قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبدالمنعم، أنه يعُد يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، الذي ينتظره المسلمون من كل عام هجري، حيث أنه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع" فهذا دليل على أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم، وهو اليوم الذي نجى الله سبحانه وتعالى فيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده إذ شق الله تعالى البحر لموسى وأغرق فرعون فصامه موسى عليه السلام وأتباعه شكرا لله على فضله وكرمه عليهم. وتابعت الباحثة الإسلامية، في تصريحات ل بوابة الوفد، أنه قد وردت هذه القصة في القرآن الكريم، بقول تعالى:"فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم"، وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:"قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال:ما هذا؟قالوا:هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال:فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه" ، وقيل أنه صلى الله عليه وسلم قال:"أنتم أحق بموسى منهم فصوموا"، وليس في ذلك طبعا اقتداء باليهود بل اقتداء بموسى عليه السلام بل يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء مخالفتا لليهود. وقدمت الباحثة الإسلامية التهنئة والمباركة لكافة المسلمين على مستوي العالم، بيوم عاشوراء، كما أن قريش كانت تصومه وصامه النبي صلى الله عليه وسلم فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها :"كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه"، أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه وظل يصومه ولكنه بعد فرض صيام شهر رمضان خير الصحابة في صيامه أو تركه. ولغتا فهو لفظ مأخوذ من (عاشر) ويدل على المبالغة والتعظيم، ولعاشوراء شأن عظيم وفضل كبير في الشريعة الإسلامية ، فعن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: "يكفر السنة الماضية"، وروى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:"صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" ، وستحصل على ثواب عظيم بإذن الله تعالى إذا جعلت في نيتك أيضاً صيام عاشوراء اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو سنة نبوية باتفاق العلماء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه ، وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر" ، وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن يوم عاشوراء فقال:"ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان". وقد وقعت أحداث تاريخية آخرى في هذا اليوم ، منها أنه يصادف يوم استشهاد الحسين بن علي حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء.