قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس أنه سيطلع نظيره الروسي سيرغي لافروف على "الاستفزازات" التركية، في شرق البحر الأبيض المتوسط وفي مناطق تعتبرها قبرص تابعة لها، خلال الزيارة المرتقبة يوم الثلاثاء وفقاً لوكالة سبوتنيك. وأعلن الوزير القبرصي في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "ستتيح الزيارة فرصة لإطلاع السيد لافروف على آخر المستجدات، وتبادل وجهات النظر فيما يتعلق بالأنشطة التركية غير القانونية والاستفزازات في شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك انتهاكات المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص". وانتقدت الحكومة القبرصيةتركيا خلال الأشهر الأخيرة لإجرائها مسوحات زلزالية في منطقة من البحر الأبيض المتوسط تعتبرها قبرص جزءًا من المنطقة الاقتصادية الخالصة الخاصة بها، كما أثارت أثينا مخاوف مماثلة إلى الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. وأضاف كريستودوليدس في تصريحه "من البديهي أن الأنشطة الاستفزازية وغير القانونية لتركيا في المناطق البحرية لقبرص يجب أن تتوقف". وعقد البلدان محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة في عام 2017 في بلدة كرانس مونتانا السويسرية، وصرح وزير الخارجية أن المفاوضات انتهت دون اتفاق، رغم أن السلطات القبرصية مستعدة للعودة إلى المناقشات، حيث قالت بحسب كريستودوليدس: من جانبنا، أعربنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لاستئناف عملية المفاوضات من أجل حل مشكلة قبرص تحت رعاية الأممالمتحدة، على أساس اتحاد فيدرالي يتكون من منطقتين وطائفتين، على النحو الذي حددته الأممالمتحدة ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن. يذكر أن أنقرة عبرت عن انتقادها الشديد لقرار واشنطن القاذي برفع جزئي للسلاح عن قبرص اليونانية، معتبرة أنه سيؤدي إلى زيادة التوتر في المتوسط، وبين تركيا واليونان. ووصفت أنقرة القرار الأمريكي بالمتحيز ضد تركيا ولا يتوافق مع روح التحالف بين البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت، أن قيادة قوات السلام التابعة لها في قبرص وقيادة قوات الأمن في جمهورية شمال قبرص، تطلقان في الفترة من 6 إلى 10 سبتمبر الجاري، مناورات في شمال قبرص. يأتي إجراء المناورات في وقت تشهد فيه منطقة شرقي البحر المتوسط، توترا متصاعدا في الأسابيع الأخيرة بين اليونان وتركيا، إذ واصلت تركيا جهود استكشاف للغاز ومددت أجل عمل سفن التنقيب بالمنطقة والتي صاحبها سفنا حربية من البحرية التركية لحمايتها. وأجرى الأسطولان البحريان للبلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" (تركيا واليونان) تدريبات منفصلة بالقرب من بعضهما البعض جنوب جزيرة كريت في عرض متبادل للقوة. ولوح الاتحاد الأوروبي سابقا بفرض عقوبات ضد تركيا بسبب التوتر مع اليونان في شرق المتوسط، عقوبات قد يجرى مناقشتها في القمة المقبلة المقررة في 24 سبتمبر.