أكدت دار الإفتاء أن صيام يوم العاشر من المحرم المسمى بيوم "عاشوراء" يكفر السنة التى قبله، كما قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم. وأنه يستحب صيام يوم التاسع والعاشر من شهر المحرم، وذلك لما روى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا كان العام المقبل - إن شاء الله -صمنا اليوم التاسع”، وقوله: “خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده”. وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: “ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم – يعني: يوم عاشوراء- وهذا الشهر، يعني: رمضان”. وقالت دار الإفتاء أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى عليهما السلام، فقد جاء عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم”. من جانبه قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، ان يوم عاشوراء, هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وقد ورد فى فضل صيام هذا اليوم أنه يكفر ذنوب السنة الماضية, واتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء سنة وليس واجبا, وأما فى أول عهد الإسلام عندما شرع صيامه قبل صيام شهر رمضان, فقيل: كان واجبا, وقيل: بل كان مستحبا. وقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اليوم وأمر بصيامه. وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أوسع على عياله وأهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته رواه البيهقى وغيره من طرق وعن جماعة من الصحابة. وقد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر الناس بصيامه شكرا لله سبحانه وتعالي. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء, فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح, نجى الله فيه موسى وبنى إسرائيل من عدوهم, فصامه موسي, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه. رواه البخارى ومسلم. وعلى كل إنسان مسلم أن يحرص على صوم هذا اليوم إذا كان مستطيعا, شكرا لله سبحانه وتعالى وابتغاء تكفير ذنوبه, واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أمرنا الله أن نقتدى به لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا.