افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافة والفنان عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهره السينمائى الدولى سوق الفيلم المقام بدار الأوبرا المصرية ومعرض للفن الجرافيتى لثورة 25 يناير, بحضور سفير الجزائر, ومنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما, والفنان محمود قابيل , د. سمير فرج , محسن علم الدين , والمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع وزير الثقافة, د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى , سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان بالإضافة إلي عدد كبير من منتجى وموزعى الأفلام المصرية والعربية والأجنبية. ويهدف السوق لتشجيع التبادل السينمائى الدولى بين المنتجين والموزعين والشركات العالمية مع صناع السينما المصرية والاهتمام بفتح الأسواق العالمية أمام الفيلم المصرى والعربي. وأكد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة أن دورة هذا العام مهداة لكل شهداء الثورة المصرية وكل الفنانين الكبار الذين افتقدناهم خلال العامين الماضيين عقب أحداث الثورة ، متمنياً أن تكون السينما فى السنوات القادمة فى حالة أفضل من ذى قبل وأن تصبح سينما تعبر عن الثقافة الجديدة والحراك المجتمعى الجديد فى الرؤى والإبداع الذى سيتدفق بكل تأكيد فى ظل هذه الدورات القادمة. وأضاف عرب: إقامة المهرجان على أرض دار الأوبرا المصرية يسمح باحتضان واحتواء جميع فعالياته بشكل يتناسب مع قيمة الحدث، ويعد بمثابة أفضل اختيار لإقامة الفعاليات خصوصاً فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد فهناك تسهيلات كثيرة جداً من قبل المرور وكل العاملين بدار الأوبرا ومنافذ الدخول والخروج. وأوضح عرب أن أهمية افتتاح سوق الفيلم تتمثل فى كونه تجربة مهمة يجب أن ندعم استمرارها لما تحققه من التعرف والتواصل والتفاعل مع كل التجارب الفنية والمهنية العالمية بالشكل الذى يخدم صناعة السينما، مشيراً إلى أنه يعد بمثابة رواج حقيقى للفيلم السينمائى سواء كانت هذه الأفلام مصرية أم أجنبية حيث يحدث من خلالها نوعاً من الحراك والاحتكاك للتعرف على شباب جدد من المخرجين والفنانين والمبدعين ، بما يتضمنه من أفلام تجريبية وروائية قصيرة وطويلة ، وكلها عوامل تثرى الحالة الفنية والثقافية والسينمائية فى هذا المهرجان ، فالسينما ليست قضية فنية فقط ولكن السينما صناعة وضمير و قضية تخص الشأن الوطنى بصورة كبيرة وهى قصة من الإبداع فى تاريخ مصر . وأكد عرب أن هناك تسهيلات كبيرة تم تقديمها للدول الأخرى ليتسنى لها المشاركة فى دورة هذا العام من خلال لجان التقييم والإختيار فلم تكن هناك ضوابط سياسية أو فكرية تحول دون المشاركة ولكنها ضوابط فنية ومهنية فقط لم تكن هناك قيود تمنع من المشاركة. وأضاف عرب أن توقف المهرجان خلال العام الماضى وتعرضه للتوقف هذا العام كانت عملية تنذر بالكثير من السلبيات والرسائل الغير ايجابية للمجتمع وللعالم، فإقامتة فى ظل هذه الظروف التى تشهد خلالها القاهرة حراكاً مجتمعياً إيجابيا بكل المعانى والمستويات التى تستهدف النهوض بالبلاد نحو مجتمع ديمقراطى حر مستقل يحقق العدالة للجميع . وقال عرب : نحن نقيم دورة هذا العام بالقرب من ميدان التحرير بما فيه من تظاهرات وفى ظل هذه الظروف لنحمل به رسالة توحى بالإطمئنان للمجتمع الداخلى وكل الفنانين والمبدعين ورسائل أخرى للعالم مفادها أن مصر برغم كل هذه التحديات الكبيرة إلا أنها قادرة على إقامة مهرجان دولى وتاريخى وقادرة على الإبداع حتى فى ظل ظروف التحول الديمقراطى والسياسى والاجتماعى الذى يمر بها . وأضاف عرب : برغم كل المخاوف التى انتابتنا أو أصابتنا خلال الأربعة أيام التى سبقت المهرجان إلا إننا كان لدينا يقين كبير بأنه بمجرد بدء المهرجان ستكون الأمور أجمل وأفضل كثيراً ، فقد كان مشهد الإفتتاح مشهداً بديعاً ومؤثراً وإنسانياً وكانت رسالة رائعة جداً اعتقد أن المصريون قد استقبلوها بشكل إيجابى وواع ، فلا مانع أن نتظاهر ونعبر عن آرائنا لكن فى نفس الوقت لا يستوجب ذلك أن نتوقف أبداً عن الفكر والإبداع أو التعامل مع السينما والدراما والفن والأدب ، فالمصريون فى تجاربهم التاريخية وفى أشد لحظاتهم القلقة، يعبر المصرى فيها بكل وجدانه عن هذه التجارب بالفن والسينما والأدب .