفة للفقر، وان الحصول على الدعم الغذائى من خلال البطاقات التموينية يعطى فرصة للأسرة للصرف على باقي أوجه الإنفاق المتعددة التى يتكون منها مؤشر الفقر متعدد الأبعاد مما يساعدها على الخروج من دائرة الفقر، كما أن الأسرة الكبيرة الحجم تعتبر أحد معوقات القضاء على الفقر.