* لاتكابر فأنا فى قلب الوطن وجود ومصائر ، إن تشح بالوجه عنى أو تبعد الخطو منى ، لن أرحل لن أهاجر ، إننى أحيا بمصر فارس شهم وثائر ، لن أهرب إن حسبوك شمسا والكون حولك دائر فعليك يوما تدور الدوائر ، لاتغامر بوطنيتى أصرخ خنجر فى القلب غائر * كيف لانبالى ؟ مددنا الكفوف كى نزيل الموج والزبد المراوغ ، ومصر تدعو هلم لى قد جفت الصحف والقلم انكسر . * فى كل القنوات يوزعون الإبتسامات ، يتقنون الخداع لتطمئن الصدور ، هنا هتاف ، وهناك شعار منافق ، أحزاب فى النور ، وأخرى فى الظلام ، ونحن فى مفترق الطرق ، نتساءل أين حقول الأمان ؟ خلف السور فريق يحرك الجميع ، فنطيع مايدبر ........ ومايقول * فى انتظار الحافلة وقفوا يتساءلون ، هل تحققت أهداف الثورة ؟ السيارات تجوب الشوارع ، تعبر قطة منهكة القدمين ، قصمتها سيارة الى نصفين ، أكملوا الحوار عن الأحزاب والمرشحين ، من حصلوا على البراءة من السارقين ، عن إقامة الحدود ، مدنية الدولة الموافقون والرافضون ، والسيارات تدوس على النصفين ، تدوس باقتدار ، فى زمن الجفاف والنفاق ، زمن القسوة ، الدرب فيه للأقوى ، عرفت إجابات كل الأسئلة * بين الأزقة وفى الطرقات ، فى الميادين ، أسفل الكبارى وأعلاها لأول مرة يشعر المصريون أن معطف الضياع بات يثقل كاهلهم ، سيرا إلى المجهول والسراب ، يسلطون نحو أفق التاريخ عيونهم يرسمون فوق الرمال علامات وحشة ، ترحل عن بلادهم الشمس ، ينزفون ، يغزلون كفنهم خيوطا تصفر فيها الرياح فتئن الفصول آه يازوبعة الأقدار ، طريقنا إلى أين ، وياأيها الليل كن لنا ملاذا فقد تهاوينا والعالم ينظر إلينا ذاهلا مابين مكتئب وآخر يشفق ، يرفضنا الزمن الإمعة شتاء خريف ربيع وصيف تزاحم فى داخلنا الأربعة . يامصر .. متى تسير سفينتى آملة وننجو من وجوه القراصنة ؟ * وقل إذا شئت عنا إننا قدر ، نرعى الجنون وبالأحزان سنغتسل ، قل إذا شئت : سخف مانقوم به من رفض لدستور غير ذى صفة ، مهما تقول فسوف نحتمل ، لن يصنع اللوم منا كائنا فزعا ، يخشى فيتوارى ويعتزل ، من شق الصف وكنا نرتجى نورا وصدقا ، من أحيا الكره فأمسى الحب من سلع الكساد ؟ مصريون غدوا وحوشا يهددون بنهش لحم مصريين لم يروا الإنصاف فى الإعلان الدستورى فقرروا التصدى لكل اضطهاد ، فإن غدا لناظره قريب ، سيندم فى النهاية من يعادى