اعتبر مدونون مهتمون بالشأن الإسرائيلي أن عدم ظهور الكثير من المعلومات التى تحرج إسرائيل فى البرقيات التى نشرها موقع «ويكيليكس» بمثابة الوقود الذى يؤجج نظريات المؤامرة المعروفة سلفا عن إسرائيل. ووفقا لما ذكره المحرر بموقع «فيترانس توداي»، المعادى للحرب، جوردون دوف الذى طالما أعلن عما يعتقده بشأن نفوذ إسرائيل السرى بكل أحداث العالم أن الإجابة على السؤال الخاص حول ما إذا كان هناك بالفعل دور قذر من جانب إسرائيل بشأن دورها بالنسبة لنشر برقيات «ويكيليكس» سوف تكشف عنه الأيام. وفي تصريحات أدلى بها إلى صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ظهرت على موقعها الإلكترونى مساء الجمعة، قال دوف: إن تلك الشكوك سوف تظل دليلا يتسم بالحساسية بشأن ما إذا كان من الواضح أن هناك ارتباطا بين «ويكيليكس» وإحدى الوكالات الاستخباراتية وهو أحد الإجراءات التى اعتادت عليها إسرائيل فيما يخص علاقاتها العامة. وتكهن الموقع المذكور بأن هناك اتفاقا سريا بين مؤسس الموقع جوليان أسانج وجهاز الموساد الإسرائيلي يتردد أنه تم إبرامه فى جنيف تضمن وعدا من جانب أسانج بعدم نشر أى وثيقة يمكن أن تضر بالأمن الإسرائيلى أو مصالحها الدبلوماسية. بدوره، قال أحد المدونين غير المعروفين بموقع «إندى ميديا فيكا ميديا» إن حكومة إسرائيل نما إلى علمها- إلى حد ما- أو توقعت أن تحتوى الوثائق المتسربة على عدد كبير من الوثائق حول اعتداءات إسرائيل على لبنان وغزة خلال أعوام 2006، 2008،2009 على التوالى وهى الوثائق الموجودة أصلا بسفارات أمريكا فى تل أبيب ولبنان وتم إزالتها أو ربما تدميرها بواسطة أسانج الشخص الوحيد الذى يعلم «كلمة السر» التى يمكنه بواسطتها فتح تلك الوثائق. من جانبه، اعترض ريمى أوردون المكلف بمشروع تقديم وثائق «ويكيليكس» لصحيفة «لو موند» الفرنسية التى تعد إحدى الصحف الدولية الخمس التى فازت بأسبقية الحصول على نسخ من برقيات أسانج بقوله «ليس صحيحا الإدعاء أنه ليس هناك برقيات متعلقة بإسرائيل». وفي تصريحات أدلى بها إلى «هاآرتس» قال أوردون: «لم يتم بعد نشر كل البرقيات وهناك عشرات الآلاف من البرقيات والعديد من المفاجآت التى ما زالت على الطريق وليس هناك في الأغلب دولة لم تطولها برقيات ويكيليكس».
