قال جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني إن موقعه سينشر قريبا 6000 وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل وتلقي الضوء على التحريض ضد فلسطينيي الاراضى المحتلة عام 1948 (عرب اسرائيل) وحصار غزة والتعاون المخابراتي بين إسرائيل ودول عربية عديدة. وأضاف أسانج لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن نشر الوثائق حول إسرائيل سيكشف تفاصيلا وسيوفر أدلة على أمور كثيرة كانت حتى الآن بمثابة تكهنات أو اشتباه. وأشار إلى أن أحد الوثائق تتحدث عن لقاء بين مندوبين أمريكيين مع مسئولين إسرائيليين قالوا خلاله "إن السياسة الاقتصادية الإسرائيلية في غزة تقضي بأن يكون مستوى الوضع الاقتصادي في غزة أعلى بقليل من الأزمة الاقتصادية والإنسانية بغزة". وأضاف أنه يوجد تناقض بين الادعاءات الإسرائيلية الرسمية بأن الحصار على غزة هدفه منع تهريب الأسلحة فقط وليس له علاقة بالأزمة الإنسانية .. موضحا أن وسائل الإعلام العالمية تتجاهل حصار غزة. وتشمل الوثائق قضايا إسرائيلية داخلية حساسة، مشيرا إلى أن أحد البرقيات تعود لرئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين يقول فيها لمندوبين أمريكيين إنه يتزايد الشعور لدى المواطنين العرب في إسرائيل بأنهم منعزلون عن الدولة ويميلون إلى وصف أنفسهم كعرب وأحيانا كمسلمين بدلا من إسرائيليين. وأضافت الوثيقة أن ديسكين يهاجم أعضاء الكنيست العرب بشدة ويقول إنهم في حالة "مغازلة" مع " دول العدو" وأنهم " لا ينشرون الأفكار والقيم الديمقراطية الإسرائيلية ويستغلون حصانتهم الدبلوماسية". وزعم ديسكين أن " معظم المشاكل في إسرائيل أثارها اللاجئون الفلسطينيون الذين تم السماح بعودتهم إلى إسرائيل حيث أحضروا معهم أفكارا سيئة". ولفت أسانج إلى أن وثيقة تبين أن ديكسين انتقد الشرطة الإسرائيلية بشدة "بسبب عجزها في قضية عضو الكنيست العربي عزمي بشارة" لافتا إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تشتبه بأن بشارة تخابر مع حزب الله خلال حرب لبنان الثانية . وقال أسانج " بشأن الوثائق الإسرائيلية .. فوجئت من قوة رد الفعل الإيجابي في إسرائيل وبخاصة من جانب رئيس حكومتكم .. لكن على ما يبدو أن سعادة إسرائيل بالوثائق التي تسربت كانت سابقة لآوانها". وأضاف أنه كان حذرا جدا بتسريب مواد سرية بشأن إسرائيل في المراحل الأولى من التسريبات وذلك حتى لا يثير غضب اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة" .. مشيرا إلى أن وسائل الإعلام العالمية الكبرى تجاهلت كل الوثائق التي تتضمن معلومات حول إسرائيل. ولفت إلى أن أحد الوثائق تتحدث عن الجنود الإسرائيليين المفقودين خاصة الجندي الأسير لدى حركة حماس في قطاع غزة جلعاد شاليط . وأشار إلى وجود الكثير من البرقيات التي تتحدث عن تعاون أمني بين جهاز الموساد الإسرائيلي وبعض أجهزة المخابرات الإسرائيلية إضافة إلى معلومات تجمعها إسرائيل عن الزعماء العرب وإيران وحزب الله إضافة إلى اغتيال القائد العسكري بحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في تفجير سيارته بالعاصمة السورية دمشق خلال شهر فبراير عام 2008.