حالة من القلق والحيرة تسيطر على المعلمين وأولياء الأمور، بعدما أعلن الدكتور "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم، أن التعليم في العام الدراسي الجديد سيكون عن بعد، وسيذهب الطلاب للمدارس يومين في الأسبوع فقط، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بشأن آلية تنفيذ القرار. وقال الدكتور "مجدي حمزة" الخبير التربوي، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" إن التعليم عن بعد من أهم توجهات القيادة السياسية في الفترة المقبلة، وذلك لمواجهة التطور العلمي والتكنولوجي بالعالم، موضحًا أن تنفيذ القرار يحتاج إلى وضع خطة محكمة من قبل وزارة التربية والتعليم؛ لتكون قادرة على التعامل مع النظام الجديد. وأضاف "حمزة" أن كل قرار له إيجابيات وسلبيات، وهناك اعتبارات عدة يجب أن تضعها وزارة التربية والتعليم نصب أعينها، من أبرزها جاهزية البنية الأساسية للإنترنت بجميع مدارس الجمهورية، لافتًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة في الفترة الماضية لتوصيل شبكات الإنترنت بجميع المدراس، لكن لا زالت المدارس بالقرى والنجوع لا تحتوي على شبكات انترنت مما يصعب تطبيق التعليم عن بعد فيها. وشدد الخبير التربوي، على أهمية تأهيل المُعلم للتعامل مع المنصات التعليمية الجديدة، وذلك من خلال منح المعلمين دورات تدربيبة للتعامل مع التكنولوجيا، خاصة أن أعمار معظم المعلمين تتجاوز ال 50 عامًا، وكذلك تدريب المعلم على التفاعل مع الطالب من خلال المنصات التعليمية، خاصة أن التلميذ حاليًا يتفوق على المعلم في التعامل مع التكنولوجيا، وبناءً عليه لا بد أن تضع الوزارة تجهيز المعلم للمرحلة الجديدة في مقدمة أولوياتها. وفي سياق متصل، أكد "حمزة" على ضرورة إشراك الطلاب في وضع مناهج جديدة لتتناسب مع طريقة التعليم عن بعد، وتجذبهم إلى المنصات وتعطي للطالب ما يحتاجه ويجعله قاردًا على الخروج إلى سوق العمل، موضحًا أن الطالب لا بد أن يحب المنصات التعليمية ويكون قادرًا على التفاعل والتواصل مع المعلم من خلالها، خاصة أن معظم الطلاب في مصر لم تعد لديهم رغبة في التعليم بسبب الكثير من الظروف الخارجية؛ ولذلك لا بد من إدخال الفكر الجديد في وضع المناهج ولن يأت هذا الفكر إلا من خلال الشباب.