بالإرادة والعمل والتحدي تتحقق الصعاب.. هكذا كان شعار إبراهيم صلاح، ابن ال 27 عامًا، في الحياة، حيث كسر القيود التي من الممكن أن تكون عائقا بينه وبين حلمه وسلك طريق النجاح. "من الفسيخ عمل شربات".. استطاع إبراهيم أن يحول الخردة إلى فن، مستغلًّا كل ما هو قديم من المعدن ليعيد تصنيعه مرة اَخرى على شكل تماثيل مبهرة. لم يكتف إبراهيم بالعمل منفردا، فقرر أن ينمي موهبته ويبحث عن مصدر آخر للتعلم، فعمل في مكاتب ديكور، وشارك صديقه في إعادة تدوير خامات معينة وتحويلها لديكور. وعرض إبراهيم على صديقه فكرة إعادة التدوير، وقررا خدمة حضارة بلدهما، حيث صنعا تماثيل للمصريين القدماء باستيت ارتفاع 6 أمتار ووزن نص طن. وقال إبراهيم "تابعت على الإنترنت فن الخردة وإزاي بيتم تشكيلها لإني بحب الشغل ده جدا، خاصة النحت بخامات جبس أو أسمنت، إنما أصعب حاجة ممكن يتم تشكيلها هو الحديد لأنه مش لين في العمل زي باقى الخامات". وتابع: "أصنع جداريات ومجسمات وصخورًا صناعية من الجبس والأسمنت بالممارسة لكني مش دراس، أنا لم ألتحق بالكلية التي أتمناها، ودايما في أعمالنا بنحاول نوصل رسالة، علمنا سيجارة محروقة من الجبس للتوعية ضد ضرر التدخين، وكتبنا عليها انت بتأذي نفسك". وواصل: "اتكرمت أنا وصديقي في معرض ميكر فير للصناعات والحرف اليدوية من شركة أمريكية، وبصراحة بنشكر وزارة التنمية المحلية على دعمها لينا". واختتم "حبينا نخلد الحضارة المصرية ونجسدها أنا وصديقي، فقمنا بنحت تمثال من الخردة لكليوباترا بارتفاع 5 أمتار، وتمثال لحورس، ونسعى لعمل معرض من فن الخردة أحجام للحضارة المصرية القديمة".