أقصى ما تسعى إليه جماعة الأخوان الآن، هو أن تصور للآخرين أن لدستورها وإعلانها الديكتاتوري ومخططاتها المشبوهة للاستيلاء على الدولة أنصار كما أن لها معارضين.. تريد أن تضرب وتقتل وترهب معارضيها وتقول إن الشعب ينفذ مخططات خارجية. فلا والله يا "إخوان" أنتم وأتباعكم.. ليست شرعية ومعارضة.. بل "مؤامرة" وشعب يتصدى لها.. شعب يتصدى لتشويه إسلامه وهدم أركان وطنه.. شعب يواجه بلاء أعده له أعداء الأمة. والحقيقة أن كل ما تفعله تلك الجماعة في مصر اليوم لا نصير له إلا أفرادها وأتباعهم من الجماعات التي تحمل نفس الفكر وقادت موجات الإرهاب في مصر طيلة العقود الماضية.. ما تسعى تلك الجماعة لفرضه على الواقع المصري اليوم لا مؤيد له إلا "قناة الجزيرة" وحركة "حماس" ومن خطط لكل ذلك من قبل "الإدارة الأمريكية".. والهدف واضح للجميع ألا يلتقط المصريون أنفاسهم وألا توضع لبنة واحدة في بناء مصر.. الهدف الحقيقي لكل هؤلاء أخبث وأبعد مما يتخيل أغلب أصحاب العقول في وطننا. أبواق "الجماعة" تفشت عقب الهجوم الإرهابي على متظاهري الاتحادية في المحطات الفضائية يصرخون دفاعاً عن إرهابهم والاعتداء المنظم على المتظاهرين السلميين.. أرادوا إحقاق الباطل بالقول، إن المتظاهرين يريدون إسقاط الرئيس المنتخب.. ولهؤلاء الذين يريدون فرض ديمقراطيتهم "الكافرة" علينا.. نقول من انتخبه انتخبه رئيسا للبلاد لا ديكتاتورا.. لم ننتخب إلها، إن كنتم تعبدوه.. والأغلبية الزائفة التي تتخرصون بها علينا لا تخولكم حق صياغة دستور ترفضه كافة التيارات.. أغلبية زجاجات الزيت لا تخولكم فرض محمد الصاوي ممثلاً للكنيسة المصرية.. ولولا سذاجة من يطلقون على أنفسهم النخبة ما كان لكم أن تستولوا على 80% من لجنة صياغة العار الذي تسمونه دستور وتقولون إنه جاء بالتوافق.. أغلبية ما كنتم لترونها لولا الكثير من التواطؤ والتآمر والدعم المشبوه لكنها لا تمنحكم الحق في سفك دماء المصرين.. أغلبيتكم الواهية لا تمنحكم حق الدفع بالبلطجية لضرب أي معارض في كل مسيرة وكل مظاهرة.. أغلبيتكم الكاذبة لا تمنحكم الحق في إطلاق أيدي وألسنة الإرهابيين على الشعب المصري حتى داخل المساجد.. أغلبيتكم المصطنعة لن تغلب إرادة المصريين.. أغلبيتكم بنيت على باطل لأن وجودكم أصله باطل.. وأحزابكم باطلة.. وفهمكم للشريعة باطل.. وفهمكم للحكم والسياسة باطل. وأخيرا أقول أثبتم ما كنا نتوقعه.. أنتم أقل بكثير من إدارة دولة بحجم مصر.. حتى رئيسكم فشل أن يثبت أنه رئيس لكل المصريين.. جئتم أنتم و أتباعكم للهدم والتكفير والتفرقة لا للبناء ولم الشمل.. أثبتم أنكم أقل ذكاء كالعادة، وأكثر تنفيذا لأحلام أعداء الأمة كالعادة. كنا نعلم منذ أول يوم وافق فيه مجلس مبارك على منحكم أحزاب سياسية بالمخالفة للدستور أن هناك مؤامرة.. كنا نشم رائحة الخيانة والنتن والمكائد التي تحاك لمصر.. كنا نتساءل كيف يشاركنا الديمقراطية من يراها كفراً.. كيف يكون قائدا لشعب حر من تربى على السمع والطاعة.. كنا نتساءل كيف سيصون الوطن من لا يعترف شرعه بالأوطان.. واليوم يجني المصريون ما زرعوه بحسن نيتهم، واليوم أيضاً يبيت أعداء الأمة قريري العين بما فعلوه بثورتنا.. فدوما ما يحلمون به في مصر يجدون من يلبيه لهم.. وإن ذهب مبارك ففي الخوارج على الأمة ألف مبارك.. أيها الإخوان أنتم وأتباعكم من الفرق الخارجة على الأمة لا تعودوا عن غيكم، لكنا لن نترك لكم ديننا تشوهوه ولن نترك لكم وطننا تسلموه.. لن نخشى إرهابكم، ولن ترهبنا أكاذيبكم. إضاءات - الدكتور محمد مرسي.. لا تلتفت لمن حولك فكل من على أبواب قصرك حساد.. وكل معارضيك حقدة.. فقط سر في طريقك ! - يريدون الاحتماء في وصف من يعارضهم بأنه فلول.. وللفلول أنفسهم أقول تلك فرصتكم الأخيرة للتكفير عن ذنبكم في حق الوطن. - قالوا الجميع متفق على الدستور وليس هناك خلاف.. لكن لن نتنازل عن أكثر من 70 % من اللجنة. - "يريدون الترشح لرئاسة الكنيسة".. نكتة مصرية خالصة أغضبت بعض إخواننا في الوطن من قبل.. فما رأي الكنيسة المصرية اليوم وممثلها في دستور التوافق اسمه محمد - يمنح نفسه صلاحيات إلهية ويريد أن يصدق السذج أنه لن يستخدمها في شئ.. هذا هو الرئيس حين يجبر الناخب على التصويت له كرها في الآخر. - " كل المسلم على المسلم حرام..." هذا ما قاله رسولنا الكريم.. "دمه وماله وعرضه" حلال.. هذا ما يقوله اليوم مشايخ الفتنه، و فتائي الإرهاب الذين يريدون فرض شرعهم علينا - إلى مخلوقات تجرأت على الإسلام والفتوى ومنحهم الجهلة لقب داعية إسلامي.. نحمد الله أنا عرفنا الإسلام الحق قبل أن نرى وجوهكم.