يواصل رجال الشرطة بأحد المراكز بالشرقية، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني علي التوالي، بسبب ما وصفوه بتراخي مأمور المركز في تحرير محضر بواقعة وفاة أحد زملائهم أثناء تواجده في العمل فجر أمس. وقاموا بطرد المأمور خارج أبواب المركز قبل أن يقوموا بإغلاقه بالجنازير، مطالبين القيادات الأمنية بنقله الي مكان آخر. وبحسب رواية "إسماعيل مختار" المنسق الإعلامي بالاتحاد العام لأفراد وأمناء الشرطة بمحافظة الشرقية "للوفد"، أن الواقعة ترجع إلى وفاة رقيب شرطة يدعى "هاني عبد العزيز عبد الرشيد"، من قوة مركز شرطة مشتول السوق، أثناء تأدية عمله في تأمين مقر محكمة مشتول السوق، في ال5:30 من فجر أمس الاثنين نتيجة تعرضه لأزمة قلبية أودت بحياته في نفس الوقت والمكان. وقال: "إن زملاء الرقيب المتوفي طلبوا من العميد محمد عوض مأمور مركز الشرطة تحرير محضر بواقعة وفاة زميلهم وإثبات الوفاة بمكان العمل حفاظا على حقوقه المادية، إلا أنه رفض تحرير محضر لإثبات ذلك دون إبداء الأسباب، الأمر الذي أثار حفيظتهم فقاموا بالتجمهر بمركز الشرطة وإخراج المأمور من ديوان المركز وإغلاق بابه بالجنازير، مطالبين القيادات الأمنية بنقل المأمور. وصرح اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية، ل"بوابة للوفد" في مكالمة هاتفية، بأن مأمور مركز الشرطة قام بتحرير محضر لإثبات واقعة رقيب الشرطة الذي توفي أثناء تأدية العمل، مضيفا أن عددا من قيادات المديرية قد شاركوا مراسم الدفن وبتقديم واجب العزاء لأسرته بقرية ملامس بمركز منيا القمح بالمحافظة، وان هناك سوء فهم من الافراد أدي الي تجمهرهم داخل مركز الشرطة، مشيرا إلى أنه قام بإرسال اللواء هاني السعيد مساعد مدير الامن للعمل علي تهدئة الافراد وفتح باب المركز لاستقبال المواطنين. من جانبه، قال العميد "محمد عوض" مأمور مركز الشرطة، إنه فور علمه بوفاة رقيب الشرطة في مكان عمله، انتقل علي الفور لمستشفي مشتول السوق الذي استقبل فرد الشرطة وقام بعمل الإجراءات القانونية من تحرير محضر بواقعة الوفاة في مكان العمل، وقام بطلب استعجال لطبيب الصحة الذي تأخر بعض الوقت، الأمر الذي أثار خفيظة زملائه الذين ظنوا أن التأخير بسبب تقصير أمني، وعقب حضور الطبيب قام باستخراج تصريح الدفن، وأنه وعددا من القيادات الامنية شاركوا في مراسم الدفن حتي مثواه الاخير وقاموا بتقديم واجب العزاء لأسرته، وعقب عودته فوجئ بما يسمي ثورة داخل المركز . فيما أكد أعضاء الاتحاد العام لأفراد الشرطة في مصر، تصعيدهم للموقف بتنظيم إضراب عام بجميع الأقسام الشرطية علي مستوي مصر، ما لم يتم نقل مأمور المركز والعمل على تهدئة وإرضاء أفراد الشرطة.